احتلت منطقة عسير المرتبة الأولى بين مناطق المملكة العربية السعودية في عدد الرحلات المحلية التي شملت زيارة المتاحف والمعارض الفنية.
وقد بلغ عدد الزوار (541,544) زائرًا وزائرة خلال العام الماضي 2023، وذلك وفقًا لبيانات إحصائية عرضها تقرير الحالة الثقافية لعام 2023، الذي نشرته وزارة الثقافة على موقعها الرسمي على منصة “إكس”.
سبب تصدر منطقة عسير مؤشرات السياحة الثقافية
وأفاد تقرير الحالة الثقافية بأن من أبرز الأسباب التي جعلت منطقة عسير تتصدر في هذا المجال هو:
– زيادة عدد المتاحف الخاصة في المنطقة.
– وجود مراكز متخصصة لعرض فنون القط العسيري، والصناعات التقليدية، وإنتاج العسل.
ووفقًا للتقرير، فقد حققت منطقة عسير حصة كبيرة في قطاع السياحة الثقافية، وذلك بفضل ما تتمتع به المناطق الجنوبية في المملكة بشكل عام من مقومات حية وفريدة للسياحة الثقافية.
وفي هذا السياق، جاءت عسير في المرتبة الثانية بعد منطقة الباحة بنسبة 45 % من مؤشرات الحصة السوقية للرحلات السياحية المحلية والوافدة التي شملت أنشطة ثقافية.
يتيح #تقرير_الحالة_الثقافة_في_المملكة2023 للمهتمين قراءةً منهجية للحالة الثقافية.#وزارة_الثقافة
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) September 4, 2024
مؤشر “السياحة الثقافية”
ويشار إلى أنّ مؤشر “السياحة الثقافية” يقدم قراءة في العلاقة الوثيقة بين الثقافة والسياحة، وتحديدًا تلك المرتبطة بالجانب الاقتصادي.
كما تقدم بيانات السياحة الثقافية دلالة مهمة على جاذبية الموارد والخدمات الثقافية للسياح، ومدى إسهامها في النشاط الاقتصادي. وذلك من خلال قياس الحصة السوقية للرحلات السياحية المحلية والوافدة التي تتضمن أنشطة ثقافية؛ مثل: “زيارة المتاحف والمعارض الفنية، وحضور المهرجانات الثقافية وزيارة المواقع التراثية والأثرية وغيرها”؛ أي نسبة الرحلات التي تضمنت هذه الأنشطة من إجمالي الرحلات السياحية.
واستمرارًا لما رصده تقرير الحالة الثقافية في العامين السابقين تواصل نمو السياحة الثقافية هذا العام 2023م. وبلغ العدد الإجمالي للسياح المحليين والوافدين الذين شاركوا بأنشطة ثقافية، نحو 35.2 مليون سائح. وذلك مقابل 22.9 مليون سائح عام 2022م.
وكان أبرز محفزات هذا النمو الارتفاع الكبير في السياحة الثقافية الوافدة؛ حيث سجل عام 2023 ما يقارب 13.77 مليون سائح وافد، وذلك بنسبة نمو عالية تجاوزت 145 % مقارنة بعام 2022.
وصاحب النمو اللافت في السياحة الثقافية الوافدة، زيادة حصتها من إجمالي الرحلات السياحية. كما بلغت الحصة السوقية للسياحة الثقافية الوافدة عام 2023 نحو 50 % من إجمالي الرحلات السياحية الوافدة.
أي أن رحلة واحدة من كل رحلتين سياحيتين وافدتين تضمنت نشاطاً ثقافيًّا. وذلك في دلالة صريحة على أن الأنشطة الثقافية أصبحت مصدر جذب مهم للسياحة الوافدة.
وأرجع التقرير أسباب هذا النمو إلى عدة عوامل، من ضمنها ما شهدته الأعوام السابقة من تطورات تنظيمية في قطاع السياحة. كإقرار نظام السياحة. ولائحة تأشيرة الزيارة لغرض السياحة إضافة لتطوير وتأهيل المواقع التاريخية.
لقراءة التقرير كاملا يمكنك تحميله من هنا
