عقب نجاح "مكانك خالي".. محمد عساف يدخل الاستديو من جديد

يعيش النجم الفلسطيني الشاب "محمد عسّاف"، حالة من النشاط الفني، ما بين تسجيل أحدث أعماله الغنائية، مع تجديد اللقاء مع محبيه في الوطن العربي، خلال الشهر الجاري.

يستعد النجم محمد عساف لإحياء حفل فني مميّز في دولة الكويت؛ حيث يستضيفها فندق الملينيوم، مساء يوم الخميس الموافق الثامن والعشرين من مارس الجاري، لتقديم باقة من أجمل أغنياته، بالإضافة إلى روائع زمن الفن الجميل التي يعشقها الجماهير بصوته.

وفي إطار نشاطاته المختلفة، فإن عساف قد دخل استديو التسجيل، استعدادًا لأغنيته الجديدة، مشوّقًا الجماهير من الكواليس بصورة قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك بعد النجاح الساحق الذي حققه بأغنية "مكانك خالي"، التي تشق طريقها نحو المئة مليون مشاهدة بانتشار ملحوظ في أنحاء الوطن العربي، ليلحق محبوب العرب بركب أجمل الأغنيات الشبابية، بعملٍ من الطراز الرفيع، استطاع أن يغزو به القلوب من جديد، بمزيجٍ ساحر من كلمات الشاعر رامي العبودي الراقية التي ترجمت أجمل معاني الفراق باللهجة العراقية الصعبة، وألحان علي صابر، وتوزيع عثمان عبّود.

وكان عساف قد شارك في انطلاق الماراثون السنوي الخيري السابع لجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، الذي أُقيم بالشارقة، بدعم من الجهات الحكومية والخاصة.

"حرر نفسك من المقارنة الهدامة؛ فدورك بالحياة ليس أن تتسابق مع اﻵخرين لكن أن تتسابق مع نفسك.. أن تكسر أرقامك القياسية وتتفوّق على أمسِك بيومِك"؛ هكذا كان التعليق الأول لمحمد عسّاف، عقب إدراجه في قائمة فوربس الشرق الأوسط لأكثر الشباب تأثيرًا تحت سن الثلاثين.

وتمكّن عساف من الحفاظ على مكانته ضمن القائمة، التي حملت شعار "المبدعون الشباب يقودون مستقبل النمو في الشرق الأوسط"، بعد أن سبق واحتل مركزًا بها، ويأتي ذلك نتيجة للجماهيرية الكبيرة التي يتمتّع بها، والذين بدورهم يتأثرون بأنشطته المختلفة الإنسانية منها، قبل الفنية.

محمد عساف ابن غزة الذي رسم طريقه منذ الصغر، مثابرًا من بين الآلام، حتى انطلق بين التحديات والصعوبات، إلى عالم متميّز من الكفاح المتواصل، لكتابة سطرٍ جديد، من الغناء بحب فلسطين الأرض الأبيّة التي تعشق السلام، وها هو يستمر في مسيرته ما بين دور الشاب الذي لازال مفاجئًا الملايين من محبيه بتمسكه بأصالة الخُلُق والتواضُع، ودوره تجاه قضية بلاده ليكون سفيرًا للإنسانية يتطلّع إليه العالم، بالإضافة إلى كونه صاحب الموهبة الاستثنائية؛ حيث حباهُ الله حنجرةً ألماسية، تأسر المسامع فور الاستماع إليه.