الألعاب التقليدية في رمضان وتعزيز الروابط بين الجيران

روح الألعاب التقليدية في رمضان
روح الألعاب التقليدية في رمضان

يتميز شهر رمضان بالعديد من الألعاب التقليدية التي تساعد على نشر البهجة في المجتمع وخلق أجواء نابضة بالحياة. ومنها ألعاب الطاولة، التي تعزز الروابط بين الأصحاب في أجواء من المنافسة.

الألعاب التقليدية في رمضان

يقول هيثم عبده شياني، مدرس اللغة العربية في إحدى المدارس الابتدائية بجازان، والذي نشأ وهو يلعب هذه الألعاب التقليدية: “في الماضي، كان رمضان مختلفًا من حيث التجمعات الاجتماعية.. وأيضًا كانت التجمعات العائلية أكثر، حتى لمن يعيشون بعيدًا. كنا نقضي رمضان دائمًا مع عائلاتنا”. وذلك وفقًا لـ arabnews.

وتابع: “كانت هذه الألعاب تشكل عنصرًا أساسًا في الحياة الاجتماعية خلال رمضان، إذ كانت تربط الأجيال وتحافظ على التقاليد الثقافية.

بعد صلاة التراويح، كان الصغار والكبار على حد سواء يشاركون في ألعاب متنوعة. ومن أشهرها لعبة الفرفيرة، المعروفة باسم كرة القدم الطاولة.

كان اللاعبون يتنافسون في مباريات سريعة، مستخدمين عصيًا للتحكم في شخصيات مصغرة وتسجيل الأهداف”.

روح الألعاب التقليدية في رمضان
روح الألعاب التقليدية في رمضان

كما يتذكر “شياني”: “كنا نلعب الفرفيرة حتى يفوز فريق. ثم نتناول العشاء جميعًا قبل التوجه إلى المركز الترفيهي. حيث يتم إقامة بطولات رمضان. في الماضي، كان الجميع يحضر هذه البطولات، من الأطفال إلى كبار السن.

وكانت الألعاب مثل الدومينو والبلوت، وهي لعبة ورقية تعتمد على الحيل، من الهوايات الشعبية التي شجعت على التفكير الإستراتيجي والمنافسة الودية”.

ألعاب عززت الروابط بين الجيران

لعبت الرياضات الخارجية دورًا مهمًا في رمضان. وكانت الكرة الطائرة محبوبة بشكل خاص. وقال “شياني”: “كانت هناك مباراة كرة طائرة تقام في كل حي”.

وأضاف أنه “حتى في بعض المنازل، كان الناس يقومون بنصب الشباك واللعب معًا”. ولم تكن هذه الألعاب توفر الترفيه فحسب، بل عززت أيضًا الروابط بين الجيران والأصدقاء.

وقال”شيني”: كانت للألعاب التقليدية قيمة اجتماعية خاصة. وقد عززت الروابط بين الأحياء. لعبنا بنزاهة وتنافسية حقيقية، وكوّنا صداقات خلال هذه العملية”.

وواصل: رغم أن وسائل الترفيه الحديثة، بما في ذلك الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، قد غيرت كيفية تفاعل الناس، لا يزال هناك من يقدر سحر هذه الأنشطة التقليدية.

ولفت إلى أن وزارة الثقافة إدراكًا منها للأهمية الثقافية لهذه الألعاب، اتخذت خطوات لإحيائها من خلال فعاليات موسم رمضان.

وعلى مدى العامين الماضيين، تم إطلاق مبادرات لإحياء روح رمضان الجماعية، من خلال الألعاب التقليدية، مثل: الكيرم والدومينو والفرفرة، إلى جانب المسابقات الرياضية، مثل: ماراثون رمضان وبطولة البادل.

اقرأ أيضًا: كيف تقاومين الرغبة في النوم خلال شهر رمضان؟.. اتبعي هذه النصائح

وتهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على جوهر التجمعات الرمضانية وتعريف الأجيال الجديدة بمتعة اللعب التقليدي.

وعلى الرغم من تغير الزمن، لا تزال روح الألعاب التقليدية حية في منازل العائلات والتجمعات المحلية والفعاليات المنظمة، وتظل بمثابة تذكير بقيم العمل الجماعي والتنافس الودي والفرح المشترك.

الرابط المختصر :