من أكثر مبادرات الصحة العامة فاعلية “فحص حديثي الولادة”، الذي يكشف عن مشاكل صحية خطيرة لدى حديثي الولادة، لكن قابلة للعلاج في أسرع وقت ممكن بعد الولادة.
فمن خلال تسهيل التشخيص المبكر والتدخل السريع، يمكن أن تساعد هذه الفحوصات على تجنب المضاعفات الخطيرة، أو الإعاقة الدائمة، أو حتى وفاة الرضيع.
يوضح الدكتور شاشانك بانسال؛ استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في مجموعة مستشفيات أوجالا سيجنوس، كل ما تحتاجون معرفته. وفقًا لما ذكرته news18.
فحص حديثي الولادة
يُجرى فحص حديثي الولادة عادةً خلال 24 إلى 72 ساعة من الولادة. ويبدأ بإجراء بسيط: تجمع بضع قطرات من الدم من كعب الطفل وتوضع على ورق ترشيح خاص.
ترسل هذه العينة بعد ذلك إلى المختبر؛ حيث تفحص للكشف عن مجموعة من الاضطرابات. عادة ما تكون وراثية، واستقلابية، وهرمونية، وإنزيمية.
إلى جانب فحص الدم، تجرى فحوصات إضافية لفقدان السمع، وفحص للعين للكشف عن اعتلال الشبكية الخداجي “ROP”، وعيوب القلب الخلقية الحرجة.

بينما يهدف هذا الفحص إلى تحديد الحالات الخفية قبل ظهور أعراضها. يمكن التشخيص المبكر الأطباء من بدء العلاج فورًا؛ ما قد يُؤثر بشكل كبير على نمو الطفل ونوعية حياته وصحته العامة.
الرعاية اللازمة لحديثي الولادة
كما تشمل الحالات الشائعة التي يتم تشخيصها من خلال الفحص بيلة الفينيل كيتون “PKU” وقصور الغدة الدرقية الخلقي. ومرض فقر الدم المنجلي، وضمور العضلات الشوكي “SMA” وداء بول شراب القيقب.
ومن دون الفحص، قد يمر العديد من هذه الاضطرابات دون ملاحظة حدوث ضرر لا رجعة فيه.
وبفضل التدخل المبكر، غالبًا ما يعيش الأطفال الذين يتم تشخيصهم من خلال هذا الفحص حياةً أطول وأكثر صحة. كما تمكن العائلات بالمعلومات اللازمة لتقديم الرعاية المناسبة منذ اليوم الأول.
وبالإضافة إلى ذلك يتطور فحص حديثي الولادة باستمرار. فالبحث والتطوير، بقيادة مؤسسات، مثل: مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، يوسع نطاق الحالات القابلة للاختبار ويحسن دقة الفحص.
اقرأ أيضًا: يوم الصحة العالمي.. التغييرات الجسدية والنفسية للأم حديث الولادة
في الأساس، يوفر الفحص لكل طفل بداية أكثر أمانًا وصحة من خلال تمكين الكشف المبكر والرعاية في الوقت المناسب وتحسين النتائج للحالات التي تهدد الحياة، ولكن يمكن إدارتها.