الأدرينالين والكورتيزول.. هرمونات التوتر تعيد تعريف أمراض القلب

الأدرينالين والكورتيزول: هرمونات التوتر تعيد تعريف أمراض القلب
الأدرينالين والكورتيزول: هرمونات التوتر تعيد تعريف أمراض القلب

عندما يواجه جسم الإنسان ضغوطًا سواء أكانت جسدية أو عاطفية أو نفسية، فإنه يستجيب بإفراز هرمونات، مثل: أدرينالين وكورتيزول.

وتعرف هذه الإفرازات بـ”هرمونات التوتر”، وهي تشكل جانبا مهما من آلية الدفاع الطبيعي للجسم عن نفسه. كما أنها مصممة لمساعدتنا على الاستجابة السريعة في المواقف الخطيرة. ومساعدتنا على القتال، أو حتى الهروب.

وبينما يرفع الأدرينالين من معدل ضربات القلب، وبالتالي يرتفع معه ضغط الدم، يرفع الكورتيزول من مستويات السكر. كما يثبط وظائف الجسم غير الأساسية لإعطاء الأولوية للبقاء على قيد الحياة. وذلك وفقا لما نقلته “news18“، عن الدكتور “سي. راغو”، المدير السريري وأخصائي أمراض القلب التداخلية الأول. بمستشفيات “ياشودا حيدر أباد”.

التوتر وهرمون الكورتيزول

وطبقا لما ورد فإنه عندما يصبح التوتر مزمنًا، تصبح هذه الزيادات الهرمونية المستمرة قد تلحق ضررًا بالغًا بصحة القلب. فالارتفاع المستمر في مستويات الكورتيزول قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وتغيرات في استقلاب الدهون، وكلها تسهم في تصلب الشرايين. وهو تراكم تدريجي للبلاك داخل الشرايين يعيق تدفق الدم. كما أن التعرض المزمن للأدرينالين قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من الضغط على عضلة القلب ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الأدرينالين والكورتيزول: هرمونات التوتر تعيد تعريف أمراض القلب
الأدرينالين والكورتيزول: هرمونات التوتر تعيد تعريف أمراض القلب

 

إلى جانب الآثار الفسيولوجية، غالبًا ما يحفز التوتر المزمن سلوكيات غير صحية كالتدخين، وسوء التغذية، وتعاطي الكحول، والخمول البدني، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتختلف استجابة الأفراد للتوتر اختلافًا كبيرًا تبعًا للاستعداد الوراثي والتجارب السابقة؛ فعلى سبيل المثال، قد يظهر من لديهم تاريخ من الصدمات النفسية أو العمل في وظائف عالية الضغط استجابة هرمونية متزايدة حتى تجاه الضغوطات اليومية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

كيف يمكن إدارة التوتر؟

من المهم ألا تعتبر أعراض مثل انزعاج الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو ضيق التنفس، خاصة إذا كانت جديدة أو مستمرة، مجرد “إجهاد”. فهي تستدعي تقييمًا طبيًا فوريًا لاستبعاد أو معالجة مشاكل القلب المحتملة. في الممارسة السريرية، من الشائع أن يصادف مرضى ليس لديهم تاريخ قلبي سابق يعانون من أعراض ناجمة عن الإجهاد تحاكي إلى حدٍ كبير أمراض القلب.

اقرأ أيضًا: كيف تؤدي مشكلات الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟

كما تعدّ إدارة التوتر المزمن جانبًا بالغ الأهمية، وإن كان غالبًا ما يتم الإغفال عنه، في حماية صحة القلب. ورغم أن هرمونات التوتر قد لا تشكّل عامل خطر واضحًا كالتدخين أو ارتفاع ضغط الدم، إلا أن تأثيرها بالغ. إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وممارسة اليقظة الذهنية، والحصول على قسط كاف من النوم، وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حماية القلب.

الرابط المختصر :