تعد القهوة مشروبًا منبهًا شائعًا بين مختلف الشعوب، خاصة في أوروبا وأمريكا، حيث ترافق فطور الصباح وتُعتبر عادة يومية لا يُستغنى عنها قبل التوجه إلى العمل.
وانتقلت هذه العادة إلى العديد من الشعوب العربية، لا سيما في منطقة الخليج وشمال إفريقيا. نظرًا لما تمنحه القهوة من فوائد تتعلق بتحسين التركيز، وزيادة الانتباه، وتعزيز الأداء العقلي والجسدي.
وبالنسبة للبعض، تعتبر القهوة مشروبًا مثاليًا في فترة الأصيل، شرط عدم الإفراط في تناولها بسبب احتوائها على الكافيين، الذي قد يسبب الأرق واضطرابات النوم إذا تم استهلاكها في المساء. غير أن الأشخاص الذين يعملون في الليل أو يسهرون كثيرًا يرون فيها رفيقًا لا غنى عنه للبقاء يقظين ومنتبهين.
تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تتراوح بين 25% و50%. كما تلعب دورًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، خاصة تلك التي تصيب الرأس والعنق والمخ. كما تظهر فعالية في تقليل احتمالات الإصابة بمرض الشلل الرعاش وسرطان الكبد.
الآثار الجانبية
إلا أن للقهوة أيضًا بعض الآثار الجانبية، إذ قد تؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق والتوتر، وتُسبب إدرار البول. كما أن الإدمان عليها، خصوصًا لدى النساء، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لذلك، ينصح بتجنبها من قبل مرضى الأعصاب الذين يعانون من الأرق أو التهيج، وكذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم، النقرس، الإمساك، قرحة المعدة والاثني عشر، أمراض القلب، الحصوات الصفراوية والبولية، وارتفاع الكوليسترول، وتضخم الغدة الدرقية وخفقان القلب.
تتنوع طرق إعداد القهوة حول العالم؛ ففي الخليج العربي تعد القهوة العربية الأصيلة مع الهيل وتطهى على الفحم. بينما تشتهر تركيا بالقهوة القوية التركيز، وتتميز القهوة الفرنسية (الإكسبرسو) بنقائها وخلوها من رواسب البن. أما الكابتشينو فهو المفضل لدى عشاق الطعم الكريمي.
وعلى صعيد الإنتاج، تتصدر البرازيل قائمة الدول المنتجة والمصدرة للبن، تليها فيتنام، إندونيسيا، كولومبيا، إثيوبيا، أوغندا، ثم الهند. أما من حيث الاستهلاك عربيًا، فتعد الجزائر الدولة الأولى في هذا المجال.