مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك يتزايد البحث عن شروط الأضحية، وما يجب أن تكون عليه حتى تتفق مع الشرع الحنيف، وتجزئ التضحية بها.
ووضع الفقهاء شروطًا لكي تكون الأضحية صحيحة، واستمدوها مما ورد من أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما نوجزه في السياق التالي.
شروط الأضحية.. بهيمة الأنعام
من أهم شروط الأضحية أن تكون أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي: الإبل والبقر والجاموس والغنم الضأن والماعز، فإن قدم المضحي غير هذه الأصناف فلم لم تجزئ عنه. لذا فلا تصح التضحية بالطيور.

السن
وفيما يتعلق بالسن يشترط أَن يكون سن الأضحية المعتبرة شرعا ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز. وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن، وبيانها كالتالى:
- والمسن من الإبل: ما أتم خمس سنين ودخل في السادسة.
- والمسن من البقر: ما أتم سنتين ودخل في الثالثة.
- والمسن من المعز: ما بلغ سنة ودخل في الثانية.
- ويجزئ الجذع من الضأن وهو: ما بلغ ستة أشهر ودخل في السابع.
السلامة من العيوب
كما يجب أن تكون خالية أو سالمة من العيوب. والعيوب كثيرة ومنها: العمياء. العوراء البين عورها وهى التى ذهب بصر إحدى عينيها، وخالف الحنابلة فقالوا هى التى انخسفت عينها أى زالت فلو بقيت مع عدم رؤيتها بها أجزأه. مقطوعة اللسان أو ما ذهب منه جزء يسير. الجدعاء وهى مقطوعة الأنف، مقطوعة الأذنين أو إحداهما أو ما قطع من أذنها مقدار كثير وقدر الكثير بالثلث. العرجاء البين عرجها وهى التى لا تمشى إلى المذبح أو لا تسير مع صواحبها، المريضة البين مرضها لمن يراها، الجذماء وهى مقطوعة اليد أو الرجل، مقطوعة الإلية. وفقا لما ذكرته العربية.

وقت الذبح
وبالإضافة إلى ذلك أن تقع الأضحية فى وقتها المحدد لها شرعاً وهو بعد صلاة العيد فلو ضحى قبلها لم تجزئه. واتفق الفقهاء على أن أفضل وقت الأضحية هو يوم العيد قبل زوال الشمس. لحديث البراء بن عازب “رضي الله عنه” أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر. فمن فعل ذلك فقد أصاب سنَّتنا، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدّمه لأهله، ليس من النسك في شيء”. متفق عليه.
اقرأ أيضًا: أشهر الأطباق العربية في عيد الأضحى
بينما اختلف الفقهاء فى آخر وقت الذبح فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن آخره يوم العيد ويومان بعده. وذهب الشافعية ورواية عند الحنابلة إلى أن يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة تتبع يوم العيد فى جواز الأضحية فيها.