في زمن تزايدت فيه التحديات والمسؤوليات، أصبحت إدارة الوقت بين العمل وتربية الأطفال واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها المرأة العاملة، خاصة في المجتمعات العربية التي ما زالت تتوقع من المرأة أداء دور “الأم المثالية” إلى جانب النجاح في الحياة المهنية.
ومع ازدياد عدد النساء العاملات في السعودية، خاصة بعد التغيرات الاجتماعية الأخيرة، أصبح التوفيق بين الحياة المهنية والأسرية ضرورة يومية تفرض على المرأة البحث المستمر عن حلول متوازنة.
تحديات يومية لا تنتهي
تعيش الأم العاملة يوميًا في صراع بين واجباتها المهنية التي تتطلب الالتزام والمهنية والنجاح، وبين احتياجات أطفالها من الحب والرعاية والتواجد الفعلي في تفاصيل يومهم. وغالبًا ما تعاني النساء من الشعور بالذنب تجاه أحد الجانبين: إما تقصير في العمل أو شعور بالتقصير تجاه الأطفال.
- أسباب ضغط الوقت
- ساعات العمل الطويلة
- الازدحام المروري والتنقل
- غياب الدعم الأسري أحيانًا
- توقعات المجتمع العالية من الأم العاملة
- مسؤوليات المنزل اليومية
نصائح فعالة لإدارة الوقت بنجاح
رغم صعوبة التحديات، إلا أن خبراء التنمية الذاتية يؤكدون أن التخطيط والتنظيم يمكن أن يصنعا فرقًا كبيرًا في حياة الأم العاملة. ومن أبرز النصائح:
- وضع جدول أسبوعي مرن: يساعد في ترتيب الأولويات وتخصيص وقت لكل من العمل والأسرة.
- إشراك الأطفال في المهام البسيطة: يجعلهم يشعرون بالمشاركة ويخفف من عبء الأعمال المنزلية.
- استغلال الوقت الذهبي: كالفترات الصباحية المبكرة أو بعد نوم الأطفال لإنجاز المهام المهمة.
- تعلم قول “لا”: في بعض الأحيان، الاعتذار عن بعض الالتزامات الاجتماعية أمر ضروري للحفاظ على التوازن.
- الاستعانة بالتقنية: استخدام التطبيقات الذكية لتنظيم المهام والمواعيد.
- طلب الدعم والمساندة: سواء من الزوج أو الأسرة أو حتى من مقدمي الخدمات المنزلية الموثوقين.
دور المجتمع في الدعم
لا يقع العبء فقط على الأم وحدها، بل يحتاج الأمر إلى وعي مجتمعي بأهمية دعم المرأة العاملة، سواء عبر توفير حضانات قريبة من أماكن العمل، أو عبر توفير مرونة في ساعات الدوام للنساء الأمهات. وفقا لما ذكرته العربية.
اقرأ أيضًا: علماء: الأطفال يرثون الذكاء من الأمهات وليس الآباء
رسالة لكل أم عاملة
التوازن ليس مهمة سهلة، لكنه ليس مستحيلًا. أنتِ لستِ مطالبة بالكمال؛ بل بالحرص على تقديم أفضل ما يمكنك، والتذكر دائمًا أن الساعات القليلة مع أطفالك، حين تكون مليئة بالحب والاهتمام، أهم من ساعات طويلة بلا تركيز أو تواصل.