تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا نحو تبني ممارسات مستدامة بمختلف القطاعات، بما في ذلك صناعة الأزياء. وفي إطار رؤية المملكة 2030، تسعى السعودية جاهدة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر، وتقليل الأثر البيئي للصناعات المختلفة من خلال طرق عدة أهمها أزياء مستدامة.
جهود سعودية رائدة نحو أزياء مستدامة
وتقدم “الجوهرة” في السطور التالية جهود المملكة نحو تعزيز المستقبل الأخضر والاتجاه نحو أزياء مستدامة من خلال الاعتماد على أقمشة مستدامة وصديقة للبيئة. ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، حسب ما ورد على موقع “CNN بالعربية”.
الأقمشة المستدامة: مستقبل الموضة في السعودية
تتزايد الوعي بأهمية استخدام الأقمشة المستدامة في المملكة، التي تنتج بطرق صديقة للبيئة، وتقلل استهلاك الموارد الطبيعية. وتشمل هذه الأقمشة:
- المعاد تدويرها: تصنع من مواد نسيجية مستعملة؛ ما يقلل كمية النفايات، ويحافظ على الموارد.
- الطبيعية العضوية: مثل القطن العضوي والكتان، التي تزرع دون استخدام مبيدات حشرية ضارة.
- المصنوعة من مواد متجددة: مثل الخيزران والأناناس، التي تتميز بخصائص طبيعية فريدة.
تصميمات مبتكرة تحافظ على البيئة
بينما يشهد قطاع الأزياء السعودي إقبالًا متزايدًا على التصاميم المستدامة التي تجمع بين الأناقة والوعي البيئي. وتشمل هذه التصاميم:
- التصاميم الدائرية: تعتمد على مفهوم الاقتصاد الدائري؛ حيث يعاد استخدام المواد وتصنع منها منتجات جديدة.
- التصاميم الخالدة: تتميز بجودتها العالية وتصميمها الكلاسيكي؛ ما يجعلها تدوم لوقت أطول، ويقلل الحاجة إلى شراء ملابس جديدة باستمرار.
- الملهمة بالثقافة والتراث: تستوحي إلهامها من التراث السعودي الغني؛ ما يعزز الهوية الوطنية ويحافظ على التقاليد.
مبادرات حكومية وخاصة لدعم الاستدامة
كما تشهد صناعة الأزياء في المملكة تحولًا نحو الاستدامة، بدعم من مبادرات حكومية وخاصة تسعى إلى تقليل الأثر البيئي لهذه الصناعة وتشجيع الممارسات المستدامة.
أبرز المبادرات الحكومية:
- هيئة الأزياء: لها دور محوري في دفع عجلة الاستدامة بقطاع الأزياء من خلال:
- برامج تدريبية: تقديم برامج تدريبية للمصممين لاستخدام المواد المستدامة وتقنيات الإنتاج الصديقة للبيئة.
- تشجيع الابتكار: دعم الابتكار في هذا المجال، وتقديم منح للمشاريع التي تهدف إلى تطوير منتجات صديقة للبيئة.
- توعية المستهلكين: تنظيم حملات توعية لتعريف المستهلكين بأهمية الاستدامة، وكيفية اختيار المنتجات المستدامة.
- رؤية 2030: بينما تتضمن رؤية المملكة 2030 أهدافًا طموح لتحقيق الاستدامة بمختلف القطاعات، وتسعى الرؤية إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتقليل الاعتماد على النفط. ما يشجع على نمو صناعات مستدامة، مثل: الأزياء المستدامة.
المبادرات الخاصة:
- الشركات المحلية والعالمية: تتعاون الكثير من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال الأزياء معًا. لتطوير منتجات مستدامة وتقليل النفايات.
- المصممون السعوديون: يسهم الكثير من المصممين السعوديين في دفع عجلة الاستدامة من خلال استخدام مواد طبيعية ومعاد تدويرها. وتصميم قطع أزياء تتسم بالبساطة والوظيفية.
- المؤسسات غير الربحية: تعمل الكثير من المؤسسات غير الربحية على توعية المجتمع بأهمية الاستدامة، وتقديم الدعم للمشاريع المستدامة.
أمثلة على الممارسات المستدامة في صناعة الأزياء السعودية
- استخدام المواد المستدامة: مثل القطن العضوي والصوف الطبيعي والجلود النباتية.
- إعادة تدوير الملابس: تشجيع إعادة تدوير الملابس القديمة وإنتاج منتجات جديدة منها.
- تقليل النفايات: تبني ممارسات الإنتاج التي تقلل النفايات وتلوث البيئة.
- التعاون مع المزارعين المحليين: دعم المزارعين المحليين لزراعة المواد الخام المستخدمة في صناعة الأزياء.
- التسويق المستدام: استخدام وسائل تسويق مستدامة تركز على جودة المنتجات وعمرها الطويل.
الاعتماد على أقمشة مستدامة في صناعة الأزياء
على الرغم من أن صناعة الأزياء تعد من الصناعات التي تسهم كثيرًا في الاقتصاد العالمي، فإنها تترك أثرًا بيئيًا كبيرًا. ولذلك، فإن التحول نحو استخدام الأقمشة المستدامة أصبح ضرورة ملحة، لا سيما في دولة مثل السعودية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة.
ما الأقمشة المستدامة؟
الأقمشة المستدامة هي التي تنتج بطرق صديقة للبيئة، مع الحد من استهلاك الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث. وتتمثل فوائد الاعتماد على هذه الأقمشة في صناعة الأزياء بالسعودية:
-
الحفاظ على البيئة:
- تقليل استهلاك المياه والطاقة: إنتاج الأقمشة التقليدية يتطلب كميات كبيرة من المياه والطاقة، في حين الأقمشة المستدامة تحتاج إلى موارد أقل.
- تقليل الانبعاثات الكربونية: إنتاج الأقمشة التقليدية يسهم في زيادة الانبعاثات الكربونية، في حين الأقمشة المستدامة تقلل هذه الانبعاثات.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي: زراعة القطن العضوي تحافظ على التنوع البيولوجي للتربة.
-
تعزيز الاقتصاد الدائري:
- إنشاء صناعة محلية: يمكن للمملكة أن تبني صناعة محلية للأقمشة المستدامة؛ ما يوفر فرص عمل جديدة، ويعزز الاقتصاد الوطني.
- تقليل النفايات: إعادة تدوير الأقمشة يقلل كمية النفايات المرسلة إلى المكب.
-
تحسين جودة الهواء:
- تقليل التلوث: إنتاج الأقمشة التقليدية يتسبب في تلوث الهواء والماء، أما الأقمشة المستدامة تقلل هذا التلوث.
-
تعزيز صورة المملكة:
- الريادة في مجال الاستدامة: يمكن للمملكة أن تصبح رائدة بمجال الاستدامة في صناعة الأزياء؛ ما يعزز صورتها الدولية.
-
تلبية احتياجات المستهلكين:
- طلب متزايد على المنتجات المستدامة: يوجد طلب متزايد من المستهلكين على المنتجات المستدامة، وهذا يشمل الملابس.
رؤية المملكة 2030 والاتجاه نحو مستدامة
كما تعد رؤية المملكة 2030 خارطة طريق طموح لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بجميع القطاعات، بما في ذلك قطاع الأزياء. وتسعى الرؤية إلى بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع، في حين يعكس هذا الطموح بقطاع الأزياء من خلال التحول نحو ممارسات مستدامة صديقة للبيئة.
أهداف رؤية 2030 في قطاع الأزياء
- تعزيز الاستدامة: تشجيع المصممين والشركات على تبني ممارسات إنتاج صديقة للبيئة، وتقليل النفايات، واستخدام مواد مستدامة.
- دعم المصممين المحليين: توفير الدعم المالي والتدريبي للمصممين السعوديين لتمكينهم من المنافسة في السوق العالمية.
- تنويع الاقتصاد: المساهمة في تنويع مصادر الدخل من خلال تطوير قطاع الأزياء وتصدير المنتجات السعودية.
- تعزيز الهوية الوطنية: إبراز الهوية الثقافية والتراث السعودي من خلال تصميمات الأزياء.
- فرص عمل: توفير فرص عمل جديدة للشباب في قطاع الأزياء.
كيف تسهم الأزياء المستدامة في تحقيق رؤية 2030؟
- الحفاظ على البيئة: تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، والحد من التلوث، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
- تعزيز الاقتصاد الدائري: إعادة تدوير المواد وإطالة عمر المنتجات؛ ما يسهم في تقليل النفايات وزيادة الكفاءة الاقتصادية.
- تحسين صورة المملكة: ترسيخ صورة السعودية كدولة رائدة في مجال الاستدامة والموضة.
- جذب الاستثمارات: جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الأزياء المستدامة.
- تعزيز الوعي البيئي: نشر الوعي بأهمية الاستدامة بين المستهلكين.
مبادرات لتحقيق الأزياء المستدامة في السعودية
- تطوير البنية التحتية: إنشاء مصانع صديقة للبيئة، وتوفير مرافق لإعادة التدوير.
- تقديم الدعم المالي: توفير قروض وحوافز مالية للشركات التي تعتمد ممارسات مستدامة.
- تشجيع البحث والتطوير: دعم البحث بمجال المواد المستدامة والتقنيات الجديدة في صناعة الأزياء.
- التعاون مع الجامعات: تطوير برامج تعليمية في مجال الأزياء المستدامة.
- توعية المستهلكين: تنظيم حملات توعية بأهمية اختيار الملابس المستدامة.
دور منصة “عبيّة” في تعزيز الاستدامة
بينما تعد منصة “عبيّة” منصة رائدة في مجال الأزياء المستدامة بالسعودية، وتسهم المنصة في:
- تسهيل الوصول إلى المنتجات المستدامة: توفير منصة واحدة لعرض وتسويق المنتجات المستدامة من مصممين سعوديين.
- تخصيص الأزياء: تتيح للعملاء تخصيص الملابس لتقليل الهدر.
- إنشاء متاجر إلكترونية: تساعد المصممين على إنشاء متاجر إلكترونية خاصة بهم لبيع منتجاتهم.