الزعفران هو نوع من التوابل الغنية بمضادات الأكسدة والمشتقة من زهرة الزعفران (Crocus sativus). يُعرف عادةً بلونه الأحمر الفريد الذي يتحول إلى اللون الذهبي عند حصاده وتجفيفه، وبسبب فوائد الزعفران.. استُخدم على مر التاريخ في مجالات الطهي والتجميل والطب التقليدي.
يبدأ الباحثون في التوسع في فوائد الزعفران، بما في ذلك دوره المحتمل في دعم اضطرابات الصحة العقلية، وبعض أمراض العيون، وصحة القلب.
تتناول هذه السطور الفوائد الغذائية والعلاجية للزعفران، وتوضح أين يمكن العثور عليه ومن يجب عليه تجنبه.
فوائد الزعفران واستخداماته الطبية
كمكمل غذائي أو كتوابل في أطباق الطعام، فإن الزعفران له فوائد طبية مختلفة. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب المواد المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة مثل الكاروتينات (الكروسين) والتربين (السافرانال). كما يمكن أن تساعد هذه المركبات الواقية في تقليل الالتهابات، والحماية من تطور الأمراض المزمنة ودعم الصحة العامة.
يُطلق على الزعفران أيضًا اسم “الذهب الأحمر”، ليس فقط بسبب لونه، بل إنه من أغلى النباتات الطبية؛ حيث إن تكاليف إنتاجه مرتفعة.
الملف الغذائي
نظرًا لأن الزعفران يستهلك عادةً بكميات أصغر (مثل استخدامه كتوابل)، فإنه لا يعتبر مصدرًا مهمًا للعناصر الغذائية الدقيقة أو الكبرى.
إليك ما تحتويه ملعقتان كبيرتان من الزعفران:
- السعرات الحرارية: 13
- الدهون: 0.25 جرام (جم)
- الكربوهيدرات: 2.74 جرام
- الألياف: 0.16 جرام
- البروتين: 0.48 جرام
- فيتامين سي: 3.4 مليجرام (ملغ)
- المنغنيز: 1.19 ملغ
الزعفران هو مصدر جيد للمنجنيز ، وهو معدن يساعد في عملية التمثيل الغذائي للطاقة ووظيفة الجهاز المناعي. توفر ملعقتان كبيرتان منه أكثر من نصف المدخول اليومي الموصى به. كما يحتوي أيضًا على حوالي 4% من القيمة اليومية لفيتامين سي.
يدعم الصحة العقلية
تشير الأدلة الحالية إلى أن مركبات الكروسين والسافرانال الموجودة في الزعفران قد تساعد في زيادة المواد الكيميائية التي تعزز الحالة المزاجية (مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين) في الدماغ. وجدت مراجعة بحثية واحدة على الأقل أن الزعفران أثر بشكل إيجابي على أعراض القلق والاكتئاب عند مقارنته بعلاجات الدواء الوهمي. قد يقدم فوائد مماثلة لأدوية مضادات الاكتئاب.
يساعد في علاج بعض أمراض العيون
قد يحمي الزعفران من بعض أمراض العيون ويحسن أعراضها. 7 تشير الدراسات إلى أن مكملات الزعفران اليومية قد تعمل على تحسين الرؤية لدى الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) واعتلال البقعة الصفراء السكري، والذي يمكن أن يؤدي كلاهما إلى فقدان البصر. كما ثبت أن تناول مكملات الزعفران يخفض ضغط العين لدى الأشخاص المصابين بالجلوكوما أو أمراض العيون المزمنة التي تسبب العمى.
يحسن النوم
تشير بعض الأبحاث إلى أن الزعفران قد يساعد في تحسين النوم . وجدت إحدى المراجعات أن علاج الزعفران يبدو مفيدًا لمدى النوم وجودته . يعتقد الباحثون أنه قد يعمل عن طريق تشجيع مستويات أعلى من الميلاتونين (هرمون تنظيم النوم) وتحفيز مستقبلات النوم في الدماغ.