حث الخبراء النساء على الانتباه لثلاث علامات تحذيرية خفية تشير إلى أحد أخطر أنواع السرطان؛ حيث إن اكتشاف المرض في وقت مبكر يحسن بشكل كبير فرص البقاء على قيد الحياة. إذ يموت ما يقرب من امرأتين في بريطانيا كل يوم بسبب سرطان عنق الرحم.
سرطان عنق الرحم
يتم اطلاق على هذا المرض باسم “القاتل الصامت” لأن أعراضه يمكن الخلط بينها بسهولة ومشكلات أقل خطورة، مثل الدورة الشهرية الغزيرة والإرهاق. ولكن إذا تم التعرف على العلامات مبكرًا، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل تصل إلى نحو 95%.
بينما تنخفض هذه النسبة إلى 15% إذا تم اكتشاف السرطان في مراحل متأخرة، عندما انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. كما أشارت “أنجيلا سارمينتو بينتانكورت” المتخصصة الطبية في شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية myTomorrows. إلى ثلاث علامات يجب الانتباه إليها.

علاوة على ذلك، تعد الدورة الشهرية الغزيرة، والنزيف بعد ممارسة الجنس، أو بين الدورات الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث. والألم أثناء ممارسة الجنس، أو بشكل عام، وخاصة في أسفل الظهر، أو الحوض، أو أسفل البطن، من أعراض السرطان. وذلك نقلًا عن Mail Onlie.
وبالإضافة إلى ذلك حذرت من أن النزيف الشديد والمتكرر في كثير من الأحيان قد يجعل المرأة تشعر بإرهاق أكثر من المعتاد.
ألم في الظهر قد يكون علامة على الإصابة بالسرطان
من الشائع الشعور بألم أسفل الظهر والألم بين “الحوض” أثناء الدورة الشهرية. ولكنها قد تكون أيضًا علامة على الإصابة بسرطان عنق الرحم. وغالبًا ما يحدث الألم بسبب ضغط الورم على العظام أو الأعصاب أو الأعضاء.
وفي غضون ذلك قد يحدث نزيف غير طبيعي لأن الأنسجة السرطانية والأوعية الدموية الموجودة بها تكون هشة وتنزف بسهولة. ومع انتشار المرض، يمكن للأنسجة السليمة أيضًا أن تتضرر وتنزف، كما يقول الخبراء. وخاصةً إذا كان عنق الرحم ملتهبًا، والذي قد يكون نتيجة لورم، فقد يكون ضغط ممارسة الجنس مؤلمًا.
ولهذا السبب تنصح السيدة “سارمينتو بنتانكورت” بطلب المساعدة الطبية إذا شعرتِ بأي من هذه الأعراض حتى يتمكن الأطباء من إجراء اختبارات لاستبعاد الإصابة بالسرطان.

كما أنه من الأرجح أن يكون النزيف ناتج عن مجموعة من الأسباب الأقل خطورة، مثل اختلال التوازن الهرموني مثل متلازمة تكيس المبايض “PCOS”. أو الأورام الحميدة أو الأورام الليفية، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، أو مرض الإنجاب الشائع، بطانة الرحم.
في حين قد يكون الألم أثناء ممارسة الجنس ناجمًا عن عدوى، أو انقطاع الطمث، أو تهيج الأعضاء التناسلية، أو الحساسية من الصابون. كما يعد سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء في بريطانيا، إذ يصيب حوالي 3300 امرأة سنويًا.
الوقاية من هذا المرض
بينما تتمتع النساء في بريطانيا بإمكانية الوصول إلى فحوصات شاملة لسرطان عنق الرحم. في حين أن حوالي 99% من الحالات، يحدث سرطان عنق الرحم بسبب عدوى نوع عالي الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري “HPV”.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو الأنسجة التناسلية بشكل غير طبيعي؛ ما يؤدي على مدى سنوات عديدة إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.
بينما تشرح السيدة “سارمينتو بينتانكورت” أن الواقيات يمكن أن تساعد في تقليل فرصة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. كما أنه يوجد لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري؛ حيث إنها فعالة بنسبة تزيد عن 80% ومتوفرة في معظم أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: تركي آل الشيخ يثير ضجة بتغريدة.. هل ينتقل محمد صلاح إلى الهلال؟
بينما يتكون اللقاح من جرعتين، ومتاح الآن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا. ويتم إعطاؤهم الجرعتين بفاصل 12 شهرًا. أما بالنسبة للأشخاص الذين فاتتهم تلك الجرعة، فهناك جرعة مكونة من ثلاث جرعات للذين تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عامًا. حيث يتم تقديم هذا اللقاح للفتيات في إنجلترا وويلز منذ سبتمبر 2008 قبل أن يتم توسيعه ليشمل الأولاد منذ عام 2019.