تعد الفارسة السعودية دلما رشدي ملحس (مواليد 1 فبراير 1992) من أبرز الأسماء النسائية في تاريخ الرياضة السعودية، حيث سطعت كنجمة في سماء الفروسية، مسجلة إنجازات بارزة ومعلنة عن طموحات تتجاوز حدود المنافسات.
بداية شغف دلما ملحس بركوب الخيل
بدأت دلما ملحس شغفها بـ ركوب الخيل في سن الرابعة، وتطور هذا الشغف ليقودها في سن الثانية عشرة إلى روما، حيث بدأت مسيرتها الاحترافية تحت إشراف المدرب الإيطالي المخضرم دوتشي بارتالوتشي. لاحقًا، انتقلت إلى فرنسا لتتلقى تدريبات متقدمة في مركز شانتيلي للفروسية. حسبما ورد على موقع “العربية”.
على الصعيد الدولي، كان من المُنتظر أن تُصبح دلما ملحس أول رياضية سعودية تشارك في الألعاب الأولمبية، وبرز اسمها بقوة خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب 2010 في سنغافورة، حيث حصدت الميدالية البرونزية الفردية.
لم يقتصر دورها على المنافسة فحسب، بل كانت ضمن نخبة من المتحدثين في مؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية للمرأة والرياضة في لوس أنجلوس، حيث عبرت عن تطلعاتها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع الرياضات.
أول امرأة سعودية تمثل المملكة في أولمبياد لندن
رغم أنها لم تتمكن من المشاركة في أولمبياد لندن 2012 بسبب معايير الأهلية، فإن اسمها ظل محفورًا كأول امرأة سعودية يتم اختيارها لتمثيل المملكة في هذا المحفل الرياضي العالمي.
تعد دلما ملحس رائدة في مجالها، حيث كانت أول فارسة سعودية تخوض العديد من الاختبارات وتشارك في منافسات دولية. وورثت هذا العشق للفروسية عن والدتها، أروى مطبقاني، التي تعد أول امرأة تسجل في قوائم الترشيح للاتحادات الرياضية في تاريخ المملكة، وأول سيدة سعودية تدخل عضوية مجلس إدارة اتحاد رياضي من خلال الاتحاد السعودي للفروسية.
وفي حديث صحفي سابق لها، أشادت دلما بالدعم الكبير الذي تحظى به الرياضيات السعوديات، مثنية على دور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في تمهيد الطريق وتعزيز مشاركة المرأة في مختلف المحافل الرياضية.
الفوز بأول ميدالية أولمبية في ألعاب الشباب بسنغافورة
كما أعربت دلما ملحس وقتها عن فخرها بفوزها بأول ميدالية أولمبية في ألعاب الشباب بسنغافورة، بالإضافة إلى ألقاب أخرى ومشاركتها كعضو في المنتخب السعودي في بطولات دولية كبرى.
كما توجت مؤخرًا باختيارها رئيسة للجنة الرياضيين في دورة الألعاب الآسيوية التي تقام في الرياض عام 2034، مؤكدة عزمها على مواصلة التدريب والمشاركة لتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع علم بلادها عاليًا.
يذكر أن رياضة الفروسية في السعودية تشهد تطورًا ملحوظًا على صعيد مشاركة المرأة، حيث تزايد الإقبال على ممارسة هذه الرياضة وارتفع عدد الأندية والمدارس التي تقدم حصصًا تدريبية خاصة بالنساء، ما يبشر بمستقبل واعد للفروسية النسائية السعودية.