خاص لـ “الجوهرة”| أهمية الصداقة في مرحلة المراهقة وتأثيرها على النمو.. يشرحها خبير نفسي

خاص للجوهرة اهمية الصداقة في مرحلة المراهقة وتأثيرها على النمو يشرحها خبير نفسي
خاص للجوهرة اهمية الصداقة في مرحلة المراهقة وتأثيرها على النمو يشرحها خبير نفسي

تعد مرحلة المراهقة فصل جديد في حياة الشاب، مليء بالتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية. وفي خضم هذه التحولات، تؤدي الصداقة دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية المراهق وتأثيره على المستقبل.

فالأصدقاء المرآة التي يعكس فيها المراهق نفسه، وهم الداعم العاطفي الذي يلجأ إليه في أوقات الضيق، وأيضًا المرشد الذي يساعده في اكتشاف ذاته وهويته.

في هذا المقال تصرح لـ”الجوهرة” الدكتورة إيمان محمد الريس؛ استشاري الصحة النفسية، أهمية الصداقة في مرحلة الطفولة، وتأثيرها على النمو التطور.

لماذا تعد الصداقة مهمة في مرحلة المراهقة؟

قالت الدكتورة “إيمان”: “إن للصداقة أهمية قصوى وخاصة في مرحلة المراهقة. حيث تأثيرها الإيجابي على تطور شخصية الطفل في هذه المرحلة. كما أنها تشعره بالانتماء إلى مجموعة، والشعور بأنه جزء من شيء أكبر من نفسه”.

وأشارت إلى أن الصداقات توفر هذا الإحساس بالانتماء والتقدير؛ ما يعزز ثقته بنفسه ويرفع من معنوياته. وأضافت الدكتورة “إيمان” أن المراهق يمر بالكثير من التحديات والتغيرات، وقد يشعر بالوحدة أو الحيرة. وهنا تؤدي الصداقة دورًا حيويًا في تقديم الدعم العاطفي والاستماع إلى مشكلاته ومخاوفه؛ ما يساعده في تجاوز هذه المرحلة بسلام.

بينما أوضحت أنه من خلال التفاعل مع أصدقائه، يتعلم المراهق مهارات اجتماعية مهمة، مثل: التواصل الفعال، وحل المشكلات، والتعاون، والتعاطف. كما يتعلم كيفية بناء علاقات صحية وقوية.

خاص للجوهرة اهمية الصداقة في مرحلة المراهقة وتأثيرها على النمو يشرحها خبير نفسي
خاص لـ “الجوهرة”| أهمية الصداقة في مرحلة المراهقة وتأثيرها على النمو.. يشرحها خبير نفسي

 

وأكدت استشاري الصحة النفسية أن الصداقات تساعد المراهق في اكتشاف هويته وتحديد قيمه ومعتقداته. فهو يرى نفسه من خلال عيون أصدقائه، ويتأثر بأفكارهم وسلوكياتهم. فهي تدريب عملي للعلاقات الاجتماعية في المستقبل. كما أنها تساعد المراهق في تعلم كيفية العمل ضمن فريق، وبناء علاقات طويلة الأمد، والتعامل مع الخلافات.

دور الوالدين في دعم الصداقات:

وأردفت “الريس”: “لا يقتصر دور الوالدين على توفير الحماية والمأوى لأبنائهم، بل يتعداه إلى دعمهم في بناء علاقات صحية وقوية مع أصدقائهم”. وقدمت بعض النصائح التي يمكن للوالدين اتباعها:

  • كونوا قدوة: الأطفال يتعلمون بالقدوة؛ لذا يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة في علاقاتهم مع الآخرين.
  • شجعوا التفاعل الاجتماعي: شجعوا أطفالكم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مثل: الأندية الرياضية أو الفنية أو المجموعات التطوعية.
  • احترموا خصوصيتهم: امنحوا أطفالكم مساحة شخصية للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم دون خوف من الحكم عليهم.
  • كونوا مستمعين جيدين: استمعوا إلى أطفالكم باهتمام عندما يتحدثون عن أصدقائهم ومشكلاتهم.
  • تعرفوا على أصدقائهم: حاولوا التعرف على أصدقاء أطفالكم ودعوتهم إلى المنزل.

    عندما يواجه المراهق صعوبة في تكوين صداقات
    عندما يواجه المراهق صعوبة في تكوين صداقات

عندما يواجه المراهق صعوبة في تكوين صداقات:

وأشارت الدكتورة إيمان قد يواجه بعض المراهقين صعوبة في تكوين صداقات لأسباب مختلفة، مثل: الخجل أو القلق الاجتماعي أو الانتقال إلى مدرسة جديدة. في هذه الحالة، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم من خلال:

  • تشجيعهم على الانخراط في أنشطة يحبونها: هذا يساعدهم في مقابلة أشخاص يشتركون معهم في الاهتمامات نفسها.
  • تقديم الدعم العاطفي: طمئنوا أطفالكم بأنهم ليسوا وحدهم، وأن كثير من الأشخاص يمرون بالتجربة نفسها.
  • البحث عن مساعدة مهنية: إذا كانت المشكلة مستمرة، فقد يكون من المفيد استشارة متخصص في الصحة النفسية.
تشجيعهم على الانخراط في أنشطة يحبونها
تشجيعهم على الانخراط في أنشطة يحبونها

 

واختتمت استشاري الصحة النفسية حديثها لـ”الجوهرة” قائلة: “تؤدي الصداقات دورًا بالغ الأهمية في حياة المراهق، فهي تساعده في النمو والتطور وتشكيل شخصيته. من خلال تقديم الدعم والتوجيه المناسبين، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على بناء علاقات صحية وقوية مع أصدقائهم”.

الرابط المختصر :