خاص لـ “الجوهرة”| كيف نساعد أطفالنا في استخدام اللغة الإيجابية؟ استشاري صحة نفسية يجيب

خاص لـ "لجوهرة"كيف نساعد أطفالنا على استخدام اللغة الإيجابية؟استشاري صحة نفسية يجيب
خاص لـ "لجوهرة"كيف نساعد أطفالنا على استخدام اللغة الإيجابية؟استشاري صحة نفسية يجيب

تعد اللغة مرآة لعقل الإنسان وتعكس ثقافته وسلوكه. ويبدأ الأطفال في اكتساب اللغة من خلال التفاعل مع محيطهم، خاصة مع أسرهم. ولكن كيف يمكننا كآباء أن نساعد أطفالنا في تطوير لغة إيجابية وسليمة وأخلاقية؟ وما هي التحديات التي نواجهها في تعليم أطفالنا لغة حوار سليمة دون التلفظ بمصطلحات غير لائقة؟

تحدث الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، مع “الجوهرة” عن اللغة طارحًا تساؤلًا في بداية حديثه: هل اللغة فطرية أم مكتسبة؟

 خاص لـ "لجوهرة"كيف نساعد أطفالنا على استخدام اللغة الإيجابية؟استشاري صحة نفسية يجيب
خاص لـ “الجوهرة”كيف نساعد أطفالنا في استخدام اللغة الإيجابية؟ استشاري صحة نفسية يجيب

رحلة الطفل اللغوية

قال الدكتور وليد هندي: “تبدأ رحلة الطفل اللغوية منذ لحظات ولادته؛ حيث يبدأ في استيعاب الأصوات والألحان المحيطة به. وكشف العديد من الأبحاث عن أن اللغة مكتسبة بشكل كبير من البيئة، وأن الأطفال يميلون لتقليد الكلمات والأفعال التي يسمعونها ممن حولهم”.

وأكد أن للبيئة والوالدين دورًا مهمًا وضروريًا في اكتساب الأطفال اللغة التي يتحدثون بها، مشيرًا إلى أن اللغة هي من تشكل فكر الطفل منذ البداية.

فالأطفال يقلدون الكلمات التي يسمعونها من البيئة المحيطة بهم. وكلماتنا وأفعالنا هي النموذج الذي يتبعه الطفل في تعلمه للغة. لذلك من المهم أن نكون حذرين في اختيار كلماتنا حتى نصبح قدوة حسنة لأطفالنا.

 خاص لـ "لجوهرة"كيف نساعد أطفالنا على استخدام اللغة الإيجابية؟استشاري صحة نفسية يجيب
خاص لـ “الجوهرة”كيف نساعد أطفالنا في استخدام اللغة الإيجابية؟ استشاري صحة نفسية يجيب

ألفاظ للطفل “رد فعل”

أوضح “هندي” أن بعض الألفاظ التي تصدر من الأطفال عبارة عن رد فعل للتعبير عن غضب أو حزن أو حتى عند شعورهم بالإحباط، وأيضًا لعدم إشباع رغباتهم.

وتابع: هناك طريقة تعلّم بالمشاهدة؛ بمعنى أنه عندما يرى الطفل أحد الوالدين يتلفظ بمصطلحات غير لائقة فهو يقلده بالطبع.

وأضاف استشاري الصحة النفسية: إن ردود أفعال الوالدين على هذه المصطلحات هي من تحدد استمرارها أو لا؛ فإذا لم يظهر الوالدان حسمًا يمكن أن يتعزز سلوك غير مرغوب فيه لدى الطفل.

 وشدد الدكتور وليد على ضرورة أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأطفالهم في استخدام اللغة. مشيرًا إلى أنه من أكبر التحديات التي تواجه الآباء هي التعامل مع استخدام الأطفال للغة البذيئة.

وقال: قد يكون هذا الأمر محرجًا ومزعجًا، ولكن من المهم أن نتعامل معه بحكمة وهدوء. في بعض الحالات ربما يكون تجاهل السلوك غير المرغوب هو أفضل طريقة للتعامل معه.

وهناك طريقة أخرى وهي أن نشرح للأطفال لماذا يكون استخدام هذه الكلمات غير مقبول، ونربط ذلك بالقيم الأخلاقية.

 خاص لـ "لجوهرة"كيف نساعد أطفالنا على استخدام اللغة الإيجابية؟استشاري صحة نفسية يجيب
خاص لـ “لجوهرة”كيف نساعد أطفالنا في استخدام اللغة الإيجابية؟ استشاري صحة نفسية يجيب

حلول نفسية

أشار استشاري الصحة النفسية إلى ضرورة مكافأة الطفل عندما يتجنب استخدام اللغة غير اللائقة، والإشادة به على هذا السلوك الإيجابي. فطريقة استخدمنا للغة لها تأثير كبير في الصحة النفسية للطفل. فالأطفال الذين يستخدمون لغة إيجابية يكونون أكثر سعادة وثقة بنفسهم.

واقترح الدكتور وليد هندي عدة طرق لحث الأطفال على استخدام السلوك غير المرغوب فيه؛ من أبرزها:

  • استخدام القصص والحكايات لتوضيح المفاهيم الأخلاقية للأطفال بطريقة ممتعة ومشوقة.
  • الربط بين السيطرة على الغضب واستخدام اللغة الإيجابية، مؤكدًا أهمية ذلك للصحة النفسية للطفل.
  • في الحالات الشديدة قد يكون اللجوء إلى العقاب ضروريًا، ولكن يجب أن يكون العقاب عادلًا ومتناسبًا مع الخطأ المرتكب.

واختتم قائلًا: يعد تحسين لغة الأطفال مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين. ومن خلال توفير بيئة لغوية صحية وإيجابية يمكننا مساعدة أطفالنا في تطوير مهارات لغوية وأخلاقية. تذكر أنك أنت القدوة الأولى لطفلك؛ فكن مثالًا يحتذى به.

 

الرابط المختصر :