«الهوية المناعية» طريقك الجديد للسفر حول دول العالم دون عزل

تتجه عدد من دول الاتحاد الأوروبي والعالم، إلى استخدام جوازات مرور مناعية «الهوية المناعية»؛ كإجراء جديد للتنقل بين دول العالم؛ استعدادًا لتخفيف قيود الحركة والسفر التي فرضتها أزمة كورونا.

الهوية المناعية

وتعد هذه الهوية مهمة لإثبات حصانة الأفراد من الإصابة بالعدوى على أساس اختبارات مصلية تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم؛ خاصة وأن الشركات المتخصصة في الهوية الرقمية ترى أنه يمكن إنشاء جوازات سفر مناعية بدون التعرض إلى الخصوصية.

ولجأت الدول إلى هذا الإجراء الجديد؛ كأداة لإنهاء العزل وعودة العمل بشكل طبيعي واستئناف النشاط الاقتصادي، في محاولة للتأقلم مع الأزمة الحالية.

من جانبه، أكد حسين كاساي؛ رئيس شركة أونفيدو، أن هذه الوثائق الجديدة يمكن أن تكون عنصرًا رئيسيًّا لانتعاش الاقتصاد العالمي، مؤكدًا على ضرورة التأقلم مع الأزمة والتعايش معها بأفضل الحلول.

وقال «إذا استمر هذا الوضع ستة أو تسعة أشهر، أو إذا حدثت موجة ثانية، يمكن التفكير بأن الناس سيرغبون في مغادرة منازلهم».

وأضاف «كاساي» أن جوازات المرور المناعية تثبت أنك الشخص الذي تدعيه وأن نتائج الاختبار تخصك، ولا حاجة لمعلومات إضافية أخرى.

وأوضحت الشركة أنه يمكن تحديد المناعة عبر اختبار يمكن إجراؤه في المنزل بسهولة، وتستطيع السلطات الصحية التحقق منه، لافتًا إلى أن اللون «الأخضر» يدل على أن الشخص مُحصن، و«البرتقالي» يدل على أنه شبه مُحصن «بشكل جزئي» بينما «الأحمر» يدل أنه غير مُحصن على الإطلاق.

وفي سياق متصل، طورت شركة بيزاجي البريطانية، «كورونا باس»، وهو مخصص للشركات حتى يتم إجراء الاختبار لموظفيها بسهولة، مؤكدة أنه يمكن مساعدة الكثير من الأشخاص الآخرين على استئناف أنشطتهم.

وبالفعل، بدأت تشيلي في إصدار شهادات للأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد، ويُعمل حاليًا على إجراء المناقشات حول هذا الموضوع في ألمانيا وبعض الدول الأخرى.

ومن المتوقع أن يقوم الأشخاص المصابون بـ«تطوير أجسام مضادة» توفر مستوى معينًا من المناعة، ولكن حتى الآن لا يوجد أي تفاصيل حول مستوى المناعة وكم من الوقت ستستمر.

اقرأ أيضًا: منظمة السياحة العالمية تطالب بتخفيف قيود السفر بشرط