في خطوة إستراتيجية تمثل محطة مفصلية في مسيرتها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أعلنت شركة إريكسون، اليوم الخميس، اختيار الرياض، مقرًا إقليميًا لها. لتعزيز حضورها بالمنطقة انطلاقًا من المملكة العربية السعودية.

يأتي هذا القرار تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعكس ثقة إريكسون في المكانة الجغرافية الإستراتيجية للمملكة. واستثماراتها الضخمة في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب الكفاءات الوطنية المتنامية والمتنوعة. كل ذلك يجعل من الرياض بيئة مثالية للابتكار والقيادة الاقتصادية والتحول التقني.
ولا يقتصر التزام المملكة بالتحول الرقمي على البنية التحتية فقط، بل يمتد إلى بناء منظومة متكاملة للابتكار، من خلال مشاريع عملاقة مثل “نيوم”، التي تؤسس لمفهوم المدن الذكية باستخدام أحدث التقنيات.
وتُمثل هذه المشاريع فرصًا مهمة لإريكسون للمساهمة في تطوير حلول التنقل الذكي، والحوسبة الطرفية، والاستخدامات المتقدمة للاتصال.
يذكر أن اختيار الرياض كمقر إقليمي، يمكن إريكسون من تعزيز التنسيق بين أسواق المنطقة المختلفة. ودعم التحول الرقمي في إفريقيا. وتطوير المدن الذكية في الخليج، والمساهمة في مبادرات الحوكمة الرقمية بالمشرق العربي. فالموقع المركزي للرياض يتيح الاستجابة السريعة لاحتياجات كل منطقة على حدة.
وتفتخر “إريكسون” بدورها في دعم البنية الرقمية للمملكة، من بدايات الاتصالات المتنقلة إلى قيادة الجيل الخامس.
ويؤكد المكتب الجديد التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية؛ حيث تشكل النساء 52% من خريجي برامجها التدريبية في المملكة.
وتطمح الشركة لتعزيز التعاون مع الجامعات والشركات الناشئة في السعودية والمنطقة، لتطوير مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وبناء مستقبل رقمي متين.
من خلال هذه الشراكات، ترسخ إريكسون إيمانها بأن الرياض ليست مركزًا إداريًا فقط بل القلب النابض لثورة رقمية تقودها المملكة نحو المستقبل.