الأنفلونزا الموسمية.. الأعراض وطرق العلاج

بات شبح الفيروسات يطارد المجتمع بكل فئاته؛ خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وهو الأمر ذاته الذي عزز من الوعي بخطر الأنفلونزا الموسمية؛ التي يمكن أن تصيب كل الأعمار دون استثناءات.

وفي تصريحاته الخاصة لـ "الجوهرة"، قال الدكتور صابر إبراهيم؛ أخصائي الباطنة والقلب، إن الأنفلونزا الموسمية تنقسم إلى 3 أنماط كما أكدت منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الأخيرة تبذل من الجهد الكثير؛ من أجل تعزيز الوعي بخطر الإصابة بالفيروسات التي قد تبدو بسيطة؛ لكنها مميتة.

تعريف الإنفلونزا الموسمية قال الدكتور صابر: "في البداية يجب أن نُعرف الأنفلونزا الموسمية؛ وهي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، تهاجم الجهاز التنفسي؛ حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة".

وأضاف: "إن الأسوأ من وجود 3 أنماط للأنفلونزا الموسمية؛ هو وجود أنماط فرعية لكل نمط رئيسي؛ وهو ما يؤكد أهمية الوعي الصحي بما يمكن أن يصيب الإنسان السليم؛ بسبب فيروسات لا تُرى بالعين المجردة، خلال الفصول المتغيرة"، مؤكدًا أن هذا المرض يتسبب في الجوائح عالميًا.

المعرفة الجيدة شدد أخصائي الباطنة والقلب على ضرورة المعرفة الجيدة لتقييم الأعراض الخاصة بالأنفلونزا الموسمية، موضحًا: "تصاحب الأعراض ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال؛ والذي عادة ما يكون جافًا".

وأضاف: "يمكن للمصاب بالأنفلونزا الموسمية أن ينتابه أعراض أخرى مثل الصداع، والألم في العضلات والمفاصل، إلى جانب المعاناة من الغثيان والتوعّك، وقد يصحبه كذلك، التهابًا في الحلق، أو قشعريرة وتعرق"، موضحًا أنه يمكن الإصابة بسعال قد يدوم أسبوعين أو أكثر.

الأنفلونزا الموسمية

حالات مرضية واستطرد قائلًا: "يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الاختطار سواء المرأة ضعيفة المناعة، أو المرأة الحامل أو الأطفال الرُضع؛ وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، حوالي يومين تقريبًا"، مفيدًا بأن هناك عدد من الحالات التي يجب أن تتوخى الحذر جيدًا، عند الإصابة بالمرض؛ وهي: الفئة التي تعاني من السمنة المفرطة، أو أصحاب المناعة الضعيفة، أو المصابين بأمراض مزمنة، أو العاملين في القطاع الصحي.

وحرص الدكتور صابر إبراهيم على طمأنة المجتمع، قائلًا: "رغم أن المرض يصيب المرأة الحامل على وجه الخصوص؛ إلا أن نسبة الشفاء منه تعتبر كبيرة نسبيًا؛ حيث يُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية؛ لكن مع الالتزام بالتعقيم والتطهير للأدوات التي يتم استخدامها، ولا نغفل ضرورة غسل اليدين".

طرق العلاج واختتم الدكتور صابر إبراهيم؛ أخصائي الباطنة والقلب تصريحاته، مؤكدًا أن التدخل الطبي وتلقي العلاج خلال معرفة الأعراض الأولى يعطي فرصة كبيرة للشفاء؛ حيث يمكن أن يتم القضاء على الفيروسات خلال 48 ساعة من ظهورها، مع الحرص على التطهير والتعقيم باستمرار، لافتًا إلى أهمية اللقاح الذي قد يلجأ إليه البعض؛ حفاظًا على سلامته قبل الانتقال من فصل إلى آخر.

اقرأ أيضًا: 5 أخطاء تدمر البشرة الجافة في الشتاء