يعتبر النوم الجيد بمثابة الركيزة الأساسية التي تقوم عليها صحة الأب والأم البدنية والعقلية، ومع التزامات الحياة اليومية المتزايدة التي يواجهها الوالدان، فإن الحفاظ على نمط نوم صحي يصبح تحديًا حقيقيًا.
ولإلقاء الضوء على الدور المحوري للنوم في حياة الوالدين، وتقديم استراتيجيات فعالة لتحسين جودة النوم. تقدم لنا خبيرتان بارزتان في مجال النوم، وهما آلانا ماكجين. خبيرة النوم الرئيسية في Good Night Sleep Site، ودينيس هانكوك. رئيس ومدير تنفيذي لشركة Mountain Valley MD. مجموعة من النصائح القيمة التي تساعد الوالدين على الاستمتاع بنوم هانئ ومريح.
تأثير النوم على صحة الوالدين
قالت آلانا ماكجين إن قلة النوم تؤثر بشكل عميق على صحة الوالدين. مشيرة إلى أنه عندما نواجه قلة النوم، نتعامل مع ما يُعرف بـ ‘ديون النوم’. ما يؤثر على قدراتنا الإدراكية، مزاجنا، نظامنا المناعي، ومهاراتنا الحركية”.
وبالنسبة للآباء الجدد، لا سيما الأمهات اللواتي يعانين من الحرمان من النوم بسبب الأطفال الرضع. يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثيرات سلبية ملحوظة على مزاجهم وصحتهم العقلية، مما قد يزيد من مخاطر الاكتئاب بعد الولادة.
إنشاء روتين نوم ثابت للآباء والأسر
أكدت ماكجين أن تحقيق النوم الجيد قد يكون صعبًا خاصة بالنسبة للوالدين الجدد، ولكنها تؤكد أن وضع روتين نوم منتظم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
وقالت: “ليس من الواقعي أن يتوقع الآباء الجدد النوم بشكل طبيعي كل ليلة، ولكن يمكن تقليل الضغوط المتعلقة بالنوم عبر تبني عادات صحية”. إنشاء روتين ليلي يشمل أنشطة مهدئة، مثل القراءة أو تقليل الأضواء، يمكن أن يساعد على تحسين جودة النوم لكل من الآباء والأطفال.
أهمية توفير مكان مناسب للنوم
كما ينبغي أن تكون البيئة المحيطة بالنوم مريحة ومناسبة لتحسين جودة النوم. إذ توصي ماكجين بإنشاء “ملاذ للنوم” في غرفة النوم، حيث تكون هذه المساحة مخصصة فقط للنوم، مع التركيز على العوامل الحسية مثل الألوان والأصوات والروائح. بالنسبة للأطفال. كما توصي بتوفير بيئة نوم آمنة تتبع إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، مثل النوم على الظهر في سرير مخصص.
تحديد اضطرابات النوم
كما يمكن أن تكون مشاكل النوم المستمرة مؤشرًا على اضطرابات صحية أساسية. توضح ماكجين: “الأرق وانقطاع النفس أثناء النوم هما اضطرابان رئيسيان يؤثران على البالغين. الأرق يتضمن صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا، بينما انقطاع النفس أثناء النوم يتضمن توقف التنفس أثناء النوم، وغالبًا ما يترافق مع شخير مزعج”. بالنسبة للأطفال، يمكن أن تشير بعض الأعراض مثل الشخير أو صعوبة التدريب الليلي إلى مشاكل صحية تتطلب استشارة طبية.
الخلاصة
تحسين جودة النوم ليس فقط مسألة رفاهية، بل هو ضرورة لصحة الآباء والأطفال. من خلال اتباع روتين نوم منتظم، تحسين بيئة النوم، والتعرف على علامات اضطرابات النوم، يمكن للآباء والأمهات تعزيز صحتهم العامة والتمتع بنوم أفضل، مما يسهم في تحقيق توازن أفضل في حياتهم اليومية.