الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات والمشروبات الغازية يضع عبئًا ثقيلًا على أعضائنا، خاصة الكبد الذي يعمل بجد لمعالجة هذه الكميات الزائدة من السموم. ولكن لا داعي للقلق، فجسم الإنسان يتمتع بقدرة مذهلة على التجديد والتخلص من السموم، وبدوره يمكننا دعم هذه العملية من خلال اتباع بعض العادات الصحية وتناول المكملات الغذائية المناسبة لتنظيف الكبد. نستعرض بعضًا منها في هذا المقال وفقًا لـ iherb.
لماذا الكبد؟
كما يعد الكبد مصنع الجسم، إذ يقوم بتنقية الدم من السموم وتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة. وعندما نفرط في تناول الأطعمة الضارة، فإن يضطر للعمل بشكل مضاعف؛ ما يؤدي إلى تراكم السموم وتدهور وظائفه. لهذا السبب، فإن تنظيف الكبد بعد فترة من الإفراط في تناول الطعام أمر ضروري للحفاظ على صحتنا العامة.
كيف نساعد الكبد على التخلص من السموم؟
- أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لدعم صحة الكبد هو اتباع نمط حياة صحي. ويشمل ذلك:
- حافظ على رطوبة جسمك: اشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للمساعدة في التخلص من السموم ودعم الكلى.
- تناول الأطعمة المغذية: ركز على الأطعمة الكاملة غير المعالجة مثل الفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والخضراوات والحبوب الكاملة. توفر هذه الأطعمة العناصر الغذائية والألياف الضرورية لدعم وظائف الكبد.
- الحد من الأطعمة المصنعة: قلل من استهلاكك للأطعمة المصنعة، والتي تحتوي على الكثير من الدهون الضارة والكربوهيدرات والمواد المضافة.
- تقليل استهلاك الكحول والسكر: كما أنه من الجيد الإفراط في تناولها في بعض الأحيان، حاول تقليل أو إيقاف استخدامك للكحول والمشروبات السكرية أثناء عملية إزالة السموم من الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تأكد من ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز عملية التمثيل الغذائي لديك، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز إزالة السموم.
- النوم الكافي: النوم الجيد يسمح لجسمك بالإصلاح والتجديد.
- التحكم في التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر المزمن على صحة الكبد. ابحث عن طرق طبيعية للتحكم في التوتر، مثل التأمل أو ممارسة اليوجا أو قضاء الوقت في الطبيعة.
ومن خلال إجراء هذه التغييرات، يمكنك مساعدة الكبد على العمل بشكل مثالي وتقليل العبء على جسمك.
المكملات الغذائية لدعم صحة الكبد
بالإضافة إلى تعديلات نمط الحياة، يمكن لبعض مكملات إزالة السموم من الكبد أن توفر دعمًا إضافيًا لعملية إزالة السموم. يمكن أن تساعد هذه المكملات في حماية خلايا الكبد من التلف، وتعزيز التجدد، ودعم آليات إزالة السموم الطبيعية في الجسم وتكون جزءًا من مكملات إزالة السموم بعد العطلة
1. شوك الحليب
شوك الحليب هو مكمل عشبي مشهور تم استخدامه لقرون لدعم صحة الكبد. المادة الفعالة هي سيليمارين، وهو مركب فلافونويد معروف بحماية خلايا الكبد من التلف وتعزيز التجدد. كشفت الدراسات أن شوك الحليب قد يكون فعالاً في علاج أمراض مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) والتهاب الكبد.
2. الكركم
هو نوع من التوابل الصفراء الزاهية يستخدم غالبًا في المطبخ الهندي، والعربي. يحتوي على الكركمين، وهو مركب قوي مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات. للكركمين تأثيرات مفيدة على صحة الكبد عن طريق تقليل الالتهاب .وتحسين وظائف الكبد والحماية من تلف الكبد الناجم عن السموم. وجدت دراسة أن مكملات الكركمين قد تساعد في تقليل التهاب الكبد وتحسين حالة مضادات الأكسدة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وهو شكل أكثر شدة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
3. جذر الهندباء
جذر الهندباء هو مدر طبيعي للبول يستخدم تقليديًا لدعم صحة الكبد والهضم. كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، تشير بعض الدراسات إلى أن جذر الهندباء قد يساعد في إزالة السموم من الجسم ودعم وظائف الكبد. وجدت دراسة صغيرة أن مستخلص جذر الهندباء يمكن أن يحسن وظائف الكبد ويخفض الإجهاد التأكسدي.
4. ن-أسيتيل سيستين (NAC)
إن أسيتيل سيستين (NAC ) هو أحد الأحماض الأمينية التي تشكل مقدمة للجلوتاثيون، وهو مضاد أكسدة قوي يلعب دورًا أساسيًا في حماية الكبد من التلف. وجدت إحدى الدراسات أن مكملات NAC قد تعمل على تحسين وظائف الكبد وتقليل الإجهاد التأكسدي لدى المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن B. وقد أثبت NAC فعاليته في علاج حالات مثل جرعة زائدة من الأسيتامينوفين وتليف الكبد.
5. فيتامينات ب
فيتامينات ب ضرورية للعديد من العمليات الأيضية، بما في ذلك إزالة السموم من الكبد. وقد أظهرت الدراسات أن فيتامينات ب، وخاصة ب6 وب 12 وحمض الفوليك ، تلعب دورًا في صحة الكبد. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن مكملات حمض الفوليك يمكن أن تحسن وظائف الكبد وتخفف الالتهاب لدى مرضى التهاب الكبد الوبائي سي المزمن.
6. أحماض أوميجا 3 الدهنية
تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية وبذور الكتان وبذور الشيا ضرورية للصحة العامة ويمكن أن يكون لها أيضًا تأثيرات مفيدة على وظائف الكبد. تشير الدراسات إلى أن أحماض أوميجا 3 يمكن أن تقلل الالتهاب وتحسن وظائف الكبد وتحمي من أمراض الكبد. وجدت دراسة تحليلية أن مكملات أحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
7. البيتين
البيتين ، المعروف أيضًا باسم TMG، هو مركب موجود بشكل طبيعي في البنجر والأطعمة الأخرى. وثبت أن له خصائص وقائية للكبد، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في حماية الكبد من التلف. يمكن أن يساعد البيتين أيضًا في تقليل التهاب الكبد وتحسين وظائف الكبد. وجدت دراسة أن مكملات البيتين يمكن أن تحسن إنزيمات الكبد وتقلل الالتهاب لدى المرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
8. حمض ألفا ليبويك
حمض ألفا ليبويك هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكنها حماية الكبد من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي. كما يمكنه المساعدة في تحسين وظائف الكبد وتقليل الالتهابات. وجدت إحدى الدراسات أن مكملات حمض ألفا ليبويك يمكن أن تحسن وظائف الكبد وتخفض الإجهاد التأكسدي لدى المرضى المصابين بالتهاب الكبد المزمن سي.
9. جذر عرق السوس
جذر عرق السوس هو علاج عشبي تقليدي يستخدم منذ عصور لتحسين وظائف الكبد والهضم. وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، تشير بعض الدراسات إلى أن جذر عرق السوس قد يكون له خصائص تحمي الكبد وتساعد في تحسين وظائف الكبد. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تناول الكثير من جذر عرق السوس يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية، لذلك من الأفضل استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدامه كمكمل.
طرق طبيعية أخرى لتنظيف الكبد:
- الساونا وغرف البخار: تساعد على التخلص من السموم من خلال التعرق.
- التنظيف بالفرشاة الجافة: يحسن الدورة الدموية ويقلل من السموم.
- تمارين التنفس العميق: تساعد على تحسين الأكسجة وتقليل التوتر.
- الصيام المتقطع: يعطي الجهاز الهضمي فرصة للراحة والتجديد.
- حمامات الملح الإنجليزي: تساعد على استرخاء العضلات وتقليل الالتهاب.
- اليوغا والتأمل: تساعد على تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.
