فيلم الحياة بعد سهام يشارك في مهرجان كان 2025

أعلنت إدارة قسم ACID، أحد الأقسام الموازية الرسمية لمهرجان كان 2025 السينمائي، عن قائمة الأفلام المشاركة في دورة 2025، والتي تتضمن الفيلم المصري “الحياة بعد سهام” للمخرج نمير عبد المسيح، والمدعوم من صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية في السعودية.

كما يعد الفيلم وثائقيًا هجينًا وسيرذاتيًا، يستعرض رحلة المخرج في التعامل مع حزن فقدان والدته. بينما يواجه مأزقًا إبداعيًا أثناء إدارته ورشة كتابة في مصر. ويجمع الفيلم بين لقطات عائلية حقيقية تم تصويرها قبل وبعد وفاة الأم. وسرد خيالي تدور أحداثه في موقع إقامة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين.

“الحياة بعد سهام” يشارك في مهرجان كان 2025

كما قال نمير عبد المسيح في مقابلة سابقة مع Variety: “يكون الفيلم أيضًا صورة لمصر المعاصرة. حيث يصور جيل الشباب وهم يطورون مشاريعهم الإبداعية في مصر ما بعد الثورة. لنكتشف من خلالهم جوانب متعددة من واقع البلاد الحديث.”

بينما يعكس الفيلم الدعم المتزايد من مؤسسات سعودية للمواهب السينمائية العربية. ويؤكد الحضور المتنامي للسينما المصرية والعربية على الساحة العالمية من خلال مهرجانات مرموقة كمهرجان كان.

أهمية مهرجان كان

كما يعد مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يُقام سنويًا في مدينة كان الفرنسية، أحد أعرق وأهم المهرجانات السينمائية على مستوى العالم، إذ تأسس عام 1946 ليصبح منذ ذلك الحين منصة رئيسة لاكتشاف المواهب السينمائية وعرض أبرز الإنتاجات الفنية من مختلف أنحاء العالم.

بينما يستقطب المهرجان، الذي يعقد عادة في شهر مايو من كل عام، نخبة من كبار صناع السينما والمخرجين والنجوم، إلى جانب آلاف الصحفيين والنقاد والمهتمين بصناعة السينما، حيث تُعرض خلاله عشرات الأفلام في أقسام متنوعة، تتصدرها المسابقة الرسمية التي تُمنح من خلالها الجائزة الكبرى للمهرجان، السعفة الذهبية، لأفضل فيلم.

كما يضم المهرجان إلى جانب المسابقة الرسمية، أقسامًا أخرى لا تقل أهمية. مثل قسم “نظرة ما” المخصص للأعمال ذات الرؤى الفنية الجديدة، و”أسبوع النقاد”، و”أسبوع المخرجين”، فضلًا عن قسم “ACID” الذي يدعم السينما المستقلة. كما يقام على هامشه “سوق الفيلم” الذي يعد من أهم المنصات التجارية والتوزيعية لصناعة السينما عالميًا.

وبفضل تنوع برامجه وقيمته الثقافية، لا يعد مهرجان كان مجرد حدث سينمائي. بل ينظر إليه كمؤشر لاتجاهات السينما العالمية، ومرآة تعكس التحولات الفنية والاجتماعية. ومسرحًا لإطلاق الأعمال التي تمهّد لمشاركات كبرى في سباقات الجوائز العالمية، مثل الأوسكار والبافتا.

كما يواصل مهرجان كان دوره الريادي في تسليط الضوء على أصوات جديدة في عالم الإخراج والإنتاج. مع حرص متزايد على دعم صناع السينما من مناطق العالم المختلفة، بما في ذلك السينما العربية والآسيوية والأفريقية، ليبقى منبرًا للتنوع الثقافي والتعبير الإبداعي في أبهى صوره.

 

الرابط المختصر :