لكل مناسبة مظاهر احتفال خاصة بها وتختلف من شخص لآخر، وأيضًا من فئة لأخرى، وتختلف طريقة احتفال كبار السن بالعيد عمن هم تحت العشرين، ففئة المراهقين لهم طقوس خاصة للاحتفال يبتكرونها حسب مزاجيتهم، ولكن ما بدائل المراهقين للاحتفال بعيد الفطر المبارك في ظل تفشي فيروس كورونا؟
ومع الانتشار الكثيف لفيروس كورونا المستجد حول العالم وفرض الحجر المنزلي في كثير من الدول، وغلق جميع الحدائق والكافيهات وغيرها، أصبح الشباب والأطفال هم أكثر الفئات جلوسًا في المنزل خوفًا من نقل العدوى؛ لذلك نجد أن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر هذه السنة ستكون مختلفة أيضًا بالنسبة للمراهقين والأطفال الذين ينتظرون العيد للخروج والتنزه.
ويحتفل الكثير من الشباب بالعيد، هذا العام، بالمنزل مثل شهر رمضان الكريم، في محاولة للقضاء على فيروس كورونا، لتختفي أغلب المظاهر الخاصة باحتفال العيد، كالتنزه في الحدائق والكافيهات أو السفر.
وطرح عددًا من الحلول لقضاء عيد الفطر في المنزل، ضمن الإجراءات الاحترازية، للحد من خطر أزمة فيروس كورونا.
- يكتشف مع نفسه هوايات جديدة من الممكن ممارستها مع عائلته أو أصدقائه. - يتصفح مواد جديدة على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب؛ لكي يستفيد منها، أو يتصفح الكتب الإلكترونية.
- يراجع حساباته القديمة، ويتعلم من أخطائه، ويحاول أن يعلم نقاط ضعفه وقوته - يفتح مواضيع جديدة مع إخوته وعائلته.
- يحاول أن يتأمل في حياته قصصه الناجحة وأسبابها، والقصص الفاشلة وأسبابها ليتعلم منها.
- يطور نفسه وذاته وتفكيره، وشخصيته بالشكل الذي يريده؛ من خلال كتب بعض المفكرين الأدباء العظماء حول العالم.
- يدرب نفسه قبل اتخاذ أي قرار يجب التفكير به جيدًا، وكيفية تجنب الأخطاء عند إصدار القرار، وتبعات كل قرار يتخذه.
- يعمل على مراقبة الشخصيات التي يحبها، ويأخذ منها إيجابياتها، ويبتعد عن سلبيات الآخرين.
- تكون لديه رؤية مستقبلية ويضع خطة أو مجموعة خطط صغيرة؛ ليبدأ على أساسها تنفيذ رؤيته بالتدريج.
وأشار «الغندور» إلى أنه من الضروري أن يكون لدى المراهق، سواء الشباب أو الفتيات، دور مهم في حياة الآخرين وإسعادها وإسعاده أيضًا ما يجعله يحافظ على حياته ويفكر قبل اتخاذ أي خطوة في تلك الظروف.
وأضاف: يمكن للمراهقين التواصل مع أصدقائهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا يمكن لكل أسرة ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية بينهم وبين بعض، بجانب سماع بعض أغاني العيد ليشعروا بالبهجة حتى وهم في تلك الظروف، كما يمكن التواصل مع أي فرد عن طريق الكاميرات، ويجب الابتعاد عن كل ما يجعلنا نشعر بالاكتئاب والنكد، ولا بد من أن تكون لدينا الرغبة في أن نسعد أنفسنا والآخرين.
واختتم حديثه قائلًا: «على المراهق أن تكون لديه إرادة من داخله ورغبة في أن يكون سعيدًا ويخرج عن الجو التقليدي الكئيب المسيطر عليه، والاستفادة من اللحظات السعيدة التي تمر علينا في حياتنا فهي لن تتكرر كثيرًا في ظل الظروف التي تحيط بنا حاليًا والقلق المسيطر على العالم؛ لذلك يجب استغلال كل لحظة سعيدة في حياتنا».