يشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أحداثًا تاريخية غير مسبوقة؛ حيث تستعد المملكة لاستضافة حدثين عالميين بارزين، هما معرض إكسبو الرياض الدولي 2030 وكأس العالم 2034.
هذا الإنجاز يضاف إلى سجل المملكة الحافل بالإنجازات، كما يؤكد مكانتها كوجهة عالمية رائدة. وساعد على ذلك القطاع السياحي الذي ساهم كثيرًا في تنوع الدخل المحلي للممكلة.
ونستعرض في هذا المقال أهم الانجازات التي حققتها المملكة وفقًا لما ذكره موقع رواد الأعمال.
إكسبو 2030: منصة عالمية للابتكار والتطور
يشكل معرض إكسبو الدولي الذي تستضيفه الرياض منصة فريدة لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات، ومناقشة التحديات التي تواجه كوكب الأرض. يتزامن هذا الحدث الهام مع التاريخ المحدد لرؤية المملكة 2030؛ ما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهدافها الطموحة في التنمية المستدامة.

كأس العالم 2034: حدث رياضي تاريخي
وعلاوة على ذلك، فقد حصل ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 على تقييم فني هو الأعلى في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”؛ ما يؤكد جاهزية المملكة لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم.
كما ستكون المملكة أول دولة وحيدة في التاريخ تستضيف كأس العالم بمشاركة 48 منتخبًا؛ ما يجعل هذا الحدث تاريخيًا بكل المقاييس.
القيادة الحكيمة: دعم لا محدود
وقد حظي ملفا استضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034 بدعم كبير من القيادة الرشيدة. وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذا الدعم كان له دور حاسم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
رؤية 2030: حجر الزاوية في النجاح
بالاضافة إلى ذلك، تعد رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حجر الزاوية في هذا النجاح. فقد ساهمت هذه الرؤية الطموحة في تطوير البنية التحتية، وتعزيز القدرات، وجعل المملكة وجهة جاذبة للأحداث العالمية الكبرى.
الرياض: عاصمة المستقبل
كما تتميز الرياض بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، وروح شعبها المضياف. هذه العوامل تجعلها وجهة مثالية لاستضافة الأحداث العالمية، وتعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
التزام المملكة: نسخة استثنائية وغير مسبوقة
أكد سمو ولي العهد أن المملكة عازمة على تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو وكأس العالم، وتقديم تجربة لا تنسى للزوار والمشاركين. كما أكد التزام المملكة بتحقيق أهداف هذه الأحداث، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. ونشر قيم السلام والمحبة بين الشعوب.
قطاع السياحة والضيافة في المملكة: فرص استثمارية واعدة
ةيعد قطاع السياحة والضيافة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم؛ حيث يساهم كثيرًا في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي المملكة، تولي القيادة اهتمامًا بالغًا بهذا القطاع، إيمانًا منها بدوره المحوري في تحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط.
أهمية قطاع السياحة والضيافة في رؤية 2030
تعد رؤية 2030 السياحة محركًا رئيسًا للاقتصاد؛ حيث تسعى إلى تنمية هذا القطاع من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المنتجات السياحية. كما حققت هذه الجهود نتائج ملموسة؛ حيث شهدت المملكة زيادة كبيرة في عدد السياح والوافدين؛ ما يعكس الإقبال المتزايد على الوجهات السياحية السعودية.

فرص استثمارية واعدة في قطاع السياحة والضيافة
وتتنوع الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة والضيافة في المملكة، وتشمل:
-
مشاريع المدن السياحية الجديدة:
تعمل المملكة على تطوير مدن سياحية متكاملة؛ مثل مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، ومشروع الدرعية، كما تقدم هذه المشاريع فرصًا استثمارية ضخمة في قطاعات الفنادق. والوحدات السكنية، والمرافق الترفيهية، والتجارية.
-
تطوير الفنادق والمنتجعات:
يشهد قطاع الفنادق والمنتجعات نموًا مطردًا؛ حيث يزداد الطلب على أماكن الإقامة الفاخرة والمتنوعة. وتوفر هذه الزيادة فرصًا استثمارية كبيرة في إنشاء وتطوير الفنادق والمنتجعات، وتلبية احتياجات مختلف شرائح السياح.
-
السياحة الثقافية والتراثية:
تزخر المملكة بتراث ثقافي غني ومواقع تاريخية عريقة؛ ما يجعلها وجهة جاذبة للسياح المهتمين بالتاريخ والثقافة، كما يمكن الاستثمار في تطوير المتاحف، وترميم المواقع التاريخية، وتقديم تجارب سياحية ثقافية فريدة.
-
مرافق الترفيه والتسلية:
تسعى المملكة إلى توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والتسلية؛ مثل الحدائق المائية، والمراكز التجارية، ودور السينما، والملاعب الرياضية، وتوفر هذه المشاريع فرصًا استثمارية واعدة في قطاع الترفيه والتسلية.
-
تطوير البنية التحتية:
يشكل تطوير البنية التحتية عنصرًا أساسيًا في نجاح قطاع السياحة؛ حيث يشمل ذلك تطوير المطارات، والطرق، وشبكات النقل العام، والمرافق الأساسية. كما توفر هذه المشاريع فرصًا استثمارية كبيرة في قطاع البنية التحتية.
-
قطاع التجزئة والطعام:
مع زيادة عدد السياح والوافدين. يزداد الطلب على خدمات التجزئة والطعام. ويمكن الاستثمار في إنشاء مراكز تسوق حديثة، ومطاعم متنوعة، ومقاهي، وتلبية احتياجات السياح والمقيمين.
-
أنشطة المغامرة والسياحة البيئية:
تتمتع المملكة بمناظر طبيعية خلابة. مثل الصحاري والجبال والشواطئ؛ ما يجعلها وجهة مثالية لسياحة المغامرة والسياحة البيئية. كما يمكن الاستثمار في تنظيم رحلات السفاري، وتسلق الجبال، والغوص، والاستمتاع بالطبيعة البكر.
-
مراكز المؤتمرات والفنادق التجارية:
تستضيف المملكة العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية؛ ما يتطلب توفير مرافق متطورة لاستيعاب هذه الفعاليات، وأيضًا يمكن الاستثمار في إنشاء مراكز مؤتمرات حديثة وفنادق تجارية تلبي احتياجات المشاركين.
-
التدريب والتعليم:
يتطلب نمو قطاع السياحة والضيافة توفير كوادر مؤهلة ومدربة. كما يمكن الاستثمار في إنشاء معاهد ومدارس فندقية تقدم برامج تدريبية متخصصة في مجالات الضيافة وإدارة السياحة.
-
التكنولوجيا والابتكار:
تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في تطوير قطاع السياحة؛ حيث يمكن استخدامها في تحسين تجربة السياح، وتقديم خدمات مبتكرة، وتسويق الوجهات السياحية. كما يمكن الاستثمار في الشركات الناشئة التي تقدم حلولًا تقنية في مجال السياحة.
لماذا الاستثمار في السعودية؟
تتمتع المملكة ببيئة استثمارية جاذبة؛ حيث توفر الاستقرار السياسي والاقتصادي، والحوافز الضريبية، والدعم الحكومي، والبنية التحتية المتطورة. كما أن رؤية 2030 الطموحة، والمشاريع السياحية الضخمة، والإقبال المتزايد على الوجهات السياحية السعودية، تجعل من المملكة وجهة مثالية للمستثمرين المحليين والدوليين.
وفي النهاية يمثل قطاع السياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية فرصة استثمارية واعدة؛ حيث يوفر العديد من الفرص في مختلف القطاعات. ومع استمرار الجهود الحكومية لتطوير هذا القطاع، من المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا في السنوات القادمة؛ ما يجعله وجهة جاذبة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية مربحة ومستدامة.