مصطلح “وباء إكس” هو مصطلح عام يستخدمه العلماء والمنظمات الصحية لوصف أي وباء جديد ومجهول المصدر قد يظهر في المستقبل.
هذا المصطلح يشير إلى عدم اليقين بشأن نوع الفيروس أو البكتيريا التي قد تسبب هذا الوباء، وكيفية انتشاره وما أعراضه.
تحدث الدكتور إسلام عنان؛ أستاذ الوبائيات، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أكسيت للأبحاث” في إفريقيا والشرق الأوسط، ودكتور اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة في كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، مع موقع ومجلة “الجوهرة”، عن “وباء إكس”، وهل حقيقة أم مجرد اسم افتراضي؟
وقال الدكتور إسلام عنان: إن مصطلح فيروس x لا ينتمي لفئة معينة من الفيروسات، لكن سنة 2017 شكلت منظمة الصحة العالمية فريقًا مكون من 300 باحث، ووضعت قائمة بـ 25 جسيمًا (pathogen) معظمهم فيروسات، ضمن اتنين من عائلة كورونا وهم سارس وميرس وفيروس زيكا ونيباه والبكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي واخرون.
وأضاف د. “عنان”: تم وضع الجسيم رقم 26، وهو فيروس تخيلي لا يوجد بالفعل؛ للمساعدة على توقع شكل الوباء القادم، إذا تسبب فيه فيروس جديد خارج القائمة وأطلقوا عليه الوباء x مع وضع سيناريوهات مختلفة له.
أسباب انتشار الفيروسات
وأشار أستاذ الوبائيات إلى أنه في كل اجتماع يتم تحديث القائمة والخروج بتوصيات أو توقعات وكان آخرها أن وتيرة الوباء القادم ستكون أسرع من السابق، بسبب عوامل الانتشار الأكثر سرعة حاليًا، على شاكلة الطيران الأسرع واختلاف درجة حرارة الأرض.
وكثرة اختلاط الإنسان بالحيوان، وسرعة انتشار الأمراض، ووجود بكتيريا تقاوم المضادات الحيوية. وانتقال وهجرة مسببات الفيروسات من بلد لبلد. وسوء استخدام المضادات الحيوية.
وأوضح د. “عنان” أنه في الماضي كان يحدث وباء كل 100 عام تقريبًا، لكن بفضل العوامل التي ذكرناها سابقًا، أصبح انتشار الفيروس أسرع.
وقال إنه في المؤتمر الأخير للاتحاد الأوروبي، تحدث عن وضع آلية لاكتشاف لقاح لأي فيروس جديد خلال 100 يوم من ظهوره. وهو ما يتم حاليًا.
طرق الوقاية من وباء إكس
وتابع د. “إسلام “: من أهم طرق الوقاية من أي مرض هو توفير الأبحاث والدراسات الكافية لمعرفة أصل المرض ووسائل علاجه، وهو بالأساس مسؤولية الدول.
وأضاف: لكن المسؤولية الفردية هي الاهتمام بالصحة العامة ووضع قوانين وإرشادات للتعامل مع الحيوانات التي تمثل العامل الأساس في نقل الفيروسات والنظافة الشخصية، وأيضًا متى نتناول المضادات الحيوية. وتبدأ هذه التوعية للأولاد من داخل المدارس.
وتوقع، أن يكون المرض X أكثر خطورة من فيروس كورونا. وأسرع قربًا مما نتخيل عن الأوبئة السالفة، لكن هذه الأمور حتى الآن محض توقعات. والهدف منها الاستعداد واتخاذ إجراءات صحية استباقية وزيادة تمويل البحث العلمي قبل حدوث أي وباء أو حائجة.
