كشفت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز عن رصد حالات تعشيش لطائر الرخمة النادر والمهدد بالانقراض داخل أرجاء المحمية. هذا الاكتشاف يعد إنجازًا بيئيًا مهمًا، خاصةً أن الرخمة يواجه خطر الانقراض على نطاق عالمي. وفقًا لما ذكرته وكالة الانباء السعودية “واس”.
مواصفات طائر الرخمة
يمتاز طائر الرخمة بقدرته الفائقة على اكتشاف الفرائس من مسافات بعيدة؛ حيث يمكنه الطيران لمسافات تصل إلى 80 كيلومترًا يوميًا بحثًا عن غذائه. يعيش هذا الطائر في المناطق المكشوفة والجافة، ويفضل المنحدرات الصخرية لبناء أعشاشه. يتغذى الرخمة بشكل أساسي على الحيوانات النافقة؛ ما يجعله عنصرًا مهمًا في النظام البيئي؛ حيث يساهم في التخلص من الجيف والحفاظ على نظافة البيئة.
محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز
تعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز ملاذًا آمنًا للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية، وقد أثبتت قدرتها على توفير بيئة مناسبة لتكاثر الرخمة. تسجيل حالات تعشيش لهذا الطائر النادر في المحمية يؤكد أهمية جهود الحفاظ على البيئة الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي.
ومع ذلك، يواجه طائر الرخمة تهديدات كبيرة على مستوى العالم؛ حيث شهد انخفاضًا حادًا في أعداده خلال العقود الماضية. يعود السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى عدة عوامل، منها التسمم الناتج عن المواد السامة التي قد يتعرض لها أثناء تناوله للحيوانات النافقة، والاصطدام بخطوط الكهرباء، وفقدان الموائل الطبيعية نتيجة الأنشطة البشرية. بالإضافة إلى ذلك التعرض للمضايقات البشرية المباشرة.
جهود مثمرة للحفاظ على الأنواع النادرة
إن اكتشاف تعشيش الرخمة في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز يمثل بارقة أمل في الحفاظ على هذا النوع النادر. ومع ذلك، يتطلب الأمر جهودًا مستمرة من قبل الجهات المعنية لحماية الرخمة وموائله، وذلك من خلال توفير الحماية الكافية له. ومكافحة التلوث، كذلك توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الحياة البرية.
ختامًا، يمكن القول إن اكتشاف تعشيش الرخمة في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز هو دليل على نجاح الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية. كما أنه يمثل تحديًا جديدًا للمحافظة على هذا الإنجاز بالإضافة إلى ذلك حماية هذا الطائر النادر من الانقراض.