عهد التميمي مازالت على العهد.. أقسمت على المقاومة حتي زوال الاحتلال

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد عن الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي بعد اعتقال دام لأكثر من 8 شهور، على خلفية صفعها لجنديين إسرائيليين، حاولوا الاختباء داخل منزلها بقرية النبي صالح قرب مدينة رام الله بالأراضي المحتّلة.

وبرهنت التميمي منذ طفولتها على أن البطولة ليست حكرًا على الرجال، وأن نساء فلسطين مستعدان لتقديم أرواحهن فداًء للوطن.

بطولة مبكرة

ووثقت كاميرات الصحفيين، مواقف بطولية لعهد التميمي منذ طفولتها، فحينما كانت في سن الثامنة، حينما هاجمت جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالهم لوالدتها، واوسعتهم ضربًا بيديها الصغيرتين، لتصبح أيقونة للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وحينما حاولت قوات الاحتلال القبض على طفل من عائلتها، سارعت عائلة التميمي لمنع القبض على الطفل الصغير، ولقنوا الجندي الإسرائيلي درسًا قاسية، ومنعوه بالقوة من القبض على الطفل الصغير، مُسجلين انتصارًا للمقاومة على مرتزقة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جرافيتي عهد التميمي على جدار الفصل

وعلى سور جدار الفصل العنصري الذي بناه الكيان الصهيوني لحصار غزة، رسم فنانان إيطاليان، جدارية ضخمة لعهد التميمي، احتفالًا بالإفراج عنها، إلى جوار الشهيدة الفلسطينية إسراء النجار والتي استشهدت برصاص جنود جيش الاحتلال خلال إسعافها لفلسطينيين خلال فعاليات مسيرات العودة، وألقت عناصر جيش الاحتلال القبض عليهما بتهمة تشويه الجدار.

أسرة مقاومة

وبدأت التميمي ذات الـ17 عامًا مقاومة الاحتلال مُبكرًا، لنشأتها في أسرة عانت كثيرًا من ويلات الاحتلال، فشقيقها استشهد برصاص جنود جيش الاحتلال، ووالدها أعتقل عدة مرات، كما اعتقلت والدتها.

تكمل دراستها بسجون الاحتلال

وحصلت عهد التميمي على شهادة الثانوية العامة خلال اعتقالها بسجون الاحتلال وأكد والدها أنها ستلتحق بالجامعة، مشيرًا إلى أنه لن يمنعها من الاستمرار في المقاومة، والسعى لتحرير الوطن، بعد أن صارت رمزًا للنضال.

استقبال حاشد

وكانت قرية النبي صالح على موعد من فرحة غامرة صباح اليوم الأحد، وأحتشد آلاف من سكان القرية لاستقبال المقاومة عهد التميمي، واختلطت ضحكات الفرح بدموع الشوق، باستقبال التميمي، التي غادرت مدرعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإبتسامة نصر ورأس مرفوعة، وتوجهت صوب جيرانها وعائلتها الذين انتظروها منذ الصباح الباكر، لتؤكد لهم أن عهد مازالت على العهد، ولن تستريح حتي يزول الاحتلال".

عهد مستمرة في المقاومة

وكانت أول كلمات استقبلت بها عهد التميمي عائلتها وأقاربها :" فرحتي ناقصة، مازال في المعتقل العديد من الأسيرات، الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومة الاحتلال حتي زواله".