زراعة الأعشاب في المنزل.. طريقة سهلة تضمن صحة الأمعاء والعافية المستدامة

عزز صحة أمعائك بشكل طبيعي مع هذه الأطعمة سهلة الزراعة
عزز صحة أمعائك بشكل طبيعي مع هذه الأطعمة سهلة الزراعة

تعد زراعة الأعشاب في المنزل من الأمور المهمة، التي يجب أن تحظى باهتمام وانتشار واسعين. إذ تعتمد الصحة الجيدة. فيما يتعلق بحالة المعدة والأمعاء، على خيار أساسي وهو الأطعمة الطبيعية، التي تخلو من الكيماويات أثناء الزراعة. بينما لا حاجة إلى التدخل بمكملات غذائية أو حميات من النوع العصري أو غير ذلك من التدخلات. التي يرى البعض أنها صارت ضرورة، وإن كانت في الحقيقة محدودة التأثير.

الشفاء يبدأ من المنزل 

 

ويرى “مانيندر سينغ”، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة “CEF”، أن الشفاء من الأمراض، والصحة الجيدة لأجهزة الجسم بوجه عام، تبدأ من المنزل. حيث يقول: “عندما تزرع أشياء بسيطة في المنزل، مثل: الكزبرة، والسبانخ، والنعناع، ​​أو حتى بعض الأطعمة المخمرة، فأنت لا تغذّي نفسك فحسب، بل تقوّي أمعاءك، وتعزّز مناعتك. كما تتخذ خطوات فعّالة نحو العافية”.

ويضيف: “ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذا العمل البسيط يسهم أيضًا في الاستدامة. ففيما تحوّل نفايات المطبخ إلى سماد، أو تتجنب المواد الكيميائية الضارة، أو تعيد استخدام مياه المطبخ للزراعة، فإنك تعيش حياةً أكثر مسؤولية”. وذلك وفقا لما ذكرته news18.

 

عزز صحة أمعائك بشكل طبيعي مع هذه الأطعمة سهلة الزراعة
عزز صحة أمعائك بشكل طبيعي مع هذه الأطعمة سهلة الزراعة

 

وحتى دون فناء خلفي أو شرفة، يمكن لأي شخص أن يزرع بعض الأشياء داخل منزله، وفقا لـ”سينغ”، الذي يستطرد: “لست بحاجة إلى حديقة كبيرة؛ فمجرد بضعة أصص على شرفتك، أو حافة نافذتك، تحدث فارقا. إذ إن زراعة طعامك بنفسك لا تقتصر على تناول طعام طازج، بل تشمل أيضًا العيش النظيف، والتفكير النسق، واتخاذ خيارات مهمة”.

بينما تعرب “نوبور شانكلا”، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة “فلوريشينج جرينز”، عن تأييدها لفكرة الحدائق المنزلية الميسَّرة، فإنها تقول: “في البداية قد تبدو فكرة الحفاظ على حديقتك خضراء يانعة مرهِقة، من حيث التربة والري والصيانة. لكن بمجرد أن تبدأ، ستدرك أن الأمر لا يتعلق بالكمال بقدر ما يتعلق برعاية الحياة”.

ما أسهل النباتات لزراعتها؟

كما تسلّط “شانكلا” الضوء على بعض النباتات سهلة الزراعة، وهي أعشاب قوية تعزز صحة الأمعاء، فالتولسي والنعناع والكزبرة والهيل، جميعها نباتات سهلة العناية، وفعّالة للغاية في الهضم. وتقلّل الانتفاخ. كما تعيد التوازن الطبيعي للجسم. كما أنها تزدهر حتى في شرفات المدن مع قليل من أشعة الشمس، وتربة جيدة التصريف، وري منتظم.

إلا أنه الفائدة الأكبر لا تقتصر على ما نزرعه فحسب، بل على كيفية نمونا. حيث تقول شانكلا: “زراعة طعامك بنفسك تربطك بالطبيعة، وجسدك، وصحتك على أكمل وجه. كما أنها تعزز الوعي، فتصبح أكثر وعيًا بما تستهلكه وكيف يؤثر على صحتك. حتى الإجراءات الصغيرة المستدامة، كاستخدام السماد العضوي أو جمع مياه الأمطار، يُمكنها أن تُنشئ نظامًا بيئيًا مصغّرًا يغذيك من الداخل إلى الخارج”.

في النهاية، لا يتعلق الأمر بامتلاك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، بل باستغلال المساحة والموارد المتاحة، لديك على النحو الأمثل. كما يقول سينغ: “لم تعد النفايات نفايات، بل أصبحت موردًا، ويمكن أن تأتي الطاقة من الطبيعة، ويمكن زراعة الغذاء بطريقة مفيدة للإنسان والكوكب”.

اقرأ أيضًا: الزراعة العضوية في عسير.. خيار أفضل للمزارعين والمستهلكين

لذا، سواء بدأتَ بوعاء نعناع واحد أو أنشأتَ حديقةً كاملةً على شرفة منزلك، فإن كل جهدٍ صغيرٍ يحسب. لأنك عندما تزرع طعامك بنفسك، فأنت لا تزرع بذورًا فحسب، بل تزرع العافية والاستدامة، وتوطيد الصلة بالحياة نفسها.

الرابط المختصر :