بيئة العمل.. المسئولية بين الجد والاستهتار

بيئة العمل.. المسئولية بين الجد والاستهتار
بيئة العمل.. المسئولية بين الجد والاستهتار

يعد العمل من أهم جوانب حياة الإنسان، فهو وسيلة لتحقيق الذات والمساهمة في تطوير المجتمع. ولكن يبقى نجاح أي مؤسسة أو جهة عمل مرتبطًا بمدى التزام العاملين فيها بتحمل مسؤولياتهم.

هنا تظهر إشكالية واضحة بين من يؤدي عمله بجد واجتهاد، ومن يتعامل معه باستهتار يؤدي إلى نتائج وخيمة على الجميع. وفق تقرير ذكرته “العربية”.

المسؤولية في العمل لا تعني مجرد الحضور في المواعيد أو تنفيذ الأوامر، بل تشمل الإخلاص في أداء المهام، وتحمل نتائج الأخطاء. والحرص على التطوير الذاتي لخدمة المؤسسة.

كذلك الموظف الجاد يدرك أن نجاح عمله يعني نجاحه الشخصي أيضًا، لذلك يتعامل مع كل مهمة صغيرة كانت أو كبيرة بروح الالتزام.

على الجانب الآخر، الاستهتار في العمل يمثل خطرًا حقيقيًا على بيئة العمل. والموظف المستهتر قد يتأخر في تسليم الأعمال، أو يؤديها بشكل روتيني دون اهتمام بالجودة، أو يعتمد على زملائه في إتمام مهامه. هذا السلوك يحدث خللًا في منظومة العمل، ويزيد العبء على الآخرين، ويضعف من سمعة المؤسسة أو الشركة.

نتائج الاستهتار في العمل

  • انخفاض الإنتاجية وجودة الأداء.
  • انتشار روح التراخي بين الموظفين.
  • خسارة العملاء أو ثقة الشركاء.
  • تهديد استقرار المؤسسة وربما فشلها على المدى البعيد.
بيئة العمل.. المسئولية بين الجد والاستهتار
بيئة العمل.. المسئولية بين الجد والاستهتار

نماذج من الواقع

في إحدى الشركات، تسبب إهمال موظف في إدخال بيانات خاطئة في خسائر مالية كبيرة. في المقابل، ساهم التزام فريق عمل صغير في إنقاذ مشروع كامل من الفشل بعد أن تجاوزوا التحديات بروح العمل الجماعي والمسؤولية.

اقرأ أيضًا: 6 نصائح للتعامل مع نوبات الغضب خلال العمل

وأخيرًا المسؤولية في العمل ليست مجرد واجب، بل هي انعكاس لشخصية الإنسان ومدى احترامه لنفسه وللآخرين.

كما أن المؤسسات الناجحة تقوم على أكتاف موظفين يدركون قيمة الالتزام والجدية. أما الاستهتار، فهو بداية الفشل الشخصي والجماعي. ومن هنا تبدأ التنمية الحقيقية: من ضمير كل عامل وموقعه.

الرابط المختصر :