أخصائي تعديل سلوك يُقدم نصائح ذهبية لاستثمار الإجازة الصيفية

تُعد الإجازة الصيفية كنزًا ثمينًا ينبغي التعامل معه بجدية وحزم؛ فبعد انحسار ساعات الدراسة وتوفير مزيدًا من الوقت، تتوفر لدى الآباء والأمهات فرصة ذهبية لتطوير مهارات أبنائهم على مختلف الأصعدة العلمية والاجتماعية والبدنية.

في السطور التالية يُقدم لنا محمد كريم؛ أخصائي تعديل السلوك وتنمية المهارات، بعض النصائح لاستثمار أوقات الأطفال خلال الإجازة الدراسية، وتحقيق التوازن الصحي المطلوب بين أوقات الترفيه، واكتساب قيم مضافة تُنمي مهارات الطفل وتُثقل شخصيته وتعده لاستقبال الموسم الدراسي الجديد.

ويشدد أخصائي تعديل السلوك وتنمية المهارات، على ضرورة عدم إهدار الإجازة الصيفية برمتها في اللهو واللعب دون اكتساب قيم مضافة حقيقية تعود بالنفع على الطفل، لافتًا إلى إمكانية تحديد عدد ساعات معينة –خلال اليوم- لممارسة الألعاب المفضلة لدى الطفل، على أن يتم تقسيم الوقت المتبقي ما بين القراءة والاطلاع، وممارسة الرياضة، والأنشطة الاجتماعية، مع أخذ قسط من الراحة أيضًا.

ونصح محمد كريم بألا ينقطع الطفل عن ممارسة القراءة خلال الإجازة الصيفية؛ لأن ذلك قد يسبب العديد من المشكلات الإدراكية في الموسم الدراسي التالي؛ إذ أن المخ كالبدن تمامًا يحتاج إلى تنشيط مستمر كي يقوى إدراكه ولا يصاب بالتوقف والجمود.

وحول أهمية ربط الطفل بالكتاب خلال فصل الصيف، أشار "كريم" إلى إمكانية اطلاع الطفل على مواد أخرى غير التي اعتادها أثناء الدراسة؛ كأن يقرأ دروسًا مفيدة حول قيم: الإيمان، والرضا، والتواضع، والخلق الحميد، وبر الوالدين، وغيرها.

وعلى صعيد ممارسة الرياضة، أوضح محمد كريم أن أفضل أنواع الرياضة للأطفال في مختلف الأعمار، هي: السباحة، والرماية، وركوب الخيل.

ولفت محمد كريم إلى أن رياضتي السباحة والرماية تتضمنا دروس تربوية قيمة، تتمثل في الصبر وضبط النفس، كما أن السباحة تُعلم الأطفال كيفية تنظيم عملية التنفس، وهو ما يعمل على الحفاظ على صحة المخ وتزويده بالأكسجين.

وأضاف أخصائي تعديل السلوك وتنمية المهارات أن رياضة الرماية تُمكن الطفل من تحديد أهدافه، والتخطيط للوصول إليها، فضلًا عن عدم اليأس والجزع وتكرار المحاولات حتى بلوغ الغايات.

أما رياضة ركوب الخيل، فقد أوضح محمد كريم أنها تُكسب الأطفال صفة الشجاعة وخوض غمار المخاطر وتحدي الصعاب.

أخيرًا، نصح أخصائي تعديل السلوك وتنمية المهارات، الآباء بالتركيز وبذل الجهد لمعرفة المواهب الكامنة لدى أبنائهم والمهارات التي يتميزون بها دون غيرهم، كالرسم أو الكتابة؛ حتى يتسنى لهم تطويرها خلال فترة الإجازة الصيفية.