مرور الأطفال بمشاعر الخوف والقلق أمر طبيعي، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن طفلك يعاني من مشكلة نفسية تحتاج إلى تدخل متخصص.
لذا؛ نوضح في السطور التالية علامات تدل على احتياج طفلك إلى مساعدة نفسية.
علامات تدل على احتياج طفلك إلى مساعدة نفسية
يقول الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”: إن بعض العلامات تشير لاحتياج طفلك إلى مساعدة نفسية، منها:
- التغيرات السلوكية المفاجئة: مثل العزلة الاجتماعية، وصعوبة التركيز، والانسحاب من الأنشطة المفضلة، والتغيرات في عادات النوم والأكل، وزيادة العدوانية.
- الشعور بالقلق والخوف المستمر: إذا كان طفلك يشعر بالقلق المفرط من مواقف يومية، أو يعاني من كوابيس متكررة، أو يخشى الانفصال عنك، فقد يكون بحاجة إلى مساعدة.
- الأعراض الجسدية: قد يعاني الطفل من آلام جسدية مستمرة دون سبب عضوي واضح، مثل الصداع وآلام المعدة.
- صعوبة في التعامل مع المشاعر: إذا كان طفلك يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره أو يتفاعل معها بطريقة غير صحية، مثل الغضب الشديد أو الاكتئاب.
- انخفاض الأداء الدراسي: قد يعكس انخفاض الأداء الدراسي مشكلة نفسية كامنة، مثل الاكتئاب أو القلق.
- الأفكار السلبية المتكررة: إذا كان طفلك يعبر عن أفكار سلبية عن نفسه أو المستقبل، فقد يكون يعاني من الاكتئاب.
كيف تساعدي طفلك؟
- الاستماع الفعّال: خصصي وقتًا للاستماع إلى طفلك دون مقاطعته، وأظهري له أنك تهتمين بمشاعره.
- التعاطف: حاولي فهم ما يشعر به طفلك وتقبليه كما هو.
- عدم التقليل من شأن مشاعره: لا تخبري طفلك أن مشاعره غير مهمة أو مبالغ فيها.
- طلب المساعدة المهنية: إذا لاحظتِ أيًا من هذه العلامات، فلا تترددي في استشارة طبيب نفسي للأطفال.
- بناء علاقة قوية: ابني علاقة قوية مع طفلك مبنية على الثقة والاحترام.
- توفير بيئة آمنة: امنحي طفلك بيئة آمنة ومحبة للتعبير عن مشاعره.
- العناية بصحتك النفسية: اهتمي بصحتك النفسية؛ لأن ذلك يؤثر كثيرًا في قدرتك على دعم طفلك.
أهمية التدخل المبكر لدعم الطفل نفسيًا
التدخل المبكر في علاج المشكلات النفسية لدى الأطفال له أهمية كبيرة في منع تفاقمها وتطورها إلى مشكلات مزمنة. كلما تم اكتشاف المشكلة وعلاجها في وقت مبكر، كانت النتائج أفضل. وتتمثل أهمية التدخل المبكر في:
- منع تفاقم المشكلة: التدخل المبكر يمنع تفاقم المشكلة النفسية ويحول دون تحولها إلى اضطراب مزمن.
- تحسين جودة الحياة: يساعد التدخل المبكر الطفل على التكيف بشكل أفضل مع بيئته وتطوير علاقات صحية مع الآخرين.
- تقليل الحاجة للعلاجات المكثفة: غالبًا ما تكون العلاجات في المراحل المبكرة أقل كثافة وأكثر فاعلية من العلاجات التي يتم تقديمها في مراحل لاحقة.
- دعم الأسرة: يوفر التدخل المبكر الدعم والإرشاد للأسرة لمساعدتها على فهم حالة الطفل وتقديم الرعاية المناسبة له.
- تحسين المهارات الاجتماعية: يساعد الطفل على تطوير مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- تعزيز الثقة بالنفس: يساعد الطفل على الشعور بالثقة في قدراته ويقلل من الخجل والانطواء.
- تقليل السلوكيات المشكلة: يساعد في تقليل السلوكيات العدوانية أو الانفعالية.
- تحسين الأداء الأكاديمي: يساعد الطفل على التركيز والتعلم.
الرابط المختصر :