عادات وتقاليد في شهر رمضان.. كيف تحتفل الإمارات بحق الليلة؟

عادات وتقاليد الاحتفال بشهر رمضان الكريم في الإمارات
عادات وتقاليد الاحتفال بشهر رمضان الكريم في الإمارات

شهر رمضان المبارك هو شهر للرحمة والتسامح والتقرب إلى الله، ويحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يتميز هذا الشهر الفضيل بأجواء روحانية فريدة من نوعها. فضلًا عن العادات والتقاليد الأصيلة التي توارثها الأجيال على مر الزمن.

الاحتفال بشهر رمضان الكريم

وتزامنًا مع حلول شهر رمضان الكرم، تستعرض “الجوهرة” في السطور التالية أبرز العادات والتقاليد. التي يتبعها شعب الإمارات العربية المتحدة خلال الاحتفال بالشهر الفضيل، بحسب ما ورد على “وكالة أنباء الإمارات”.

الاستعداد لشهر رمضان

تبدأ الاستعدادات لشهر رمضان قبل حلوله بأيام، إذ تقوم الأسر بتنظيف المنازل وتزيينها بالفوانيس الملونة. كما يجري تجهيز المساجد لاستقبال المصلين في صلاة التراويح. وتشتهر الإمارات بعادة تبادل الأطعمة والحلويات بين الجيران والأهل، وهي عادة تعكس روح التكافل والترابط الاجتماعي.

العادات والتقاليد الرمضانية

  • الإفطار الجماعي: من أبرز العادات الرمضانية في الإمارات هو الإفطار الجماعي، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء حول مائدة واحدة لتناول وجبة الإفطار وتبادل الأحاديث الودية. وتتميز موائد الإفطار بأشهى المأكولات الإماراتية التقليدية مثل الهريس والثريد واللقيمات.
  • صلاة التراويح: بعد الإفطار، يتوجه المسلمون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، وهي صلاة قيام الليل التي تتميز بأجوائها الروحانية العطرة.
  • المسحراتي: من العادات الرمضانية القديمة التي لا تزال موجودة في بعض المناطق في الإمارات، وهي شخصية المسحراتي الذي يجوب الشوارع في الليل لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور.
  • حق الليلة: في منتصف شهر رمضان، يحتفل الأطفال بـ “حق الليلة”، حيث يطوفون على البيوت لجمع الحلوى والمكسرات.
  • المجالس الرمضانية: تنتشر في الإمارات المجالس الرمضانية، وهي أماكن يجتمع فيها الناس لمناقشة القضايا الدينية والثقافية وتبادل الأفكار.

دور المؤسسات في إحياء التراث الرمضاني

بينما تحرص العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات على إحياء التراث الرمضاني من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعكس روحانية الشهر الفضيل. ومن أبرز هذه الفعاليات:

  • مهرجان رمضان في دبي: يقام هذا المهرجان سنويًا ويتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية.
  • مبادرة إفطار صائم: تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين المحتاجين.

زينة رمضان ونشر الفرحة

كما يأتي شهر رمضان ليضيء القلوب ويملأها بالسكينة والطمأنينة. بينما من مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم، تزيين الشوارع والمنازل بالفوانيس الملونة والأضواء البراقة، والتي تعكس روحانية الشهر وتضفي عليه أجواء من البهجة والفرحة. ولا تقتصر أهمية زينة رمضان على كونها مجرد مظاهر احتفالية، بل تتعداها لتشمل العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية. فهي تساهم في:

  • نشر البهجة والفرحة: تخلق زينة رمضان أجواء احتفالية تدخل البهجة والسرور على قلوب الناس، خاصة الأطفال الذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر.
  • تعزيز الروحانية: تساهم الأضواء والفوانيس في خلق جو روحاني يساعد على التأمل والتفكر في معاني الشهر الفضيل.
  • توحيد المجتمع: تجمع زينة رمضان أفراد المجتمع، حيث يشاركون في تزيين الأحياء والشوارع، مما يعزز الروابط الاجتماعية بينهم.
  • الحفاظ على التراث: تعتبر زينة رمضان جزءًا من التراث الإسلامي العريق، حيث توارث المسلمون هذه العادة جيلاً بعد جيل.

تأثير زينة رمضان على المجتمع

كما يتمثل تأثير زينة رمضان على مختلف الفئات العمرية في:

الأطفال:

  • البهجة والفرح: تضفي زينة رمضان أجواءً من البهجة والفرح على الأطفال، حيث تجذبهم الألوان الزاهية والأشكال المميزة، مثل الفوانيس والنجوم والأهلة.
  • التعلق بالشهر الكريم: تساعد الزينة في ترسيخ قيمة شهر رمضان في قلوب الأطفال، وتعزيز ارتباطهم بهذا الشهر الفضيل.
  • الخيال والإبداع: تشجع الزينة الأطفال على استخدام خيالهم وإبداعهم في صنع زيناتهم الخاصة، مما يعزز مهاراتهم الفنية.

الشباب:

  • روحانيات الشهر: تساعد الزينة الشباب على الشعور بروحانيات شهر رمضان، وتذكيرهم بأهمية العبادة والتقرب إلى الله.
  • التواصل الاجتماعي: تعتبر الزينة فرصة للشباب للتواصل الاجتماعي مع أصدقائهم وعائلاتهم، والمشاركة في تزيين المنازل والشوارع.
  • الهوية الإسلامية: تعزز الزينة الهوية الإسلامية لدى الشباب، والفخر بانتمائهم إلى هذا الدين العظيم.

البالغون:

  • الاستعداد الروحي: تساعد الزينة البالغين على الاستعداد روحياً لاستقبال شهر رمضان، وتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة والتأمل.
  • الذكريات الجميلة: تثير الزينة الذكريات الجميلة لدى البالغين، مثل ذكريات الطفولة ورمضان في الماضي.
  • الشعور بالانتماء: تعزز الزينة الشعور بالانتماء إلى المجتمع الإسلامي، والمشاركة في الاحتفال بهذا الشهر الكريم.

كبار السن:

  • الحنين إلى الماضي: تثير الزينة الحنين إلى الماضي لدى كبار السن، وتذكرهم بأيام رمضان الجميلة في شبابهم.
  • الشعور بالفرحة: تدخل الزينة الفرحة والبهجة إلى قلوب كبار السن، وتساعدهم على الشعور بروحانية الشهر الفضيل.
  • التواصل مع الأجيال الشابة: تعتبر الزينة فرصة لكبار السن للتواصل مع الأجيال الشابة، ونقل القيم الرمضانية إليهم.

أمثلة على زينة رمضان

كما تتنوع أشكال زينة رمضان، وتختلف من بلد إلى آخر، ولكنها تشترك في استخدام الفوانيس والأضواء الملونة. ومن الأمثلة على زينة رمضان:

  • الفوانيس: تعتبر الفوانيس من أهم رموز زينة رمضان، وتتنوع أشكالها وأحجامها.
  • الأضواء: تستخدم الأضواء الملونة لتزيين الشوارع والمنازل، وتضفي عليها أجواء من البهجة.
  • الزينات: تستخدم الزينات المصنوعة من الورق أو القماش لتزيين الجدران والأبواب.
  • الهلال والنجمة: يعتبر الهلال والنجمة من الرموز الإسلامية، ويتم استخدامهما في زينة رمضان.
الرابط المختصر :