كيف تعزز البستنة صحة القلب؟

البستنة تعزز صحة القلب.. كيف ذلك؟
البستنة تعزز صحة القلب.. كيف ذلك؟

هل تدعم البستنة صحة القلب؟ تهدف دراسة جديدة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية إلى الإجابة عن هذا السؤال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء الأكبر سنًا.

نتائج الدراسة

تابع باحثون عددًا من النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث تزيد أعمارهن على 62 عامًا لمدة ست سنوات ووجدوا أن النساء اللاتي يمارسن نشاطات يومية مثل: البستنة والأعمال المنزلية لمدة أربع ساعات على الأقل يوميًا كن أقل عرضة بنسبة 43% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالنساء اللاتي يفعلن ذلك أقل من ساعتين يوميًا.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة ستيف نجوين؛ الحاصل على درجة الدكتوراه في الصحة العامة، وباحث ما بعد الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “تثبت الدراسة أن كل حركة تساهم في الوقاية من الأمراض. إن قضاء المزيد من الوقت في الحركة اليومية، والتي تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي نمارسها جميعًا أثناء الوقوف على أقدامنا وخارج كراسينا، أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتسلط الدراسة الضوء على أن التركيز فقط على تدريبات رفع الأثقال المنظمة وتمارين القلب والأوعية الدموية ليس هو السبيل الوحيد الذي يمكن للنساء الأكبر سنًا من خلاله اتخاذ خطوات لحماية صحة قلبهن.

من جهتها تقول الدكتورة أندريا لاكروا؛ رئيسة قسم علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو: “إن الكثير من الحركة التي يمارسها كبار السن مرتبطة بمهام الحياة اليومية، ولكنها قد لا تعد شاطًا بدنيًا. إن فهم فوائد الحركة اليومية وإضافتها إلى إرشادات النشاط البدني يشجعان على المزيد من الحركة”.

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء الأكبر سنًا

البستنة تعزز صحة القلب.. كيف ذلك؟
البستنة تعزز صحة القلب.. كيف ذلك؟

 

أمراض القلب هو مصطلح شامل يشمل الأمراض الشائعة لدى النساء مثل:

  • مرض القلب التاجي.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • أمراض صمام القلب.
  • مرض الأوعية الدموية الدقيقة.
  • اعتلال عضلة القلب وفشل القلب الاحتقاني.
  • بالإضافة إلى متلازمة القلب المكسور.

وتعد أمراض القلب عند النساء السبب الأول للوفاة بين النساء البالغات. ففي الواقع تموت واحدة من كل خمس نساء بسببها.

وعندما يتعلق الأمر بالنوبات القلبية -على وجه التحديد- فإن النساء الأكبر سنًا يعانين من مشاكل أسوأ بكثير من الرجال، وذلك يجعل من المهم أكثر من أي وقت مضى تحديد عوامل الخطر واستراتيجيات الوقاية الجديدة.

تقول الدكتورة دونا كورزيك؛ الباحثة في علم وظائف الأعضاء وعلم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا: “إن النساء الأكبر سنًا أقل عرضة للنجاة من أول نوبة قلبية وأكثر عرضة للإصابة بقصور القلب بعد أول نوبة قلبية مقارنة بالرجال”.

وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب لدى النساء الأكبر سنًا ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول/الدهون الثلاثية.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • التدخين.
  • نمط الحياة المستقرة.
  • تناول نظام غذائي فقير مليء بالأطعمة المصنعة.

ومن المثير للاهتمام أن بعض عوامل الخطر، خاصة ارتفاع نسبة السكر في الدم، أكثر خطورة على صحة النساء مقارنة بالرجال.

طرق أخرى لدعم صحة القلب

  • إدارة التوتر الخاص بكِ.
  • جدولي وقت التوقف، وتجنبي الإفراط في الالتزام.
  • تناولي الكثير من الخضراوات والفواكه والفاصوليا والأطعمة الكاملة الأخرى.
  • حاولي ممارسة اليوجا، بما في ذلك: تمارين التنفس الهادئة والاسترخاء.
  • تجنبي منتجات التنظيف القاسية. حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك والعطور، والتي تسمى الفثالات، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

استنتاجات

  • يعد مرض القلب السبب الأول لوفاة النساء.
  • تعد النساء الأكبر سنًا أقل احتمالًا من الرجال للنجاة من النوبات القلبية الأولى.
  • تساعد التمارين الرياضية في الحماية من أمراض القلب، ولكن مجرد ممارسة الأنشطة طوال اليوم؛ من خلال الأعمال المنزلية والبستنة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 43 في المئة، وفقًا لدراسة حديثة.
  • لتحسين صحة القلب والنظام البيئي بأكمله تعلّمي كيفية ممارسة البستنة في منطقتك.
  • اختاري ممارسات التنظيف الأكثر طبيعية، وتجنبي المنتجات ذات العطور الصناعية.
الرابط المختصر :