كتبت- صبحة بغورة:
المشاكل والخلافات لا تؤذي واقع الزواج ومستقبله، لكن يمكن للملل أن يقضي عليه نهائيًا، هذه حقيقة أكدتها الوقائع وقضايا الطلاق، تحت مسميات متعددة ودواع مختلفة أصبح فيها الملل هو العدو الأول للزوجين؛ إذ يوصف بالخراب الصامت.
حيل التغلب على الملل بين الزوجين
فوجود شخصين متقابلين لمدة 24 ساعة، قد عرفا كل شيء عن بعضهما، ويكررا نفس الحياة كل يوم، من الطبيعي جدًا، أن يحدث بينهما الملل.
المشكلة ليست في حدوث الملل، لكن تكمن في الرضا به كأمر واقع وعدم استحداث الزوجين أو أحدهما الأفكار التي تذهب به.
هناك العديد من “الحيل” التي يمكن من خلالها للزوجين أو لأحدهما المبادرة بها لكسر السأم وتجديد حياتهما وإنعاش علاقتهما الزوجية.
ومن ذلك إشاعة أجواء الفرح والمرح.. والمزاح سواء ليلًا أو نهارًا. مع تغيير الشكل أو الستايل الخاص بكل منهما.
وتعمد إحداث المفاجآت الصغيرة كتقديم الهدايا ولو بغير مناسبة محددة، والتفكير في مشروع سفر لتغيير الأجواء أو القيام بنزهة قصيرة للاستجمام.
وقد تكون المشاركة في عمل اجتماعي أو نشاط ثقافي أو فني مفيدة وباعثة لروح التنافس مع آخرين. بما يوحد اهتمامهما وجهودهما المشتركة، حول مسعى تحقيق غاية مشتركة. فهذا يمكن أن يؤجج مشاعرهما تجاه بعضهما، بعدما اتحدا على بلوغ هدف واحد.
ولابد من حسن استغلال هذا الشعور لتجديد التقارب المتوازن. أي دون الإقبال الشديد أو التمنع المفرط الذي يؤدي إلى انعدام الشوق. ويمكن أن تكون الزيارات الأسرية المتبادلة بين الأقارب والأصدقاء، مناسبة لتجديد الحرص المشترك على الظهور المشرف داخل المنزل وخارجه. وهو في حد ذاته عامل لتقريب المشاعر بينهما.
الابتعاد
بعض الأزواج يعمدون إلى تغيير أثاث المنزل أو تبديل نظامه أو إضافة لمسات جمالية على غرفة النوم وديكور المطبخ، بما يبعث الحبور والسرور.
والمعنى المقصود أن البحث مجددًا عن قواسم مشتركة جديدة بين الزوجين ينعش حياتهما ويخلق أجواء التفاؤل.
ولكن يرى البعض أن الحل قد يكون في ابتعاد الزوجين مؤقتًا عن بعضهما. فيخرج الزوج في رحلة قصيرة وتذهب الزوجة إلى منزل أهلها. ولكنه حل لا يلقى قبولًا من معظم الأزواج؛ لأنه بقدر ما يهدف إلى تجديد الشوق إلى بعضهما، يمكن أن يؤدي لتصعيد الملل إلى حالة الجفاء.
وسيبرز أثر ذلك في بعض المواقف يخشى أن تكون نتيجة هذا الفراق المؤقت. وسيكون من أبرز مظاهره: النفور وعدم الارتياح في خوض النقاشات الحادة في المواضيع الحساسة.