ـــ شغفي بهذا الفن كان منذ الصغر.. وتخصصي الجامعي في تصميم الأزياء دعّم مسيرتي العملية ـــ واجهتُ الكثير من الانتقادات في البداية.. والمرأة هي القلب النابض للمجتمع والمرآة الحقيقية للحياة
جدة-هند حجازي
يُعرف «الإتيكيت» بأنه «فن الخصال الحميدة» ويتعلق بآداب السلوك والأخلاق، ويضم هذا الفن مجموعة من القواعد الأساسية والتي تنظم حياتنا بشكل عام، والمناسبات والحفلات الاجتماعية بشكل خاص، وغالبًا ما يكون محور اهتمام الملوك والأمراء والمنتمين للطبقة الأرستقراطية، ومن هنا يأتي السؤال: لماذا يكون الإتيكيت حكرًا على الأغنياء فقط؟
تجيب عن هذا السؤال السعودية ندى صالح الضحيان؛ مستشارة الإتيكيت، قائلة «إنه علينا تعلم فن الإتيكيت من الإسلام، وهو ليس مقتصرًا على طبقة معينة من المجتمع، وما دمت مسلمًا فأنت تعلم قواعد إتيكيت بالفطرة وعليك العمل بفطرتك التي فطرك الله عليها، فديننا الإسلامي منبع مكارم الأخلاق ومحاسنها وتجلى ذلك في القرآن الكريم، وكان رسولنا الكريم محمد _صلى الله عليه وسلم_ خير مثال لنا على ذلك».
حصلت «ندى» على بكالوريوس تصاميم أزياء، وحصلت على لقب المصممة السعودية الأولى للتشكيل على المانيكان، وحصلت على دبلوم المستشار التدريبي في الإتيكيت من كندا، وهي مدرب معتمد في الإتيكيت من بريطانيا، وحاصلة على دبلوم «فن إتيكيت» وبروتوكول الجمعية الأمريكية للتعليم والتطوير في الأردن، ودبلوم بروتوكول العلاقات العامة في أكاديمية التدريب الشامل للتدريب والاستشارات المسجلة بميثاق هيئة الأمم المتحدة، والمُصدقة من كلية والدنبرج الدولية بأمريكا، وهي مؤسسة أكاديمية «إتيكيت السيدة الراقية»، وكان لـ «الجوهرة» مع ندى الضحيان، هذا الحوار:
«الإتيكيت» ذاك المصطلح الأوروبي الحديث نسبيًّا، والذي يُقصد به الآداب العامة في التعامل مع الناس والأشياء، أتقنه أجدادنا بكل تلقائية وبساطة
الحقيقة المُرة حتى الآن أن البعض يعتقد بأن الإتيكيت علم أوربي بحت مع الأسف، وهذا غير صحيح، فالأوربيون اكتشفوا الإتيكيت بالفكرة ونحن المسلمون الإتيكيت لدينا بالفطرة، منبعه القرآن الكريم ومثلّه لنا أطهر الخلق نبينا محمد «صلى الله عليه وسلم»، كذلك الإتيكيت لا يُنسب لأروبا مطلقًا، فالصينيون هم أول من تحلوا بهذه الآداب.
بالاحترام والنظام والذوق يرتفع شأن الفرد، مَّا يؤدِّي بالتالي إلى ارتفاع شأن المجتمع، وبذلك تسمو العلاقات الإنسانية بين البشر جميعًا نعم، فالاحترام يجعلك قوي البنيان في جميع علاقاتك التي بها تسمو وترتقي عن غيرك، كذلك تطبيق النظام أسلوب حضاري يعكس ثقافة الفرد ووعيه والذوق، ولا نغفل عن أن لهُ أعوان يؤازرونه ويساندونه ويؤكدون موقفه، كالدين والقناعة والرضا عن النفس وحب الخير للغير واحتساب الأجر، ففي الاحترام والنظام والذوق تنهض المجتمعات وترتقي.
درستِ تخصص تصميم الأزياء بالجامعة، وأخذتِ دبلومات في الإتيكيت والبرتوكول.. ما العلاقة بينهما؟ تخصصي الجامعي «تصميم أزياء» وكان بمثابة الداعم لي في مسيرتي العملية والتي شملت فنون الإتيكيت؛ حيث توسعت بعدها بقراءة الكثير من الكتب المتخصصة في هذا المجال وتطبيقها في حياتي اليومية، فالحياة تتطلب منا السعي والاجتهاد من أجل تحقيق الذات والطموح.
برتوكولات النقاش: 1- عدم رفع الصوت أثناء المناقشات، فهي تثير المشاعر السلبية وتغلق أبواب الفهم والتفاعل البنّاء، اجعلي صوتك هادئًا وتقبلي انفعالات الآخرين إن كنت تهدفين بحوارك إلى الوصول لنتيجة إيجابية مقنعة. 2- اختيار الألفاظ المؤدبة والتي لا تسبب ضيقًا لمحاورك أو المستمعين. 3-أثناء المناقشات، احرصي على ترك مساحة للحوار بينكِ وبين محاورك وعدم مقاطعة حواره.
برتوكولات المطاعم: 1- احترام خدمة الحجز المسبق. 2- تفعيل لغة الشوكة والسكين منذ بداية تناول الطعام حتى الانتهاء. 3- أخذ ما تبقى من فائض الطعام الخاص بكِ وعدم تركه على طاولة الطعام.
برتوكولات استقبال الضيف: 1- استقبلي الضيوف والابتسامة تعلو وجهك، فالابتسامة هي مفتاح القلوب. 2- استقبال الضيوف بارتداء الملابس الملائمة والجميلة وعدم استقبالهم بالملابس المنزلية؛ لأن هذه الملابس توحي بأنكِ غير مستعدة لمقابلتهم. 3-أن يكون المستضيف على الجهة اليسرى من الضيف منذ اللحظة الأولى لاستقباله من باب المنزل، إلى أن يجلس الضيف في غرفة الضيوف ويجلس المستضيف إلى يساره.
برتوكولات زيارة المريض: 1- اختيار الزائر الوقت المناسب حسب ظروف المريض ومكانه، وعدم إطالة الزيارة. 2- عدم اصطحاب الأطفال. 3- عدم جلب الأطعمة كهدايا، والهدية الأمثل "الورد والكتب".
إتيكيت السيدة الراقية: 1- السيدة الراقية لا تتناول العلكة بشكل ظاهر. 2- السيدة الراقية لا تدخل في نقاشات لا تعنيها مطلقًا. 3- السيدة الراقية لا تكثر الحديث عن نفسها ولا تتباهى بصفاتها.