تعرفي على الطرق الصحيحة للرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل. بل هي عملية طبيعية تحمل في طياتها فوائد صحية ونفسية لكل من الأم والطفل والأسرة. يلعب حليب الأم دورًا حيويًا في تعزيز صحة الطفل وتقوية مناعته، وكذلك في دعم صحة الأم بعد الولادة.

 

لذا نوضح الطرق الصحيحة للرضاعة الطبيعية، ومدى تأثيرها على صحة الأم والطفل، بالإضافة إلى دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز الجهاز المناعي للرضيع، حسب وزارة الصحة السعودية.

 

الاستعداد لمرحله الأمومة

حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل فهو مصمم ليوفر له جميع العناصر الغذائية من أجل نمو صحي. يتكيف حليب الثدي مع نمو الطفل لتلبية احتياجاته المتغيرة. كما يحميه من الالتهابات والأمراض، بالإضافة أنه سهل الحصول عليه ومتاح كلما احتاج إليه الطفل.

وتساهم الرضاعة الطبيعية في خلق علاقة حميمية قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء.

أفضل الأطعمة لـ الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى

من المهم للغاية إرضاع الطفل حديث الولادة على الأقل من ثمانية إلى اثني عشر مرة في فترة 24 ساعة خلال الأسبوع الأول من حياته، كما يجب إطعام الطفل كلما أظهر علامات الجوع وتشمل:

  • إصدار الأصوات أو الصراخ.
  • البكاء.
  • مص قبضة اليد أو الإصبع.
  • وضع اليدين في الفم.
  • تحريك الذراعين والساقين.
  • إحكام إطباق القبضتين.
  • تحريك الرأس عند لمس خده أو فمه.

 

الأوضاع الصحيحة عند الرضاعة

  • الجلوس بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر والقدمين مدعومين.
  • قومي بلف ذراعيك حول ظهر الطفل، وتقريبه اتجاهك.
  • قومي بوضع يدك تحت رقبة وكتف الطفل بدلاً من الرأس للسماح له بأخذ الوضعية المناسبة له عند الرضاعة، كما يمكنك استخدام عدد من الوسائد لدعم وضعية الطفل.
  • قربي طفلك إلى ثديك ولا تحني ظهرك.
  • تأكدي أن وضعية حلمة الثدي تلامس شفة الطفل العلوية.
  • قومي بمداعبة فم الطفل بحلمة الثدي وستلاحظين تجاوبه بفتح فمه واتجاه لسانه إلى أسفل.
  • تأكدي أن شفة الطفل مطبقة بإحكام على الحلمة وجزء من الثدي.
  • من الأفضل الإرضاع من الصدرين بالتناوب، أي إذا أرضعت الأم طفلها من أحد الصدرين تستخدم الآخر في الرضعة التالية وهكذا، والحرص على تنظيف الحلمة بقطعة قماش مبللة بالماء قبل الإرضاع.
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

تأثير الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل

الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل هي عملية طبيعية تحمل في طياتها فوائد صحية ونفسية لكل من الأم والطفل والأسرة. يلعب حليب الأم دورًا حيويًا في تعزيز صحة الطفل وتقوية مناعته، وكذلك في دعم صحة الأم بعد الولادة.

تأثير الرضاعة الطبيعية على انقباضات الرحم

عندما تقوم الأم بالرضاعة الطبيعية، يتم إفراز هرمون الأكسيتوسين (الهرمون المسؤول عن المشاعر الإيجابية في الجسم) من الغدة النخامية. هذا الهرمون يحفز انقباضات الرحم، والتي تعرف باسم “تقلصات بعد الولادة”. هذه الانقباضات تساعد في:

  • تنظيف الرحم من بقايا المشيمة.
  • تقليل النزيف ما بعد الولادة، وهو أمر مهم يقلل من وفيات الأمهات.
  • رجوع الرحم لحجمه الطبيعي بشكل أسرع.
  • حرق الدهون المتراكمة بسبب الحمل
  • الرضاعة الطبيعية تتطلب طاقة كبيرة، مما يساعد الأم على حرق الدهون المتراكمة خلال الحمل. الأم المرضعة تستهلك حوالي 500-700 سعرة حرارية إضافية يوميًا من هذه الدهون كي يتم إنتاج الحليب. مما يساعد في فقدان الوزن بشكل طبيعي وصحي.

 

وسيلة لمنع الحمل

الرضاعة الطبيعية تساعد في منع الحمل عن طريق تحفيز إفراز هرمون البرولاكتين الذي يمنع الإباضة، ولضمان فعالية هذه الطريقة، يجب أن تكون الرضاعة طبيعية كاملة أو شبه كاملة، وعمر الرضيع أقل من 6 أشهر، مع انقطاع الدورة الشهرية.

 

الوقاية من الأمراض

الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة الأطفال بأمراض، مثل الإسهال، والالتهاب الرئوي، وهي أسباب رئيسية لوفيات الأطفال. كما أنها تقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي.

تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية

من الضروري تقديم الدعم والتثقيف للأمهات حول فوائد الرضاعة الطبيعية. الدعم العاطفي والاجتماعي من الزوج، والجدة، والطبيبة، والممرضة يعزز قرار الأم بالبدء والاستمرار في الرضاعة الطبيعية. توفير المعرفة والدعم يمكن أن يساعد الأمهات على تجاوز التحديات، وتحقيق تجربة رضاعة ناجحة وإيجابية.

 

تأثير الدعم العاطفي ودوره في نجاح الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي عملية طبيعية تعود بفوائد صحية عديدة على كل من الأم والطفل. ومع ذلك، قد تواجه الأمهات تحديات وصعوبات قد تمنعهن من البدء أو الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

أهمية الدعم أثناء فترة الحمل وبعد الولادة

يمكن للمرأة الحصول على الدعم خلال فترة الحمل وبعد الولادة بطرق مختلفة.  تشمل تقديم المعرفة والتثقيف، بث الاطمئنان، وتشجيعها.

بالإضافة إلى منحها فرصة للتعبير عن مخاوفها وطرح أسئلتها. هذا النوع من الدعم يمكن أن يساعد الأمهات على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية طالما يرغبن في ذلك.

وفي حالة التوقف المبكر عن الرضاعة، قد تواجه الأمهات مشكلات صحية، وكذلك الشعور بخيبة الأمل والحزن لفترة طويلة.

 

الرابط المختصر :