ألم العضلات بعد التمارين الرياضية.. متى تكون الراحة ضرورية؟

ما هو مقدار الألم الآمن أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟ وما هي طرق الاستشفاء؟
ما هو مقدار الألم الآمن أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟ وما هي طرق الاستشفاء؟

يثير الشعور بألم العضلات فور انتهاء التمارين الرياضية، تساؤلات عدة حول الأسباب، وهل الأفضل هو الراحة أم مواصلة التمرين؟

ويساعد “جاشان فيج”، مدرب الصحة وفقدان الدهون، في إجابة هذا السؤال. عن طريق فهم سبب ألم العضلات بعد التمرين، وهل هو أمر طبيعي أم لا؟

ويوضح “فيج” أن ألم العضلات المتأخر، الذي يحدث بعد انتهاء التمارين الرياضية، ويشار إليه بمصطلح “DOMS”, عادةً ما يظهر بعد يوم أو يومين من التمرين، خاصة إذا مارس الشخص نشاطًا جديدًا أو تحدّى نفسه بدنيًا.

هل يجب الاستمرار في التمرين بعد الشعور بالألم؟ 

ووفقا لما ذكرته cityphysiotherapy. فإن “فيج” يرى أن الحركة البسيطة تساعد على تعافي العضلات بشكل أسرع. لذا فإنه يفضل ممارسة تمارين خفيفة، أو التمدد، أو اليوجا، أو المشي القصير. لأن ذلك يزيد من تدفق الدم إلى العضلات المتألمة.

ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من ألم شديد في العضلات، أو تورم مبالغ فيه، أو عدم القدرة على الحركة بحرية. فإن الراحة هي الخيار الأفضل، وفق ما يوضح “فيج”، حتى لا يتفاقم الوضع وتقع إصابات تستدعي العلاج لفترة طويلة.

ما هو مقدار الألم الآمن أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟ وما هي طرق الاستشفاء؟
ما هو مقدار الألم الآمن أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟ وما هي طرق الاستشفاء؟

 

أما إذا كنت تعاني من ألم في عضلاتك، فمن الأفضل أن تعمل على مجموعات عضلية بديلة. على سبيل المثال، إذا كان الساقان تؤلمانك، فمرّن ذراعيك. تذكر أيضًا ألا تتجاهل الإحماء قبل جلسة التمرين، والترطيب، والراحة الكافية، فكل ذلك يساعد على التعافي بشكل أسرع مع تقليل الألم.

كما يؤثر الألم على قدرتك على التدريب حسب مستواه وقدرتك على تحمله. إذا كان الألم شديدًا، فاحرص على الراحة التامة لتستعيد عافيتك. أما إذا كان الألم محتملًا، فقد تخففه الحركات الخفيفة. انتبه دائمًا لجسدك: فهو يدرك جيدًا متى يحين وقت التدريب ومتى يحين وقت التباطؤ.

اقرأ أيضًا: بعيدًا عن عادات الأكل والرياضة.. أسباب غير متوقعة لزيادة الوزن

طرق الاستشفاء العضلي بعد التمارين الرياضية

من أجل الحصول على أقصى استفادة من استشفاء العضلات، يجب على الرياضيين اتباع النصائح التالي:

  • يلعب التدليك بعد التمرين مباشرة دوراً كبيراً في تحسين عملية الاستشفاء. حيث يعزز تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات، مما يساعد على تجديد الأنسجة وتخفيف الألم، بحسب دراسة أجريت في مايو عام 2015.
  • للتغذية الجيدة تأثير إيجابي على عملية الاستشفاء العضلي، لأن وجبة ما بعد التمرين. كلما اشتملت على أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون. أسهم ذلك في بناء وتقوية العضلات وزيادة قدرتها على التحمل.
  • لا مانع من ممارسة التمارين الرياضية منخفضة الكثافة، مثل: المشي أو اليوغا، خلال فترة الراحة، لأن النشاط البدني البسيط يساعد على تحسين التروية الدموية الواصلة للعضلات. ومن ثم تحفيزها على إصلاح الأنسجة المتضررة.

النوم ضرورة ملحة

  • يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم بعد التمرين، يتراوح من 7 إلى 9 ساعات، لأن الجسم أثناء النوم يفرز هرمونات، تساهم بدورها في عملية الاستشفاء العضلي.
  • التوقف عن التمرين لفترة يتم تحديدها من قبل المدرب، حسب شدة المجهود ومدى اللياقة البدنية. لأن الراحة التامة تقلل الضغط على العضلات، ما يساعدها على التعافي سريعاً.
  • يلجأ بعض الأشخاص إلى الثلج، مثل أخذ حمام جليدي بعد وقت قصير من ممارسة التمارين الرياضية. تشير الدراسات إلى أن التعرض للبرد يمكن أن يساعد في تقليل ظهور ألم العضلات “DOMS” خاصة عند دمجه مع التعافي النشط. وقد يساعد أيضًا في تحسين الأداء، لأنه من المحتمل أن يقلل الالتهاب، وكما هو الحال مع التمارين الرياضية، فإنه يجعل الجسم يتكيف، الأمر الذي يمكن أن يكون له فوائد أخرى لجهازك المناعي.
  • قم بالتمدد لمدة 10 دقائق تقريباً لمساعدة عضلاتك على الانتقال إلى مرحلة الراحة.
الرابط المختصر :