تمثل سارة أبو عبدالله، الفنانة التشكيلية السعودية المولودة في القطيف عام 1990 والمقيمة والعاملة حاليًا في الرياض، صوتًا فنيًا بارزًا يستكشف بعمق الأبعاد الاجتماعية والثقافية للحياة في المملكة العربية السعودية. تتنوع ممارستها الفنية بشكل لافت لتشمل فنون الفيديو، والرسم، والأعمال التركيبية. متخذة من التجارب الشخصية وأشكال الحياة اليومية البسيطة مادة أساسية لإنتاجها.
فنانة تشكيلية تعبر عن التراث السعودي
بحسب “riyadhart” تعتمد أبو عبدالله في منهجها على تحويل الأنشطة العادية والمشاهد المألوفة – كالأماكن العامة المشتركة وهندسة العمارة المنزلية إلى مواضيع ذات صلة تعالج المعاني الضمنية للوجود اليومي. تنتج الفنانة مساحات تأملية ومجموعات سردية تبنى على أجزاء من الواقع قد تبدو عبثية أو مربكة.
ما يميز أعمالها هو اعتمادها على “المنطق المجرد”. فعلى الرغم من أن موضوعاتها قد تبدو منفصلة أو غير مترابطة على المستوى السطحي. فإن الفنانة تهدف إلى أن تفهم هذه الأجزاء كتعابير بعيدة لكنها مرتبطة بسرد مشترك وأكثر أهمية يتعلق بالبيئة المحيطة. هذا الأسلوب يسمح للجمهور بالنظر إلى المألوف بعين جديدة، وكشف المعاني الخفية وراء تفاصيل الحياة اليومية.

مسيرة دولية ناجحة
شهدت مسيرة سارة أبو عبدالله الفنية مشاركات دولية ومحلية مرموقة، منها معرض “تتبع الحجارة” ضمن بينالي الدرعية عام 2021، ومعرض “لأول مرة منذ زمن بعيد” في مركز جميل للفنون بدبي. كما عرضت أعمالها في معرض فردي بكونستفيرين هامبورغ عام 2019. وفي معرض “أعمال مبعثرة” بمؤسسة الشارقة للفنون في العام ذاته. ما يؤكد حضورها القوي في المشهد الفني الإقليمي والدولي.



















