أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري

أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري
أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري

قبل أقل من عقد من الزمان، عندما أطلق الدكتور هانسرودي ماثيس مشروعًا طموحًا لإنشاء أبحاث موثقة تحتوي على جميع قراءات الجينات المخزنة داخل 100 خلية دماغية فردية في المخ البشري؛ بهدف علاج مرض الزهايمر، كانت المهمة تبدو شاقة للغاية.

والآن، مع التقدم التكنولوجي، نجح ماثيس في رسم خريطة لهذه “النسخ الجينية” ليس فقط من 100، ولكن من 1.3 مليون خلية من خلايا قشرة الدماغ من 48 فردًا مصابين أو غير مصابين بمرض الزهايمر.

يقول ماثيس الذي كان رائدًا في تحليل النسخ الجيني للخلايا الفردية على أنسجة المخ البشري بعد الوفاة أثناء تدريبه بعد الدكتوراه. وهو الآن أستاذ مساعد لعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بيتسبرج. إن الأطلس الناتج عن الدماغ البشري المتقدم في السن يحمل رؤى جزيئية حول ضعف الدماغ وقدرته على الصمود.

المرونة الإدراكية

أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري
أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري

 

وقال ماثيس: “أنا مهتم للغاية بفهم ظاهرة المرونة الإدراكية. حيث لا يظهر الأفراد أي ضعف إدراكي على الرغم من العلامات المميزة لمرض ألزهايمر في الأنسجة”.

وأضاف: أن النتائج التي توصلنا إليها مؤخرًا جعلتني أكثر أملًا من أي وقت مضى في أنه قد يكون من الممكن تحفيز هذه المرونة بشكل مصطنع لدى الأشخاص الذين هم عرضة لفقدان الذاكرة”.

في الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة Nature.. قام ماثيس وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتحليل النسخ الجيني للخلايا عبر ست مناطق دماغية مميزة تتأثر غالبًا بمرض الزهايمر.

كما يمكن استخدام الأطلس الناتج. والذي أصبح الآن متاحًا عبر الإنترنت للباحثين في جميع أنحاء العالم. كأداة لاكتشاف الجينات والجزيئات عبر المسارات التي تؤثر على صحة الدماغ.

أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري
أمل جديد لمرضى الزهايمر.. خريطة جينية تكشف أسرار الدماغ البشري

 

وبحسب موقع News Medical  من خلال تتبع كيفية ارتباط التغيرات النسخية بالتدهور المعرفي وأمراض الزهايمر. اكتشف ماثيس وزملاؤه أن الخلايا النجمية – أحد أنواع الخلايا التي تشكل هيكل أنسجة المخ إلى جانب الحفاظ على مجموعة من الوظائف الحيوية الأخرى – قد تكون مفتاحًا للمرونة المعرفية. وتهدف أبحاث ماثيس الجارية. والتي نتجت عن رسم خرائط النسخ، إلى استكشاف الأهمية الوظيفية لتغيير المسارات الأيضية للخلايا النجمية للتأثير على الوظيفة الإدراكية.

وقال ماثيس “لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن مرض الزهايمر والدماغ البشري، وهذا المشروع هو مجرد البداية”.

إحصائيات وأرقام

تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55 مليون شخص (8.1٪ من النساء و 5.4٪ من الرجال فوق سن 65 عامًا) يعانون من الخرف. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونًا بحلول عام 2030 وإلى 139 مليونًا بحلول عام 2050.

يحدث الخرف نتيجة لمجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر على الدماغ. مثل مرض الزهايمر أو السكتة الدماغية. ويؤثر الخرف على الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى. فضلًا عن القدرة على أداء المهام اليومية. والإعاقة المرتبطة بالخرف هي المحرك الرئيسي للتكاليف المرتبطة بهذه الحالة. وفي عام 2019. قُدرت التكلفة العالمية للخرف بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تزيد التكلفة إلى 1.7 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، أو 2.8 تريليون دولار أمريكي إذا تم تصحيحها في ضوء الزيادات في تكاليف الرعاية.

الرابط المختصر :