تعد فترة الحمل واحدة من أجمل الفترات في حياة المرأة، إلا أنها قد تتحول إلى فترة عصيبة إذا كانت مصحوبة بالخلافات الأسرية المستمرة. فالتوتر والقلق الناتجان عن هذه الخلافات لا يؤثران في الأم الحامل فحسب، بل يمتد تأثيرهما مباشرة في صحة الجنين.
الخلافات الأسرية
وكي تستطيعي تجنب هذه الأضرار والمخاطر الصحية قدر الإمكان نعرض في “الجوهرة”، خلال السطور التالية، أبرز الأضرار التي تؤثر في صحة الحامل نتيجة للخلافات الأسرية، مع الإشارة إلى أهم النصائح التي يمكن من خلالها التعامل مع الخلافات الأسرية بشكل صحيح، لا سيما خلال فترة الحمل.

كيف تؤثر الخلافات الأسرية في صحة الحامل؟
وبحسب ما ورد على موقع “مايو كلينك” فإن أبرز الأضرار التي تصيب صحة الحامل نتيجة للخلافات الأسرية تتمثل في:
1- الإجهاض المبكر:
تؤدي التوترات النفسية الناتجة عن الخلافات إلى ارتفاع هرمونات التوتر في الجسم، وذلك يزيد من خطر الإجهاض المبكر.
2- ولادة مبكرة:
كما تؤدي الضغوط النفسية إلى انقباضات الرحم المبكرة؛ ما يتسبب في ولادة الطفل قبل اكتمال نموه.
3- انخفاض وزن الجنين عند الولادة:
يرتبط التوتر بانخفاض تدفق الدم إلى المشيمة، وهذا يؤثر في تغذية الجنين ويقلل من وزنه عند الولادة.
4- مشاكل في نمو الجنين:
قد تؤثر الخلافات الأسرية في نمو الجهاز العصبي للجنين؛ ما يؤدي إلى مشاكل في التعلم والسلوك خلال المستقبل.
5- اضطرابات نفسية عند الأم والجنين:
قد تتعرض الأم الحامل للاكتئاب والقلق، وهذه الاضطرابات ربما تنتقل إلى الجنين وتؤثر في نموه النفسي.
6- مشاكل صحية مزمنة:
في حين تزيد الخلافات الأسرية من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل.
كيف يمكن التعامل مع الخلافات الأسرية خلال فترة الحمل؟
ولتجنب هذه الأضرار والمخاطر الصحية المشار إليها بالأعلى يمكن توضيح بعض النصائح التي يجب اتباعها للتعامل مع الخلافات الأسرية بشكل صحيح، لا سيما خلال فترة الحمل، وهي:
1- التحدث بصراحة وشفافية:
يجب على الزوجين التحدث بصراحة وشفافية عن مشاعرهما ومخاوفهما، والعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية وصحيحة.
2- طلب الدعم:
يمكن للأم الحامل طلب الدعم من العائلة والأصدقاء أو من متخصص في الصحة النفسية.
3- ممارسة الاسترخاء:
كما تستطيع الأم الحامل ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل: اليوجا والتأمل؛ للمساعدة في تخفيف التوتر.
4- الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية:
يجب على الأم الحامل الاهتمام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.