روز العودة تكتب: دع الغضب والانفعال.. تهنأ بالحياة

تمر مسيرتنا في هذه الحياة بمحطات ومنعطفات، نتوقف عند بعضها للمراجعة وإعادة ترتيب أولوياتنا وطريقة معيشتنا، ونتجاهل أخرى ونحاول نسيان تفاصيلها وأحداثها، ونركز فقط على ما يهمنا من الأحداث والتفاصيل الخاصة بيومنا.

نحاول أن نعيش يومنا بما فيه من جمال، مستشعرين عطايا الرحمن لنا في كل لحظة، مستخلصين الأشياء التي تأخذ قيمتها من إحساسنا بها، وتذوقنا لها، مهتمين بكل جميل، محاولين فصل الخيط الموجود على مدار رحلتنا في هذه الحياة، والذي يربط بين الأمس واليوم، ساعين لنسيان الأمس إذا كان فيه ما يُزعِجنا ويُغضِبنا ويُشعِرنا بالخيبة وعدم الرضا.

إنَّ النفس البشرية معرضة دائمًا لتقلبات الحياة حلوها ومرها، فرحها وحزنها، لكنَّ الأصل في وجود الإنسان في هذه الحياة هو الخِلافة وحمل الأمانة؛ وهي معطيات تتطلب منه أن يحافظ على روحه، وعلى الأمانة التي أودعها الله عنده.

ومن هذا المنطلق، على الإنسان أن يتقبل مسيرة الحياة بما فيها من أفراح وأحزان، وأن يحافظ على توازنه النفسي تحت أي ظروف، وأن يُحسِن معاملة ما منحه الله إياه في صبر. وعليه أن يسعي جاهدًا لزرع بذور، ينشر من خلالها القيم الجميلة، والأخلاق الحميدة، بدايةً من نفسه وأسرته، ثم مجتمعه الصغير والكبير.

روز العودة

وينبغي أن يحاول التخلص مما هو غير ضروري ومزعج في حياته وحياة من حوله، وأن يشعل شموع الأمل له وللآخرين، متى وجد الفرصة سانحة، وأن يمد جسور التواصل مع الآخرين، وينشر التفاؤل لديه ولمن حوله، وأن يتحلى بالصدق، والقناعة بما يكتبه الله له، وأن يتعامل دائمًا مع محدثات الحياة بعقل سليم ونظرة ثاقبة.

إننا نحتاج دائمًا لإيجاد التوازن في حياتنا؛ بترك الغضب والانفعال، سواء ما يتعلق بأحداث الماضي أو الحاضر؛ لكي نضمن لحياتنا الاستقرار والمتعة والعيش فيها بسعادة واطمئنان، ما دمنا نقتضي بوصايا السلف الصالح التي تركوها لنا كأسلوب حياة وطريقة معيشة، والتي ندور حول:

لا تقلق أبدًا مهما كانت الهموم. توقع خيرًا مهما كَثُر البلاء. أعطِ كثيرًا ولو حُرِمت. ابتسم ولو كان القلب يقْطُر دمًا. لا تقطع دعاءك لأخيك المسلم بظهر الغيب. عِش في بساطة مهما علا شأنك.

روز العودة رئيس التحرير

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: مختلفون.. ولكنهم أنقياء