تحتضن الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، عدة دورات رياضية كبرى، خلال العام الجاري 2025م، وعلى رأسها دورة الألعاب العربية، في شهر سبتمبر، والدورة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي للمرة الثانية، من 7ـ 21 نوفمبر، ثم ستنظم الدورة العاشرة من الألعاب الآسيوية الشتوية بمنطقة “نيوم”، عام 2029، بعدما تسلمت فعلًا علم استضافة الدورة.
يعكس هذا الزخم الرياضي الكبير في الرياض، قوة ومكانة المملكة بالمحافل العالمية وثقة المجتمع الدولي في قدراتها التنظيمية العالية، ولعل تنظيم الألعاب الآسيوية الشتوية القادمة على الخصوص حدثًا رياضيًا فريدًا من نوعه.
حيث ستجري فعالياتها في بيئة صحراوية بالأساس بمدينة “نيوم” في أعالي منطقة “تروجينا” التي يتراوح ارتفاعها ما بين 2500 إلى 2600 متر، فوق سطح البحر، وتمتد على مساحة 60 كلم، وتبعد بـ 50 كلم عن خليج العقبة، لذا؛ فهي تتميز بالتنوع المناخي، وستجري الألعاب في مناخ شتوي وفوق الثلوج.
المملكة ستحول المنطقة الصحراوية إلى ملاعب شتوية. وذلك بمشاركة نحو 32 دولة آسيوية في47 مسابقة. منها 28 على الثلج و19 على الجليد.
إن قدرة المملكة العربية السعودية، على رفع هذا التحدي المكاني والظرفي، سيعزز مكانتها على المستويين الرياضي والسياحي إقليميًا وعالميًا.
كما ينتظر مدينة “نيوم” مستقبلًا عملاقًا؛ إذ ستضم مجمعًا دائمًا للألعاب الشتوية. وهو ما يعد بحق استثمارًا مفيدًا في الرياضة كجزء من إستراتيجية متعددة الجوانب لتنويع الاقتصاد الوطني.
فيما يعود الفضل في هذا النجاح الكبير إلى سداد الرؤية الثاقبة في جميع المجالات لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.