وثقت عدسة وكالة الأنباء السعودية الصورة الجمالية لشِعب القمراء. الذي يعد أيقونة للسياحة بين أحضان الطبيعة البكر، وأحد أجمل شِعاب منطقة نجران، بطبيعته الخلابة وجماله الأخاذ السالب للألباب.
ويمتاز الشِعب، ببحيراته الصخرية متفاوتة العمق، وشلالات مياهه الصافية. والبساط الأخضر الطبيعي المحيط بالمكان بمكوناته الشجرية والعشبية الطبيعية؛ ما يوفر متنفسًا لأبناء المنطقة وزائريها لمشاهدة هذه المناظر الطبيعية، والتمتع بجمالها الأخاذ.
شِعب القمراء
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية رئيس نادي نجران السياحي مانع بن بناجي آل سعد. أن شِعب القمراء يمتد من وسط جبال مغرة ابتداءً من شعب النخيل ومن ثُمَّ ينحدر بموازاة الطريق الرئيس المتجه إلى مركز بئر عسكر محاذيًا له من الجهة الغربية.
وينحدر جنوبًا حتى يصل إلى قمة عقبة مغرة. ويواصل انحداره باتجاه الجنوب الغربي في انحدار سحيق حتى يلتقي بشِعب بران الكبير الذي ينحدر من مرتفعات بئر عسكر.
رؤية المملكة 2030
وبيَّن أن الشِعب يعد أحد المتنفسات الطبيعية لهواة السياحة البرية والجبلية الداعمة لجودة الحياة ورؤية المملكة 2030.
نظرًا لما يتمتع به المكان من مناظر طبيعية وبحيرات مائية. وشلالات مياه متدفقة يستمر تدفقها إلى فترة تصل إلى أكثر من شهر بعد توقف هطول الأمطار. مع وجود تشكيلة من النباتات والبساط الأخضر الذي يكسو الشِعب على امتداده من أشجار وشجيرات ونباتات عطرية، مثل: أشجار الكداد، والسلم، والبشام، وبعض النباتات العطرية مثل: الريحان.
السياحة في نجران
تقع نجران جنوب السعودية بين الجبال والصحراء والواحات. وهي مكان غنيٌّ بالثقافة والتاريخ، وقد كانت في الماضي محطة رئيسية على طريق البخور تمر عبرها القوافل التجارية. وموطنًا للمجتمعات المسيحية واليهودية حتى ظهور الإسلام.
حاليًا تطورت المدينة حتى أضحت موقعًا سياحيًا مميزًا لكل المهتمين بإرثها الثقافي. ناهيك عن مناظرها الطبيعية الخلابة.
تعمق أكثر في حضارة منطقة نجران وتاريخها. من خلال التجول وسط مبانيها التاريخية وقصورها وقلاعها الشامخة؛ بدايةً من “قصر الإمارة التاريخي” الواقع في قلب المدينة، حتى “قصر العان” فوق جبل العان.
يمكنك الاستمتاع بصور الفن الصخري الذي يرجع تاريخه لأكثر من 3000 عام في منطقة “حمى” الثقافية. وهي إحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو.
تتضمن المنطقة أكثر من 34 موقعًا؛ تصوِّر الحيوانات والنباتات وأساليب الحياة لثقافة امتدت على مدار 7 آلاف عام.
بالإضافة إلى ذلك تعدّ من إحدى أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم. لمعرفة المزيد عن تاريخ المنطقة، توجه إلى متحف نجران الإقليمي أو موقع الأخدود الأثري. موطن القطع الأثرية والرسومات والنقوش التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.