مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد بالمدارس والجامعات، يشعر عددًا من المراهقين بالملل؛ لأنهم سيعودون من جديد من وجهة نظرهم لروتين حياة، والاستيقاظ المُبكر وبذل الجهد من جديد، في التوجه للمدرسة أو الجامعة.
ولكى يبدأ المراهقون، عامًا دراسيًا جديدًا بشكلِ صحيح، تقول الدكتورة إيمان دويدار؛ استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، إن العودة للدراسة بالنسبة للمراهقين تحتاج لتحفيز من الأهل، مشيرة إلى أن العودة للدراسة قد تكون قوة دفع كبيرة للمراهق إذا فكر أنها بداية لتغيير حياته عن طريق النجاح والتفوق، والوصول لأعلى المراتب العلمية.
وأضافت دويدار لـ”الجوهرة“، على الطلاب قبل العودة للدراسة من جديد تذكر لحظاتهم السعيدة بالمدرسة أو الجامعة، وتذكر أصدقائهم، والحرص على تناول طعام صحي والمشاركة بالأنشطة الرياضية بالجامعة أو المدرسة.
وكشفت استشاري الصحة النفسية، أن التفكير في المذاكرة كتحصيل لمعلومات مادة دراسية، من شأنه أن يدفع الطالب لكراهية المذاكرة والتعليم، مؤكدة على ضرورة أن ينظر الطالب للمعلومات الدراسة على أنها معلومات وخبرات حياتية جديدة تُضاف لرصيده المعرفي في الحياة.
وطالبت استشاري الصحة النفسية، الوالدين؛ بضرورة مساعدة أبناءهم في سن المراهقة على المذاكرة وتنظيم الوقت، وتوفير المناخ الهادئ والمناسب للمذاكرة؛ ما يساعد الطلاب على الاستذكار وتحصيل المعلومات.
وأشارت دويدار إلى أن المراهقين يتأثرون سلبًا بالخلافات والمشاكل التي تنشب بين الأب والأم بالمنزل؛ ما يؤثر سلبًا على مستوى تحصيلهم الدراسي من جهة، وعلى انتباههم خلال جلوسهم بقاعات الدراسة من جهة أخرى.
وطالبت استشارى الصحة النفسية، الوالدين بحل أزماتهم ومشاكلهم، بعيدًا عن المراهقين؛ كي لا يكونا سببًا في مشكلة نفسية، تنمو مع المراهق، وتظهر في الكبر، مشيرة إلى أن شخصية المراهق تكون في طور التكون والنمو، وإذا نمت في جو مشحون بالمشاجرات والعداء؛ سيكون لذلك أكبر الأثر على تشوه الشخصية، وربما الإصابة بأمراضِ نفسية.
وأكدت دويدار؛ على ضرورة أن يبدأ الطلبة يومهم بسماع الموسيقي، والقراءة، مؤكدة على أن هذان النشاطان يساعدان على تحصيل المعلومات الجديدة، وتجعل الطالب مستعدًا لتقبل ضغوط اليوم الدراسي.