“تكرار العناوين” تُثير جدلًا ثقافيًا قبل انطلاق معرض القاهرة للكتاب

برزت ظاهرة اقتباس العناوين وتكرارها لدى جيل الأربعينيات من القرن الماضي، عندما أصدر الكاتب يوسف عز الدين عيسى، قصته تحت عنوان “العسل المر” المأخوذة من رواية الأديب ألبرتو مورافيا، وهو ما فتح الجدل بين الأوساط الثقافية قبل انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تنطلق فعالياته في 24 يناير الجاري، نتيجة ظاهرة اقتباس العناوين وتكرارها، أو اقتباسها من عناوين أجنبية لأدباء عالميين على ساحة النشر المصرية، خصوصًا مع تسارع حركة الإصدارات استعدادًا للمعرض.

في السياق ذاته، لفت عنوان “الحوت الأزرق” الأنظار، نتيجة التكرار على غلاف خمسة إصدارات لدور نشر مختلفة، تناولت موضوعات متنوعة، ما شكّل بداية لرصد ظاهرة العناوين المتشابهة أو المقتبسة من عناوين كتب سبق إصدارها.

البداية، عندما أصدرت “دار الهلال” رواية بعنوان “الحوت الأزرق، وتدور أحداثها حول اللعبة القاتلة، وبالعنوان نفسه أصدرت دار “أكتب للنشر” رواية تنتمي إلى أدب الرعب.

وعن “بورصة الأدب، والروضة للنشر، وكتابكم”، صدرت ثلاث روايات تحمل اسم “الحوت الأزرق”، وتدور أيضًا حول جنون الألعاب الملونة بالرعب، والغابة الرقمية الجديدة وقانونها الخاص وهو القتل من أجل البقاء.

من جهة أخرى، أصدر الكاتب المسرحي بهيج اسماعيل، أولى رواياته عن دار “العين للنشر” بعنوان “المنفى والملكوت”، وهو عنوان رواية الأديب والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو؛ ليحدث جدلًا واسعًا بين المثقفين، كذلك تشابه عنوان رواية الكاتب طارق إمام “الحكايات الخرافية” مع عنوان رواية الألماني هرمان هيسه، إلا أنه عدّله فأصبح “مدينة الحوائط اللانهائية”، الذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية.

الرابط المختصر :