القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات المحبوبة والمستهلكة على نطاق واسع، والتي يفضل الناس شربها في الصباح. غالبًا ما يتم اختيار القهوة لقدرتها على توفير دفعة فورية من الطاقة ومكافحة الخمول الصباحي. ليس هذا فقط، بل إنها مصدر مهم لمضادات الأكسدة، والتي تعد واحدة من أهم العناصر الغذائية. ومع ذلك، يستمر النقاش: أيهما أفضل – القهوة الساخنة أم القهوة الباردة؟
القهوة الساخنة مقابل القهوة الباردة.. تعرف على الفرق
على الرغم من أن القهوة الساخنة والقهوة الباردة من أكثر المشروبات التي تحتوي على الكافيين شهرة، فإنهما مختلفتان تمامًا. وإليك الطريقة:
1. عملية التخمير
“الفرق الرئيسي بين القهوة الساخنة والباردة يكمن في طرق تحضيرهما. يتم تحضير القهوة الساخنة عن طريق سكب الماء المغلي أو الحليب على حبوب البن المطحونة. تساعد الحرارة في استخراج مجموعة كاملة من النكهات، بما في ذلك الزيوت الغنية والمركبات العطرية؛ ما يخلق نكهة غنية وعطرية”، كما توضح أخصائية التغذية والمعلمة المعتمدة لمرضى السكري الدكتورة أرشانا باترا . في المقابل، يتم تحضير القهوة الباردة بالقهوة المطحونة ومكعبات الثلج والحليب والسكر (اختياري). تتضمن طريقة أخرى لتحضير القهوة الباردة تحضير القهوة الساخنة ثم تبريدها بسرعة فوق الثلج أو في الثلاجة. قد تستغرق هذه الطريقة وقتًا.
2. النكهة
تقدم القهوة الساخنة مذاقًا غنيًا وعطريًا بنكهات عميقة ومعقدة بسبب استخلاص المركبات القابلة للذوبان والزيوت من حبوب البن بالحرارة. ومع ذلك، فإن القهوة الباردة تكون أكثر سلاسة وأقل حمضية في كثير من الأحيان، وتشبه القهوة الساخنة في مذاقها بشكل عام. ويمكن تعزيز نكهتها بإضافات مثل الحليب أو الكريمة أو الشراب المنكة.
3. درجة الحرارة
تؤثر درجة الحرارة بشكل كبير على مذاق القهوة. فالقهوة الساخنة مريحة ومنشطة، وهو ما يستمتع به الناس بشكل خاص في الطقس البارد. أما القهوة الباردة فهي منعشة ومبردة؛ ما يجعلها مثالية للأيام الحارة. وغالبًا ما يتم الاستمتاع بها مع الثلج أو كجزء من مشروب مخلوط، مثل عصير القهوة أو فرابوتشينو.
4. محتوى الكافيين
يقول الدكتور باترا: “تعتمد مستويات الكافيين في كلا النوعين من القهوة على تقنية التخمير ونسبة القهوة إلى الماء أو الحليب. قد يكون تركيز القهوة الساخنة أعلى بسبب وقت التخمير الأطول”. كما يختلف محتوى الكافيين بناءً على كمية القهوة المستخدمة، لذلك من المهم مراعاة طريقة التحضير المحددة ونوع القهوة عند مقارنة مستويات الكافيين.
القهوة الساخنة أم القهوة الباردة.. أيهما أفضل؟
تشتهر القهوة الساخنة بفوائدها الصحية العديدة. ووفقًا للجمعية الكيميائية الأمريكية، تحتوي القهوة الساخنة عمومًا على مضادات أكسدة أكثر من القهوة الباردة؛ ما يساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة.
يمكن أن يكون لرائحة القهوة الساخنة، عند تحضيرها حديثًا، تأثير مهدئ وتساعد في تقليل التوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإن دفء القهوة الساخنة يوفر الراحة، خاصة في الطقس البارد، ويمكن أن يساعد في تحسين مزاجك. يقترح الدكتور باترا: “شرب كوب ساخن من القهوة لا يمكن أن يكون ممتعًا ومريحًا فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الطاقة وبدء يومك”.
من ناحية أخرى، تقدم القهوة الباردة مجموعة من المزايا الخاصة بها. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية المعدة أو المعرضين لارتجاع الحمض، يمكن أن تكون القهوة الباردة أقل إزعاجًا من شرب القهوة الساخنة. ما يجعلها خيارًا مناسبًا لأولئك الذين لديهم حساسية للكافيين أو يتطلعون إلى الحد من تناولهم”. علاوة على ذلك، يمكن تحضير القهوة الباردة بسرعة، ما يجعلها مناسبة لأنماط الحياة المزدحمة. عادة ما يتم الاستمتاع بهذا المشروب المنعش في يوم حار.