تعد الأظافر الصناعية من صيحات الموضة التي تلجأ إليها نساء عديدات سعيًا للحصول على مظهر أنيق وجذاب، ولكن ما هو حكم تركيب الأظافر؟
توضح لنا الدكتورة صفاء سيد؛ أستاذة الفقه والشريعة، حكم تركيب الأظافر ومدى تأثيرها في النظافة.
تناولت الدكتورة صفاء سيد مسألة تركيب الأظافر الصناعية، مستندة إلى أحكام الشريعة الإسلامية. حيث أشارت، في بداية حديثها لـ “الجوهرة“، إلى أن العلماء اختلفوا في هذا الأمر، فهناك رأي يقول إن وضع السيدة هذه الأظافر لغرض صحيح مثل: قلع بعض أظافرها لمرض أو غيره فتحتاج إلى زراعة أو وضع أظافر صناعية مكانها فهذا لا حرج فيه لحاجة التداوي.
وقالت: روى أبو داود والترمذي والنسائي عن عرفجة بن أسعد قال: أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفًا من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله “صلى الله عليه وسلم” أن أتخذ أنفًا من ذهب”.
سنة نبوية صحيحة
وتابعت: “إلا أن الرأي الراجح يستند إلى سنة النبي “صلى الله عليه وسلم”. حيث حث على تقليم الأظافر، وجعلها جزءًا من الفطرة السليمة.
وأضافت: قال الرسول -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: “عن ابن عمرٍ أن رسول الله قال: «من الفطرة: حلقُ العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب». وعن أبي هريرة عن النبي قال: «خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب».
واستطردت: “يرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ أولها أن الأظافر الطويلة تعوق وصول الماء إلى البشرة أثناء الوضوء؛ ما يؤدي إلى بطلان الوضوء والصلاة. وثانيًا أن إطالة الأظافر تشبه الكفار والمشركين، وهو أمر محرم في الإسلام”.
حكم تركيب الأظافر لفترة طويلة
فيما أشارت الدكتورة صفاء سيد إلى أن تركيب الأظافر الصناعية التي تبقى لمدة طويلة يعد مخالفًا للسنة النبوية. ويتضمن عدة محاذير: أولها أنه يعوق الطهارة. وثانيًا أنه نوع من التقليد للكفار. وثالثًا أنه قد يؤدي إلى تلوث الأظافر الطبيعية.
أما عن إمكانية استخدام الأظافر الصناعية للزينة فذكرت أن هذا جائز بشرطين؛ الأول: ألا يراها إلا المحارم. والثاني: أن تتم إزالتها قبل الوضوء. و
كما اختتمت أستاذة الفقه والشريعة حديثها قائلة: إن تركيب الأظافر الصناعية يعتبر من الأمور التي يجب توخي الحذر فيها. ويجب أن يتم وفقًا للشروط التي حددتها الشريعة الإسلامية. فالحفاظ على الفطرة السليمة والطهارة من الأمور الأساسية في الإسلام، ولا يجوز التهاون بها.