في اليوم الوطني 2024 وفي مشهد يبعث الفخر والاعتزاز بالقلب السعودي، حققت المملكة العربية السعودية إنجازات باهرة في مجال العلوم والمعرفة، وذلك بفضل جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”. فقد سطر الطلاب والطالبات السعوديون حروفًا من نور في سجل الإنجازات العالمية؛ حيث حصدوا مئات الجوائز في مختلف المسابقات العلمية الدولية. مؤكدين بذلك مكانة المملكة الرائدة في مجال الابتكار والإبداع.
المسابقات والفعاليات العلمية على المستوى الوطني
لقد شهد العام المنصرم تنظيم العديد من المسابقات والفعاليات العلمية على المستوى الوطني، والتي شهدت مشاركة آلاف الطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة. كما تنوعت هذه المسابقات بين الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية والحاسوب والبرمجة، وساهمت في اكتشاف العديد من المواهب الشابة، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للمنافسة على المستوى العالمي.
ولم تتوقف جهود “موهبة” عند حدود المملكة، بل امتدت لتشمل المشاركة في العديد من الأولمبيادات العلمية الدولية. حيث مثّل الطلاب السعوديون بلادهم بأفضل صورة، وحققوا نتائج مشرفة. إذ حققت المنتخبات السعودية المشاركة في الأولمبيادات والمنافسات العلمية الدولية إنجازًا لافتًا، فقد حصدت 107 جوائز عالمية من 25 مسابقة شاركت فيها بين سبتمبر 2023 وسبتمبر 2024، ليرتفع إجمالي ما جنته المملكة، ممثلة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”. كما استضافت المملكة أولمبياد الكيمياء الدولي، وهو الحدث العلمي الكبير الذي جمع نخبة من ألمع العقول الشابة من مختلف دول العالم.
المملكة تستضيف أولمبياد علمي
وشهد العام الجاري استضافة المملكة لأول مرة في تاريخها لأولمبياد علمي دولي؛ حيث نظمت “موهبة” بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود، وبرعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، منافسات النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي 2024. بمشاركة 333 موهوبًا وموهوبة من 90 دولة، وبإشراف 260 متخصصًا عالميًا في مجال الكيمياء.
ولتحقيق هذه الإنجازات، قامت “موهبة” بتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار. من خلال برامج تدريبية مكثفة وورش عمل متخصصة، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب الموهوبين. كما عملت المؤسسة على بناء شراكات قوية مع الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات؛ بهدف تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
“موهبة” توثق إنجازات المملكة
إن هذه الإنجازات التي حققتها “موهبة” هي ثمرة لجهود حثيثة ومتواصلة. وهي دليل على أن المملكة تمتلك ثروة بشرية غنية بالمواهب والإمكانات. كما أنها تؤكد أهمية الاستثمار في الشباب وتنمية قدراتهم، وذلك لبناء مستقبل زاهر للمملكة.
وفي الختام، يمكن القول إن قصة نجاح “موهبة” هي قصة إلهام لكل شاب وشابة سعودية. وهي دليل على أن الطموح والإصرار يمكن أن يحققان المستحيل. فلتكن هذه الإنجازات حافزًا لنا جميعًا للعمل بجد واجتهاد. والسعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع اسم المملكة عاليًا.