في خطوة جريئة، تعكس قوة الإيمان والعزيمة، انطلق صديقان في رحلة ملهمة سيرًا على الأقدام من ماليزيا إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
الصديقان، محمد فرحان خديد، 34 عامًا، وشمسول أزرين مان، 43 عامًا، قدما نموذجًا فريدًا في التصميم والعزيمة؛ حيث يقطعان مسافة تقدر بنحو 10 آلاف كيلومتر سيرًا على الأقدام.
ونستعرض تفاصيل الرحلة وفقًا لما ذكره موقع nst.

رحلة إلى مكة المكرمة
وبدأت الرحلة من مسجد عبد الله فهيم في كيبالا باتاس؛ حيث يعمل محمد فرحان، في ولاية بينانج بماليزيا. وقد أوضح فرحان أن اختيارهما لهذا المسجد تحديدًا كان بحثًا عن طريق سلس ومبارك في رحلتهما إلى الأراضي المقدسة.
وقد بدأت استعدادات الصديقين لهذه الرحلة الاستثنائية منذ ديسمبر الماضي؛ حيث انخرطا في تدريبات مكثفة بدنية ونفسية. ولم يقتصرا على ذلك؛ بل رافقا جزئيًا اثنين من المسافرين الآخرين، محمد البخاري إيليا ومحمد عزيز العبدالله، في جزء من مسيرتهما نحو مكة، مما زاد من عزيمتهما وأكسبهما خبرة قيمة.
وتعد هذه الرحلة بمثابة تحدٍ كبير؛ حيث سيواجه الصديقان خلالها العديد من الصعوبات والتحديات، بدءًا من الطقس المتغير والتضاريس المختلفة، وصولًا إلى مشقة السفر والبعد عن الأهل والأصدقاء؛ إلا أن إيمانهما القوي وحلمهما بزيارة بيت الله الحرام، هما الدافع الأكبر الذي سيساعدهما على تخطي هذه الصعوبات وتحقيق هدفهما.
وتسلط هذه القصة الضوء على قيم الإصرار والعزيمة، وكيف يمكن للإيمان أن يكون محركًا قويًا يدفع الإنسان لتحقيق المستحيل. كما أنها تعكس مدى الشوق الذي يحمله المسلمون لزيارة الأماكن المقدسة وأداء العمرة، وتضحيتهم في سبيل تحقيق هذه الأمنية.
رحلات سابقة
ويذكر أن هذة الرحلة ليس الأولي فقد قام العديد من الاشخاص من بلاد مختلفة بمثل هذة الرحلة؛ حيث قطع رجل باكستاني مسافة 5400 كلم للوصول إلى مدينة مكة في الوقت المناسب لأداء فريضة الحج، حيث استغرقت الرحلة ستة أشهر.
وقام عثمان أرشد بالرحلة من مسقط رأسه في منطقة البنجاب. حيث قطع تلك المسافة سيرًا على الأقدام قبل أن يصل أخيرًا إلى المدينة المقدسة. وواجه أرشد مجموعة من التحديات خلال رحلته لكنه قال إن الأمر يستحق التضحية في النهاية.