لمياء الرميح لـ “الجوهرة”: الفن السعودي يخطو نحو العالمية.. والمملكة تسير بثقة المستقبل

لمياء الرميح لـ "الجوهرة": الفن السعودي يخطو نحو العالمية.. والمملكة تسير بثقة نحو المستقبل
لمياء الرميح لـ "الجوهرة": الفن السعودي يخطو نحو العالمية.. والمملكة تسير بثقة نحو المستقبل

في زمن التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة تبرز أسماء نسائية صنعت حضورًا لافتًا في مختلف الميادين. ومن بينها لمياء الرميح؛ المصورة الفوتوغرافية والمستشارة في التسويق وتطوير الأعمال. التي استطاعت أن تحوّل شغفها بالفن البصري إلى مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات.

وتستعرض لمياء الرميح؛ في حوار مع “الجوهرة”، تجربتها الفنية والاحترافية، ورؤيتها لدور المرأة السعودية، ومكانة الفن في ظل رؤية 2030. إلى جانب قراءتها الشخصية لمستقبل المملكة والتحول الثقافي الذي تعيشه.

أصبحت للمرأة السعودية اليوم أدوار بارزة على مختلف المستويات.. ما رأيك؟

بكل فخر أصبحت المرأة السعودية شريكة حقيقية في مسيرة التنمية. كما عبّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد –حفظه الله– حين قال إن المرأة تمثل “نصف المجتمع”. ومع ما حظيت به من دعم وتمكين غير مسبوق، استطاعت أن تحقق بصمة فارقة في مختلف المجالات.

ونحن اليوم نشهد قصص نجاح ملهمة لنساء سعوديات في قطاعات لم يكن من السهل الدخول إليها سابقًا. وهذا التحول ليس فقط نوعيًا بل إستراتيجيًا في بناء الوطن بسواعد جميع أبنائه وبناته.

لمياء الرميح لـ "الجوهرة": الفن السعودي يتحول من هواية إلى ركيزة اقتصادية في ظل رؤية 2030

برز الفن السعودي مؤخرًا بكل ألوانه.. كيف تنظرين إلى هذا الحراك؟

الفن هو لغة الحياة، والجذر الذي تنمو منه الكثير من مفاهيمنا اليومية. ومن اللافت في السنوات الأخيرة هذا الحراك الفني الغني والمتسارع في المملكة، الذي انتقل من كونه مجرد هواية فردية إلى ركيزة من ركائز الاقتصاد الإبداعي.

كما وضعت رؤية 2030 الثقافة ضمن أولوياتها، وشهدنا بوضوح كيف أن وزارة الثقافة والهيئات التخصصية والجمعيات المهنية عملت على ترسيخ مكانة الفن وتوسيعه كمساحة إنتاجية واستثمارية.

في حين ولّدت تلك البيئة الحيوية فرصًا جديدة للفنانين والفنانات السعوديين. وعززت من حضور الفن السعودي في الساحة الإقليمية والدولية.

حدّثينا عن مسيرتك الفنية.. لا سيما في مجال الفوتوغرافيا.

بدأت رحلتي مع التصوير في عام 2007، كهواية نابعة من شغف بالفن البصري. ومع الإصرار والاستمرارية تحوّلت هذه الهواية إلى مسار مهني امتد على مدار 18 عامًا، حافلة بالتجارب والإنجازات.

بينما حصدت خلالها أكثر من 100 جائزة محلية ودولية، وشاركت في العديد من المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها. تخصصت في توثيق التراث السعودي من خلال العدسة، وكنت من أوائل السعوديات اللاتي قدّمن التصوير كأداة للتوثيق الوطني.

كذلك شاركت في تحكيم عدد من المسابقات الفنية، وقدّمت العديد من المحاضرات وورش العمل مع هيئات أكاديمية وجمعيات مهنية. كما مثّلت المملكة في معرض دولي للمصورات بالأردن عام 2008.

ومن التجارب الأقرب إلى قلبي أنني كنت أول من أطلق فكرة “رحلات التصوير” للمصورات داخل المملكة. وأسست أول فريق نسائي لذلك في عام 2009.

ما رؤيتك للفن في المملكة خلال المرحلة المقبلة؟

أرى أن الفن في المملكة يتجه نحو دور أوسع وأعمق، ليس فقط بوصفه أداة للتعبير الجمالي. بل كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، ورافد مهم للاقتصاد والسياحة والثقافة.

والفن يُعد “الدبلوماسية الناعمة” التي تقدم المملكة للعالم بلغة الصورة، والموسيقى، والتصميم، وغيرها من الفنون. وهذا ما يجعلني متفائلة جدًا بمستقبل الفن السعودي، في ظل هذا الدعم الكبير من القيادة.

وأخيرًا كيف تنظرين إلى مستقبل المملكة بشكل عام؟

المملكة العربية السعودية تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر، مدعومة بإرث تاريخي عظيم ورؤية حديثة يقودها شباب طموح وملهم، بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

زنحن نعيش تحوّلًا استثنائيًا، ليس فقط على مستوى المشاريع الكبرى، بل أيضًا على مستوى بناء الإنسان، وتعزيز فرص التمكين والابتكار.

المستقبل هنا هو “السعودية الجديدة” التي تؤمن بطاقات أبنائها، وتفتح أبواب الفرص لكل من يسعى للتميّز والعطاء.

 

الرابط المختصر :