التعرض لأشعة الشمس وخاصة لفترات طويلة خطر يهدد جميع الأعمار بغض النظر عن كون من يتعرض لها رضيعًا أو طفلًا أو شابًا أو عجوزًا.
متطلبات يستوجب اتباعها
إن التعرض لأشعة الشمس لا يتوقف تأثيره الضار على الجلد فقط ولكن له بالغ الأثر على العيون التي تكون عادة حساسة بشكل كبير لدى الأطفال لتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية (UV). التي تؤدي بدورها الى احمرار مقلتي العينين وانتفاخهما بشكل غير طبيعي.
لذلك من المهم تجنب تعريض الأطفال بشكل مباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس خاصة في الفترة ما بين العاشرة صباحًا والثالثة من بعد الظهر وذلك لحدتها في هذه الفترة.
مع الحرص على تغطية الرضيع بلباس أبيض يعمل على عكسها ووضعهم تحت ظلال شمسية كبيرة خاصة على الشواطئ، واستعمال مرطبات لطيفة للجلد خاصة على الأجزاء المكشوفة مثل اليدين والخدود والأنف والأذن وارتدائهم لقبعات ذات حافة عريضة.
من منافع التعرض لأشعة الشمس
يجهل البعض فوائد الشمس للأطفال حديثي الولادة، ويظنون أن استخدام بديل الشمس للأطفال، مثل نقاط فيتامين د، كافيًا لحصول الطفل على احتياجاته، بالإضافة إلى خوفهم من تضرر بشرة المولود. لكن يجدر الإشارة إلى أن فوائدها للأطفال لا تقتصر على توفير فيتامين د وحسب، بل تحمل العديد من المميزات الأخرى، وتتمثل فيما يلي:
تحسين مستويات السيروتونين
يحسن التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي من إنتاج هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، المعروف بهرمون السعادة. والذي ينظم عملية النوم، والهضم، ويتحكم بأعراض الاكتئاب والغضب.
تحفيز إنتاج فيتامين د
تعد أشعة الشمس فوق البنفسجية من النوع B المصدر الطبيعي الرئيسي لإنتاج نحو 80% من احتياج الجسم من فيتامين د. الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتقوية العظام والأسنان. ينبغي تشميس الطفل حديث الولادة أو الأكبر سنًا لمدة 10 دقائق على الأقل يوميًا. لإنتاج كميات كافية من فيتامين د.
تحسين مستويات الإنسولين
يساعد تعرض الرضيع للشمس وكذلك صغار السن في الوقاية من الإصابة بمرض السكري مستقبلًا. إذ تعمل على التحكم بالمرض عند اقترانها بحمية صحية، وممارسة التمارين مع نمو الطفل. ولعل السبب في ذلك هو أن فيتامين د الذي ينتجه الجلد عند التعرض لأشعة الشمس- يساعد على التحكم بمستويات الإنسولين.
يحافظ على صحة الجهاز العصبي
يعمل تعريض الطفل حديث الولادة للشمس أو الأطفال الأكبر سنًا على حماية الجهاز العصبي؛ إذ يساعد فيتامين د على تطور وظائف الجهاز العصبي.
تحسين وظيفة تخثر الدم
يعمل كل من فيتامين ك وفيتامين د خاصةً فيتامين د الذي يتم تحفيز إنتاجه بشكل أساسي بفعل أشعة الشمس على تنظيم عملية تخثر الدم، ووقف حدوث النزيف.
علاج يرقان الرضع
تساعد أشعة الشمس على التحكم بحالة يرقان الرضع بشكل فعال، وذلك من خلال طيف اللون الأزرق في أشعة الشمس. الذي يساعد على التقليل من صبغة البيليروبين، والوقاية من المضاعفات الناتجة عن ارتفاعها.
منح المزيد من الطاقة
يساعد تعريض الرضيع للشمس على تنظيم إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا هامًا في التأثير على أنماط نوم الأطفال، وهو ذو أهمية كبيرة للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم.
مخاطر تعرض الطفل للشمس
على الرغم من الفوائد العديدة لأشعة الشمس، إلا أن تعرض الطفل للأشعة فوق البنفسجية الموجودة بها لفترات طويلة، يشكل مجموعة من الأخطار التي تتمثل فيما يلي:
- حدوث حروق بالجلد.
- تضرر العينين.
- تثبيط جهاز المناعة.
- الإصابة بضربة شمس.
- تعرض الجلد للجفاف.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد عند تعريض الطفل للشمس لفترات طويلة دون حماية.
تكون أشعة الشمس أكثر شدة في فصل الصيف، وتزيد مع زيادة الارتفاع؛ حيث يقل الغطاء الهوائي والغيوم وتزداد قوتها كلما اقتربنا من خط الاستواء. لذا ينبغي أخذ الحيطة عند تعريض الطفل للشمس مباشرةً؛ للحصول على أكبر فائدة. وتجنب الأخطار المحتملة منها.
العمر المناسب لتعريض الطفل للشمس
ينبغي الانتباه للأطفال الخدج، حيث يمكن أن لا يتمكن من التأقلم مع تغير درجات الحرارة. لذلك ينصح بعدم تعريضه لأشعة الشمس خلال الأسابيع الأولى من الولادة.
وبشكل عام، يفضل عدم تعريض الأطفال دون سن 6 شهور لأشعة الشمس المباشرة القوية خاصة ذوي البشرة الحساسة. ويفضل الاكتفاء بفتح النافذة على سبيل المثال، ولا يشترط أن يكون هذا التعرض في الخارج.
الوقت المناسب لتشميس الطفل حديث الولادة وصغار السن
يفضل تعريض الطفل لأشعة الشمس في الفترة الزمنية بين الساعة السابعة والتاسعة صباحًا، ولمدة لا تزيد عن 10- 15 دقيقة. كما يمكن تعريضه لها موعد غروبها بنصف ساعة.
ويوصى بعدم تعريض الطفل لأشعة الشمس في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحًا إلى الرابعة عصرًا. وهي الفترة التي تكون فيها الأشعة أكثر قوة.
يمكن علاج يرقان الأطفال الفزيولوجي عن طريق وضع الطفل بالقرب من نافذة جيدة الإضاءة لمدة 10 دقائق مرتين يوميًا. ويعد أفضل وقت لتشميس الطفل المصاب بالصفار في الفترة الصباحية بين السابعة والتاسعة أو قبل غروب الشمس بنحو نصف ساعة.
تستخدم الملابس القطنية الواسعة ذات الأكمام الطويلة لتغطية جلد الطفل، مع الحرص على حماية عينيه باستعمال النظارات الشمسية. أو وضع طاقية عريضة تغطي الوجه، والأذنين، والرقبة.
لا يجب التهاون في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الطفل من الشمس حتى في الأيام الغائمة والباردة. حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تصل إلى الأرض حتى في هذه الظروف.






















