بأدب الرسائل.. مركز إثراء يحتفي بيوم اللغة العربية

بأدب الرسائل.. مركز إثراء يحتفي بيوم اللغة العربية
بأدب الرسائل.. مركز إثراء يحتفي بيوم اللغة العربية

يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراءباللغة العربية، على مدى أربعة أيام، في الفترة من 18- 21 ديسمبر الجاري في مقر المركز بالظهران. وذلك من خلال إطلاق سلسلة من الفعاليات والبرامج المميزة بمناسبة يومها العالمي الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.

وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ودعمها كركيزة أساسية للهوية الثقافية في العالم العربي.

ويأتي احتفاء المركز هذا العام من خلال أدب الرسائل والذي يعد لدى العرب من الفنون الأدبية القديمة. وقد ازدهر بوضوح في القرن الثالث والرابع الهجري، حيث كانت الرسائل وسيلة لتبادل الأفكار الفلسفية والعلمية والدينية والوجدانية مما ساهمت في تطور الاستخدام البلاغي والفني للغة العربية. وقد عكست الرسائل الثقافة والقيم والتوجهات الفكرية والاجتماعية والسياسة لكل عصر من العصور.

جلسات حوارية مع نخبة الأدباء

ويتضمن الاحتفاء مجموعة متنوعة من الأنشطة، أبرزها جلسات حوارية مع نخبة من الأدباء والمفكرين لتسليط الضوء على جماليات اللغة العربية عبر أدب الرسائل وسبل تعزيز استخدامها في المجالات المختلفة.

وتضم الفعاليات:

  • تدشين كتاب “الأمثال العربية لجيل الألفية”، الصادر من المركز وذلك في إطار سعي المركز لإثراء المحتوى العربي.
  • جلسة حوارية تُعنى بموضوع “أدب الرسائل”؛ حيث يستعرض كل من “حمود الصاهود ومحمد الضبع” الجانب الإنساني والإبداعي لرسائل الأدباء. كما يناقشون تأثير الرسائل في حياتهم، وكيف جسدت اللغة العربية أعمق المشاعر وأصدق الروابط الإنسانية.

ورش عمل وعروض تنافسية

  • أنشطة متنوعة لإلهام الزوار باستكشاف هذا الفن الأدبي وتجربته وتطور اللغة عبر العصور.
  • عروض تفاعلية وتنافسية تستلهم جماليات لغة الضاد. وذلك من خلال ورش عمل لصنع أختام متنوعة ليملأ الزوار بطاقاتهم البريدية بأفكار ومشاعر تعبر عنهم.
  • وفي مكتبة “إثراء”، تحكي “رسالة” قصصًا مختارة للزوار، تبحث من خلالها عن رسائل المؤلفين المكنوزة بين الصفحات ويكتشفون ما تخبئه القصة.
  • يلتقي الزوّار بمحطات تحاكي الرحلة بين الأفكار والكلمات والورق؛ حيث تنسج كلماتهم وتكون جواز عبورٍ إلى أرواح لم يلتقوا بها يومًا.

تمكين اللغة العربية

وتأتي هذه الفعاليات في إطار رؤية المركز الرامية إلى تمكين اللغة العربية من استعادة دورها الريادي عالميًا. حيث إن اللغة ليست مجرد أداة تواصل؛ بل هي مرآة لثقافة الأمة وذاكرتهـا. ويضع المركز اللغة العربية في صميم برامجه الثقافية.

كما يسعى “إثراء” من خلال الاحتفاء بيوم اللغة العربية إلى إيصال رسالة فخر واعتزاز بهذه اللغة العريقة وإبراز أهميتها بوصفها جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ويذكر أن المركز يفتح أبوابه لكافة الفئات العمرية للمشاركة في هذه الفعاليات التي تستمر لمدة أربعة أيام. وذلك لتعزيز الوعي باللغة العربية وتحفيز الأجيال الشابة على الاعتزاز بها والمحافظة عليها. كما تأتي ذلك بالتزامن مع برنامج “شتاء إثراء” والذي بدأ من 11 ديسمبر 2024. ويستمر حتى 18 يناير 2025. ويتضمن 14 منطقة متنوعة الفعاليات بين عروض موسيقية وتجارب الأطعمة وألعاب للأطفال وبازار الشتاء. كما يشمل العديد من الأنشطة الاستثنائية والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع لقضاء أوقات ممتعة.

الرابط المختصر :